أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى















المزيد.....

المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 20:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احد اهم الاسباب الرئيسية التى ستودى بمصر وشعبها الى المجهول ,هو ذلك الاختراق الذى تم للاعلام المصرى من قبل من يسعون الى الربح والمال مهما كانت الوسائل,وابان حكم الرئيس جمال عبد الناصر كان اختراق الاعلام من المحرمات, وكان فى مقدمة اسباب منع تملك رجال الاعمال لوسائل الاعلام هو انهم لا يهم سيادتهم سوى تكديس الاموال ,حتى ولو كانت على حساب وارواح ودماء ابناء الشعب المصرى ,بل ان الربح فى عرف هؤلاء الملاك اوالحيتان مقدم على الوطن نفسه,وقد لمست الثورة المصرية ذلك من خلال تحليلها لما كان يتم خلال العهد الملكى واثناء الاحتلال الانجليزى لمصر من ممارسات اعلامية وتضليلية وخيانية,اللهم الا قليل او نادر من الصحف المناضلة,التى عانت الامرين من الاحتلال والقصر معا,وكان نصيبها-اى تلك الصحف الحرة- المصادرة وسجن اصحابها وكتابها,بينما بقى من هانت عليه مصر وشعبها ومقدساتها ,الى ان قامت الثورة ,فطهرت ارض مصر الطيبة من هؤلاء الاعلاميين الخونة , أغوات الثقافة المصرية ,عبيد الاموال وغلمان الاوروبى القاتل المحتل .

الان انتهى عصر الثورة,وعاد الاعلام مرة اخرى الى الوراء,صحيح هناك تطورات وثورات وطفرات زمنية ,قد اعترت الاعلام العالمى كما يعلم الجميع,لكن ذلك التغيير انقلب مرة اخرى ليسحب شعوب العالم الثالث ومنها مصر الى الوراء,حيث سيطرة رأس المال على الحكم والسلطة والاعلام,فانهمرت الفضائيات الخاصة والصحف المسماة بالصحف المستقلة,وغيرها من دكاكين وغرز الاعلام المصرى الجديد, وفى البداية كنا -كما كان الجميع- نستبشر خيرا, ونأمل على عكس قوانين الحياة,ان يخرج لنا الرأسماليون اعلاما وطنيا تنويريا خالصا,ولكننا مع الاسف اصطدمنا,بما يمكن ان نسميه او نطلق عليه,لوبى اصحاب رؤوس الاموال , وادوات اعلام النظام العالمى الجديد.

والغريب ان ذلك الاعلام المسمى زورا بالمستقل,يحاول ان يبدو فى مظهره العام كأعلام حديث معارض مستقل ,ليبرالى النزعة,لكن المدقق ,والمتابع لكافة الصحف والفضائيات المصرية الخاصة,سوف يكتشف ,بقليل من الجهد ان الاعلام المصرى الجديد ,ماهو الا سيف مسلط على الدولة المصرية, لحسابات خارجية وداخلية لا علاقة لها بالمصلحة العليا للوطن ولا علاقة لها بنضال الشعب المصرى المقهور,ولا علاقة لها بالتنوير او الحداثة او الديموقراطية,ولا الوحدة الوطنية على وجه الخصوص.

قلا المصرى اليوم ,ولا الدستور ,ولا اليوم السابع , تعمل من اجل الله والوطن,كما يحاول كتابها ان يبدو ذلك فى سطور بعضهم , هم يعملون من اجل الربح والربح وحده ,وهذا هو قانون رجال الاعمال,فلا احد يفتح دكانا لتوزيع بضائعه لوجه الله ,كذلك الصحف ,ومن هنا كانت المعالجات الاخيرة المشبوهة لما يسمى باحداث الفتنة الطائفية فى نجع حمادى,من خلال تلك الصحف,غير متوازن,بل بنحاز الى طرف على حساب الحقائق, وافتئاتا على العدالة,والامر يبدو واضحا من قبل احداث نجع حمادى,اذ تحولت تلك الصحف او بعضها الى مرتع وابواق لعصابة المهجر التى تسعى الى تدمير هذا البلد.

ونفس الكلام يمكن ان يقال عن الفضائيات الخاصة,فليس صحيحا ,ان المشكل الطائفى فى مصر يتوقف فقط عند الفضائيات الدينية الاسلامية وحدها,فهناك ايضا فضائيات مسيحية متطرفة بل وموغلة فى التطرف المسيحى لا يذكرها احد, لكن الاكثر ايلاما وتأثيرا وتضليلا هو تلك الفضائيات الخاصة التى تدعى التنوير والحداثة والاستقلالية, ثم اذا بها لا تختلف كثيرا عن الصحف المستقلة اياها ,سواء فى تناولها للاحداث ,او فى انحيازها المؤسف المغالى فى تطريف وتجريم جانب واحد وتحميله كافة الموبقات.

ولكى لا يبدو الامر دون سند او دليل ,يكفى ان نشير الى ان كافة تلك الجرائد المستقلة ومعها اخواتها من الفضائيات المستقلة ايضا, انفتحت جعوراتها جميعا بعيد اندلاع احداث نجع حمادى الاخيرة فى مصر ,محملة الوزر والادانة على طرف بعينه,لكن نفس الجرائد والفضائيات ,لم نسمع لها حسا ولا صوتا, بعد الاحداث المشابهة التى وقعت قبل ذلك فى ديروط بمحافظة اسيوط ,والتى تم فيها اعتداء جنسى مشابه لما حدث فى نجع حمادى,ثم تم على اثره تهريب الجانى الى اماكن تعود الطائفيون الى الهروب اليها لثقتهم التامة فى الجماية والهروب من تطبيق القانون,ولم تقم طبعا اية فضائية ,باستضافة الضحية المغتصبة الاولى ,ولا استنكر اى صحفى مستقل,كيفية هروب الجانى الى احد المبانى الدينية ,كما يردد الاهالى,بل ولولا الاحداث التالية لما تم اى ذكر للضحية المغتصبة التى لم يعرف احدا حتى الان مصيرها ولم نرى حتى تاريخه الجانى,كما سارعت بعض الصحف الان فقط,بنشر صورة الجانى الجديد وهو يحاكم ؟

بل ان محاميا كبيرا فى مصر هو الاستاذ منتصر الزيات, شرح فى حديث له قبل الاحداث الاخيرة بشهور,قصة توضح مدى الزيف والعمالة وتحكم رؤوس الاموال ,وهيمنة الاعلانات التى تتدفق من اصحاب المصالح على الجرائد والفضائيات,لجعلها تتجعر وتثور وتنفخ فى انفير فى حوادث معينة,وتغض النظر وتدارى بل وتضلل على احداث اخرى,وفقا لمصالح المعلنيين وبعضهم طائفى يميل الى الامريكان ويعمل من اجلهم وهرول ورائهم عندما قاموا باحتلال العراق,,اذ افاد الاستاذ منتصر الزيات بانه تم اغتصاب بنت مصرية ثالثة فى مدينة المنصورة فى حادث مشابه لما تم اخيرا من احداث جنسية,وكان المعتدى مسيحى ايضا,ولما كان الاعتداء قد وقع فى الوجه البحرى وعلى فتاة لا سند لها سوى والدتها,فان الجانى فر بفعلته,لكن الام فوجئت-والرواية دائما لمنتصرالزيات- فوجئت الام باختفاء ابنتها,وبالطبع ابلغت الدولة والامن,ليكتشف الجميع انه قد تم تنصيرها,بعد ان خافت من الفضيحة, وتم التنصير بشكل غير قانونى بمساعدة بعض المسيحيين ,بمحافظة بعيدة فى الصعيد,وتم استخراج بطاقة رقم قومى باسم جديد بشكل غير قانونى بمساعدة اشخاص اخرين ينتمون لنفس الديانة ويعملون فى مصلحة السجل المدنى فى الصعيد؟ والمشكل ان البنت قد اختفت وامها تبحث عن مصيرها,وقد عرض السيد منتصر الزيات على كافة اباطرة الاعلام المصرى من المجعراتية التبشيريون الجدد ,لمساعدة الام على نشر وجيعتها كما فعلوا مع امهات اخريات من ديانة اخرى,لكنهم بالصدفة رفضوا جميعا وفقا لاقوال منتصر الزيات,واختفت البنت ولم يعرف مصيرها,هل تم ادخالها احد الاديرة ,ام هل تم تهريبها ,ام ماذا حدث لها؟لا احد يعرف ولم يتحدث احد ولم يربط احد بين الاحداث المؤسفة التى وقعت وتقع , وتلا ذلك بالطبع ما وقع فى الصعيد ,وما تلاه من ردود افعال لتبدأ نظريات الاستنارة والحداثة والمواطنة.

وقد اشرت انا هنا فى الحوار المتمدن عن حادث اخر ضد فتاة مصرية,تم اختطافها ,وهى تركب ميكروباص فى احد المدن بالقاهرة ,وكان المختطفون اثنان من المسيحيين,والسائق وهو ايضا مسيحى,الا ان البنت ظلت تقاوم ,حتى قفزت من السيارة وهى مسرعة,ممسكة بباب السيارة الذى انخلع بيدها,فوقعت على الارض وتوفيت على الفور اثرعملية السقوط او القفز من السيارة هاربة من مصير لاقته باقى الفتيات الاخريات ومنهم طفلة نجع حمادى,مع العلم ان كافة الفضائيات والجرائد واباطرة حقوق الانسان كفوا على الخبر ماجور وصمتوا باعتباره حادثا جنائيا,بينما نشرت الخبر جريدة الاسبوع على استحياء,بينما انفتحت جاعورة الاخ ابراهيم عيسى باعتبار ان الامن المصرى متعصب للمسلمين لانه لفت نظر ذلك الامن ان فتاة مسلمة موجودة فى سيارة بملابس لا تليق فى محافظة سيناء مع شخص اخر غير مسلم الديانة, حيث استفسر الامن فقط عن اسباب وجود الفتاة مع الشاب ,فى هذا المكان البعيد وفى منطقة امنية حساسة,بالاضافة بالطبع لانه ليس قريبا لها,فاذا بابراهيم عيسى يكتب لنا افتتاحية تبكيتية حول ان حاميها متعصبها الخ,بينما لم يتطوع نفس الكاتب للحديث,عن الفتاة الفتيات الاخريات اللائى تم اختطافهن والاعتداء عليهن ,او التسبب فى مقتلهن او اختفائهن كما حدث مع فتاتى القاهرة,او المنصورة؟

ان الفضائيات الدينية ليست وحدها المسئولة عما يحيط بالمجتمع المصرى من مخاطر,لكن هناك من هم اكثر اجراما وافظع تأثيرا واشد خطورة,,, ان تزييف الحقائق يدفع بالجانى والمجرم الى الاستمرار فى غيه مادام سيجد من يبرر له , وسيدفع بالمظلوم اما الى اخذ حقوقه بيده,مادام الاعلام مباعا والدولة متراخية,او الالتجاء الى تبنى والعودة الى جماعات التطرف والعنف, التى كانت تسود ارجاء الصعيد وبعض المحافظات المصرية الاخرى لمدة طويلة.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء
- من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى ...
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية
- الاسباب الحقيقية للكراهية الشديدة من بعض الاقباط تجاه ثورة ي ...
- حول الارهاب الاسلامى ؟
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى