أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل المياح - الثقافة التي نريد حداثة مؤنسنة














المزيد.....

الثقافة التي نريد حداثة مؤنسنة


خليل المياح

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الثقافة التي نريد
حداثة مؤنسنة

ينقل لنا تروتسكي عن لينين :- " وذكّرّ لينين الحزب بأن المنتصرين , اكثر من مرة في التاريخ , قد تدهوروا بتبنيهم عادات المغلوبين "
وحيث يراد لنا ان نبني صرحا جديدا للثقافة العراقية , علينا الاننقسم ثانية كما فعل أسلافنا : مدرسة بصرية واخرى كوفية....
وهذا يقضي ان لانقلد أدور سعيد في أطاريحه وغيره ممن زرعوا " التنانين وحصدوا البراغيث" ...
والمطلوب الا نصب النبيذ الجديد في القرب القديمة !
وان نفهم ان اللغة كائن تاريخي جاء عن طريق التواطؤ وليس التوقيف :لفظة الشيطان مأخوذة من الشطن , اي البعد ولفظة الكفار بمعنى الزرّاع فالليل كافر لانه يغطي على الاشياء ...
واخيرا لانتفق مع اندريه مارلو ولامع بوذا في وعده القرود بأن يصبحوا بشرا ذات صباح ان أحسنت السلوك !
وفي ساحتنا الوطنية تعول رياح الماضي ذات النهج الميتافيزيقي ( ميتالغة ) تريد ان تؤبد اطروحات الماضي ولكنها تعجز عن ادراك غاياتها لانها تقتفي اثار ارسطو عندما تزعم الاّ تناقض يجري في ايامنا فهي تريد تسويق بضاعة مستغلي عمل غيرهم فلهم حصة الاسد والمنطق الشكلي قد يفيد احيانا , لكنه يصبح خارج حدوده عندما يستعان به لتفسير ظاهرة مثل ظاهرة العرض والطلب بامور ربانية!
اذن وباستقراء بسيط نرى الى جدل المتغيرات في الثقافة العراقية الراهنة انه ينبغي ان يسير باتجاه عقلاني وغير غافلين عن : " ان تاريخ اي مجتمع , حتى الان , ليس سوى تاريخ صراعات طبقية .... " .
ولا ننسى ان الدراسات الثقافية البريطانية , وعلى غرار مدرسة فرانكفورت قد لاحظت اندماج الطبقة العاملة ضمن النظام الرأسمالي القائم وانحدار مستوى الوعي الثوري الى الدعوة للاستهلاك والاعلام , فكيف سيجري الحال بنا ونحن لازلنا نتلمس الدرب بعد تجربة 14 تموز المغدورة ؟!
اذن اي ثقافة نريد أهي الثقافة التي تقول ان الاسلام يرفض النعت والتوصيف ( لاتقولوا الاسلام ديمقراطي ) فالمقدس لديها متعال وليس له جذر تاريخي تنتهكه التطبيقات الانسانية القاصرة عن بلوغ المطلق اننا نرفض لهجة الأستذة المتعجرفة الدوغمائية ونقبل صرخة التوحيدي: " بان الانسان أشكل عليه الانسان " هي صرخة حداثوية رغم زمن وقوعها بين القرن الثالث والرابع الهجري !
ولن يفوتنا الرأي النقدي , سيما ونحن في صلب حيثيات الثقافة , اي بمعنى التجاوز للموقف المدرسي المتوارث : ( الناس على دين ملوكها ) . وفي الانجيل ( انك تلدين في الالم ) وباركلي يرى الشمس المسطحة والحمراء " دليل " على انها لاتوجد الا في عيننا
اما الماركسية فهي ترى ان ذلك ليس سوى دليل على ان المعرفة الحسية غير كافية لانها اذا كانت تصلنا بالواقع فانها لاتجعلنا نفهم ماهو الواقع !
وأجده مناسبا التطرق الى فلسفة القبلانية اوالقٌبالة بوصفها تصوفا باطنيا . والعقلانية هذه لها ارتباطات بمفاهيم مثل ( الاله , العالم , الانسان , ومعنى التاريخ ... )
لقد دعت القبلانية الى التوسع في اللغة , وفي العربية عندنا اضافوا او قعدّوها على اصول منطقية ارسطية , حتى يتسنى للاحبار التلاعب بالمعاني ولاغرو ان نجد نيتشه وهيدجر يستفيد من تداعياتها ليؤكد ان اللغة كائن مقدس !
وبالمناسبة ان الماركسية لم تقترح ( المادة ) لتكون سيدة العالم وانما قالت انها مفهوم فلسفي ... وقامت بفضح كل الهراء الفلسفي سيما غب اكتشافات دارون ومورغان.
وحيث اننا مجتمع له الياته الخاصة وله مكونه الوجداني الثقافي والاجتماعي السياسي وبناؤه التحتي الاقتصادي ومنطقيا ان البناء الفوقي سيكون ذا خصوصية معقدة ومن المفيد ان نسترشد بالماركسية الحية والطرح الرافديني والتجربة الانسانية لاسكتناه معالم الطريق...
اذن سلفا نقول وداعا للثقافة التي تؤبد الماضي وتجمده في مدينة محددة وذلك لايعني رفضا للتراث وانما البحث دائب عن نواته العرفانية التي تمجد العمل وتحترم الانسان .
ويملؤني دهشة قول العبد الحمّال ( ابقتاتوس ) رغم فلسفته الرواقية المعروفة :
" انني اتفلسف لانظر في عيون الطغاة بدون اغضاء "
ويطيب لي ان اشير الى انني بالضد من اسطورة " الفاتيكان " الماركسي وبالضد من مرجعيات لغوية ترى انها ( اي اللغة ) هبطت علينا من فوق وتكتنفها القداسة
واملنا الوحيد بصوابية جدل البراكسيس الاجتماعي وحده



#خليل_المياح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكاليات بناء الدولة
- الايديولوجيا في الميزان
- الماركسية أفق مستقبلي لكل الثقافات
- المجاز الابن اللغوي المدلل : لعنة ام نعمة
- اكواخ الواقع وقصور الدولة ضياعا
- هاملت هل كان رواقيا
- المرأة 0 هل تنسج عدمها بيدها؟
- السلفية ومزالق التأريخ
- قصص قصيرة جدا
- لا تصبوا النبيذ الجديد في القرب القديمة
- الدين.. رؤية برانية عند مفكري الغرب
- لكي لا نحرث البحر ثانية
- أشكالية هاملت
- السياب عبقرية بصرية
- التميمي برومثيوس آخر
- خواطر حكائية على حافات الفلسفة
- ضد إلغاء وزارة حقوق الأنسان
- الذاتوية تجاهل للشرط الانساني وبحث عن فردوس ضائع
- لوغوس الحداثة أم اختفاء الثنائيات
- الغيبية عصمة ممشوحة بالزيت الإلهي


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل المياح - الثقافة التي نريد حداثة مؤنسنة