سلمان ع الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 21:37
المحور:
الادب والفن
يضج بخافقـــــــي طــــيفٌ بعيــــد ٌ
فيضــرمُ فــيَّ ناراً ليــــس تخبــــــو
ويصــــرخ بين آهــــــاتي حنيـــــنٌ
وأطــــــــيافٌ وآمــــالٌ وحـــــبُّ
إليكِ هفـــــوتُ يا لــيـلــى بحــــــبٍ
فلم ينفعْـــــه ُ فـــــي الأناتِ طـــــبُّ
فمــــهلاً يا مُنــى نفســـي فإنّـــــــي
على ذكــراكِ عاصفـــــةٌ تهــــــــبُّ
وألمــــحُ وجهـــــكِ القمــــــريَّ نوراً
على نهــرٍ ترقـــــــرقَ وهْـــو عــذْبُ
وأسمعُ صوتكِ المشحـــونَ ســــــــحــراً
مـــــع القــــــيثار يصدحُ وهْـــو صبُّ
فـــيا ليــــــلايَ يا حُـلُـــماً تنامــــى
وكأســـــاً للمُدامـــةِ فيــــــه أصـــبو
أقيمـــــي واقعـــــــي وذري فــــؤادي
مـــــــــع الذكـــــــرى لينطلقَ المحِبُّ
وكــــــوني واقعـــاً لتـري وجـــــودي
ففـــــي دنيايَ معــــركةٌ وحـــــــربُ
فمـــا أقســـــــــاكِ حين أراكِ حلــــماً
ومــا أقسى حياتيَ وهْــــــــــي كـــرْبُ
أطلّــــــي يا حيـــاة الــــروح حـــيناً
ففـــي جنبـــــيَّ أشــــــواقٌ تشـــبُ
رأيتُ هـــــواي شــــــيئاً مــــن دخانٍ
تبعثرَ فـــي الفضـــــــاء وعــــاد يحبو
كطفـــلٍ لـــم يــزل يــــرنو لحضـــن ٍ
يـــدفِّـئـــــه إذا أشقــــــــــاهُ دربُ
فهــيّا لملمــــي الفوضـــــــى فعـــندي
شـــــتاتٌ بين أضــــلاعي وصـــــخْـبُ
وغـنّي فـــــــوق أشعــــــاري كــطـيرٍ
فـفــي أذنيّ للتغــــــريـــــد قـُــــرْبُ
وطـــــوفي بين أضـــــــــلاعي فقـــلبي
يسامرهُ الهـــــــوى ، وهــــــــواكِ رطْبُ
وردّي بـعــــض آمالــــي فـفـيــــهـــا
حيــــــاةٌ فـــــــــوق قافــــيتي تدبُّ
وفــــــوق فـــؤاديَ الظمآنِ ســــطــــرٌ
يضـــــــيق بوصــفــــــه عـلمٌ وكـتْبُ
وخــلف حروفـــهِ شعـــــرٌ ورســـــــمٌ
وأطــــيافٌ مــــــــزركشـــة ٌ وسُــحْبُ
فيا امـرأةً هنا بضفـــــــــاف حُلمــــــي
أردتكِ برهـــــــــةً ، وهــــــوايَ صعْبُ
أضيئي داخــــــلي وذري رمــــــــــادي
وجودي بالهــــــــــــــوى فإليكِ قلـــبُ
يئنُّ بخفـقـــــه ِ ويطــــــيرُ شــــــوقاً
إلــــــــى دنـيا تعـلـّلـني وتصبـــــــو
وأحــــــــــيي فــــيَّ آمالاً فإنــــــي
بـدونكِ شقـــــــوةٌ سُكِــــبتْ ورُعـــــبُ
* سلمان عبد الله الحبيب ( أديب وناقد وباحث )
#سلمان_ع_الحبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟