أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - بعد الطوفان 2003 .. حرية في الحركة.. هروب من المعنى !!














المزيد.....

بعد الطوفان 2003 .. حرية في الحركة.. هروب من المعنى !!


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 00:02
المحور: الادب والفن
    




قد لا يكون خافياً على الكثير من متابعي المسرح والمطلعين على تاريخه .
إن المسرح نشأ من الحركة ومن الطقوس الراقصة التي تتغنى بأعياد الإله دينوسيس اله الخمر عند اليونان القديمة، وتطور هذا المسرح مثلما تطورت أنماط التفكير والحياة والسياسة وغير ذلك من مظاهر الحياة.
نحاول دائماً العودة الى الماضي لنستقي منه العبِر والتجارب للإفادة منها في الحاضر .
ما المقصود بـ ( الدراما الراقصة) هذه التسمية الحديثة اصطلاحا القديمة على المستوى التطبيقي كما اشرنا سابقاً ، أحاول الوصول الى مفهوم واضح لهذا المصطلح فهو يقسم الى قسمين:
الأول: هو الدراما وهي كما يعرفها أرسطو قصة ممسرحة لها بداية ووسط ونهاية.
الثاني: هو الرقص والمقصود به الحركة التعبيرية على الخشبة والتي تكون متضمنة لفكرة ما يحاول الراقص التعبير عنها بلغته الخاصة وهي لغة الجسد.
أصبح الأمر أكثر وضوحاً ، لنناقش الآن العمل المسرحي.
(بعد الطوفان2003) وهو من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان طلعت السماوي.. والذي عرض على قاعة المسرح الوطني في بغداد.
ماذا أراد المخرج أن يقول :
كانت سينوغرافيا العرض عبارة عن ثلاثة صلبان وتحت كل صليب تجمعت وجوه عدة وفوق كل صليب نسج العنكبوت بيتاً . كل هذه العلامات هي إشارات واضحة نجح المخرج في إيصالها الى المتلقي للدلالة على وجود مقابر جماعية مهجورة وجاءت الحركة في هذا المشهد متوافقة مع البيئة وكذلك الزي الأسود في إشارة واضحة على الحزن والألم، ولم تكن هناك حاجة لإظهار الصور الوثائقية على الجدران لأن البيئة كانت واضحة بشكل كبير.
أما المشاهد التي جاءت خالية من أي فكرة تعبيرية فقد كانت الحركات التي يأتي بها الممثل (الراقص)
خالية من التعبير عن معانٍ كثيرة مطلوب إيضاحها في سياق العرض والا لماذا سمي بـ الدراما الراقصة إذا كان خاليا من الدراما ويتكئ بشكل كامل على الرقص الخالي من المعنى ، لا يمكن الاعتماد في أي عرض درامي على الصور الفوتوغرافية (الأرشيفية) للتعبير عن فعل معين من الممكن أن تكون الصور التي استخدمها المخرج في إظهار تاريخ العراق مواد مساعدة ولكنها كانت في هذا العرض عبارة عن شفرات وطلاسم لحركات لا معنى لها إلا في حالات نادرة كما اشرنا سابقاً ( في مشهد المقبرة) .
والشيء اللافت حقاً هو الجمالية العالية في اختيار الموسيقى التي كانت البطل الأول للعرض .
وفيما يخص الأزياء فقد كانت متوافقة الى حد ما وخصوصا ً في مشاهد المقبرة.
وهناك نقطة هامة جداً وهي هبوط الإيقاع في الكثير من الأحيان وكان من الممكن أن يختزل هذا العمل الى نصف الزمن الذي شغله واستغلاله في العمل بشكل مكثف على تفعيل مشهد المقبرة .
وهناك شيء جاء قبل إغلاق الستارة هو ظهور الجندي الأمريكي في ساحة العرض وكان هذا الظهور مقحما على العرض وكان الأجدر بالمخرج إظهار طاغية المقابر الجماعية للكشف عن جزء بسيط من جرائمه ضد العراق والإنسانية. ومن ثم إظهار الجندي الأمريكي الحارس الأمين للطغاة في العالم.






#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت فوق / فوق تحت .. المسرح واللامسرح ؟
- الكتابة ودلالات المعنى واللامعنى؟
- ساعات الصفر….التجريب – التخريب ؟
- العراق مسرحاً للأحداث !
- ذاكرة الابرياء ؟
- ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!
- غرفة الإنعاش .. بين الموت والضحك !
- مسرحية : -نساء في الحرب-
- -كاسبار- حلم بالموت
- أضغاث أحلام تعود بالمسرح الي الواقعية
- مقال للنشر
- الحداد لا يليق بالطغاة
- أسرار العرض المسرحي وحرية التلقي
- جدلية العلاقة بين الممثل المسرحي .. والآخر الاجتماعي
- سبتمبر يطرق الابواب..!
- الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع
- المسرح العراقي.. والعروض المهاجرة
- الاغواء والضحية.. نهاية لاقتباسات متعددة .. أسئلة ترتقي إلي ...
- -المسرح جنتي-
- بوح الخطاب المسرحي


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - بعد الطوفان 2003 .. حرية في الحركة.. هروب من المعنى !!