أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع














المزيد.....

الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 02:33
المحور: الادب والفن
    


كلية الفنون الجميلة – بغداد
كيف يمكن ان نكتب عن الاحلام ؟ وما الذي يدفعنا للحلم؟ هل هو الواقع ، ام انها امنيات ترسخت في ذاكرتنا لتكون خزيناً لامرئياً ، تتحول في إحدى الليالي الى احلام جميلة والى كوابيس غامقة اللون كأنها حاضرنا في ليالٍ أخر.
هل يتواصل (الحالم مع اللاحالم) في هذا البلد!؟ واذا اردنا ان نقول على سبيل المثال ان الحالم هو (الفنان المسرحي) واللاحالم هو (السياسي) ترى هل يمكن ان توجد نقطة للقاء بينهما؟
ان (المسرحي) يحلم بخشبة مسرح لاحدود للمحبة فيها ،ذلك ان حب الناس وضحكاتهم يتوزعان في قاعة العرض المسرحي. اما (السياسي) فإنه يعيش واقعاً مليئاً بالمؤامرات التي تأكل ايامه ولياليه، حتى باتت الصفقات السياسية هي الحاضر الوحيد في يومه الطويل. (المسرحي) يعود بالذاكرة الى احلام قديمة وراسخة متمثلة بفرق مسرحية صّفقت لها جماهير العاصمة وحفظ اسماءها الرواد والشباب ، الذين تسارعوا للأرتماء في احضانها وهي كما الام الحنون التي تحتضن ابناءها المسرحيين الشباب لتعلمهم ابجدية الجمال والحرية والفكر.
اين يمكن ان نجد فرقنا المسرحية.. اين هي فرقة المسرح الفني الحديث وفرقة المسرح الشعبي ، وفرقة مسرح اليوم،والفرقة القومية للتمثيل التي أسستها الدولة لتنافس الفرق الاخرى.. اين هي تلك الفرق؟ لاتتسع الذاكرة لكثرتها واين هو ذلك النسيج الرائع من المدارس الفنية في التمثيل والاخراج وتصاميم الديكور .. التي سحرت ذلك الواقع الذي بات بعيدا عن واقعنا الراهن. من الذي قتل نشاطات تلك الفرق وحولها الى تاريخ مهمل؟ لماذا تخلت الدولة عن رعايتها وتنميتها والالتفات الى تأثيرها. من المؤكد ان اي محب للمسرح يطرح هذه الاسئلة وغيرها، كما يجب على القائمين على الثقافة في هذه المرحلة من التاريخ ان يبحثوا عن تلك الفرق ويعملوا على انتشالها من ذاكرة المسرحيين وتحويلها الى واقع يتفاعل مع الاحداث . ترى هل يمكن ان تبقى الفرق المسرحية مجرد ملصقات لعروض مضى عليها زمان جميل وتحولت الى حاضر ساكن مجرد من المستقبل. وهل يسكن (المسرحي) مكتبته وذكرياته واحلامه ، متناسياً فرقته التي كانت عائلته التي قد تشكلت عبرمحبة الآخرين.؟ ألا يرفع صوتاً ويحطم جداراً مطالباً بعودة العائلة المسرحية، التي تفككت لإسباب عدة منها ماهو سياسي ومنها ماهو اقتصادي. ان العراق يعيش الآن مرحلة جديدة وعند القاء نظرة على واقع المسرح والفرق المسرحية التي اغلقت ابوابها لأسباب اقتصادية ينهي تلك الازمة لاسيما وإن واردات النفظ يمكن ان تفعل اي شيء وتنهي اي ازمة؛ تبقى لنا الاسباب السياسية التي يعد (السياسي) ممثلها الوحيد والذي يعتقد دائما ان (المسرحي) والفرق المسرحية ذات التاريخ المعروف؛ إنما هي منافس ومعارض قوي لتفكيره واستراتيجيته التي لاتعد شيئا مقدساً بالنسبة للمسرحي ولذلك يجب عليه مناقشتها وانتقادها عبر عروضه المسرحية لتصحيح مسار السياسي لخدمة الانسان بعيدا عن مصالحه واتفاقياته التي تخدم شريحة بسيطة على حساب الشعب بأكمله. ان عودة الفرق المسرحية الجادة الى الساحة الثقافية وتفعيل دورها مسالة ستبقى ذات اهمية خاصة للمسرحيين وعامة للمجمتع، ذلك ان المسرحي يحتاج الى منابره مجسدة بالفرق المسرحية التي يحلم بعودتها لينتج مسرحا يعبرفيه عن الثقافة الانسانية ويبتعد عن ثقافات نتجت عن السياسات الخاطئة التي قام السياسي بتفعيلها ومنها (ثقافة العنف وثقافة إلغاء الآخر وثقافة اللاتسامح وثقافة الكراهية) وغيرها من الثقافات السلبية التي تنخر المجمتع وتؤخر تقدمه. ان الثقافة التي تلغي الاخر وتعزز مفهوم الفرد الواحد والحزب الواحد؛ إنما ينطق بها السياسي عبر وسائل الاعلام التي باتت ملك يده .
ان الواقع الثقافي عامة و(المسرحي) خاصة يؤكد الحاجة الى بناء مشروع يدعم عودة الفرق المسرحية الى فضاءات المسرح وتفاعلها مع المسرحيين الشباب في بناء مسرح يطور الفكر وينمي القدرات الفنية لدى الشباب من الاجيال الجديدة لتطوير الحركة المسرحية في العراق .
ولا نقصد ببناء مشروع يدعم الفرق المسرحية التي تسخر من وعي الانسان وتقلل من شأنه والتي اطلق عليها الكثير من المسميات مثل (المسرح الاستهلاكي والمسرح التجاري...وغيرها ) ذلك اننا نبحث عن تطوير المجتمع عبر يقظة فكرية لاعبر استهلاك وتكرار واستخفاف بطاقاته لمواجهة الحاضروبناءه تطويرا المستقبل.



#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح العراقي.. والعروض المهاجرة
- الاغواء والضحية.. نهاية لاقتباسات متعددة .. أسئلة ترتقي إلي ...
- -المسرح جنتي-
- بوح الخطاب المسرحي
- مسرحية -غرفة الإنعاش-
- مسرحية -قلب الحدث-:
- مسرحية الظلال : عندما يكون البطل نصاً مسرحياً
- مسرحية -هنا بغداد- : موت في النص .. تشويه في العرض !!
- تحولات المكان المسرحي .. وسوء الفهم !!


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع