أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - تحت فوق / فوق تحت .. المسرح واللامسرح ؟














المزيد.....

تحت فوق / فوق تحت .. المسرح واللامسرح ؟


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 08:53
المحور: الادب والفن
    


ماذا نفترض ...وماذا نريد أن نقول في المسرح؟
أسئلة كثيرة ولا إجابة تفي بالوصول الى الفكرة!
علامات للتعجب وأخرى للاستفهام انطلقت نحو العرض الذي لم يمس جدران القلب ولم يترك سوى حسرات على جهد مبذولٍ في فراغ..
العرض الذي جاء تحت عنوان( تحت فوق/ فوق تحت) فكرة وكوريكراف طلعت السماوي..
جاء العرض الأخير الذي عرض في المسرح الوطني وتحت رعاية وزارة الثقافة العراقية / دائرة السينما والمسرح... ناقدا وناقما على دولة فتية تحاول أن تجترح لها طريقا في ظل الفوضى والخراب، ولكن العرض جاء ليبدد كل تلك الآمال وسنأتي على ذلك بالتفصيل:
أن السينوغرافيا التي وضعها المخرج ذات أبعاد جمالية وقد جاءت إضاءة د.جلال جميل مكملة فاعلة لهذا الجمال وفعلت الموسيقى الفعل ذاته وهي من تأليف مجموعة من الموسيقيين خلقت جوا قريباً من الغابة بعيدا عن العراق إلا في لحظات معينة. تعطي للمتلقي فسحة كبيرة للتأمل والتفكير للحظات سرعان ما نصدم بتأويلات السينوغرافيا ...
جذر لشجرة ميتة قُلب عاليها سافلها وشنق جذرها مرتين ...فهل يعتقد المخرج أننا موتى لأن الماضي قد رحل الى غير رجعة ونحن نحاول البحث عن غد مبتسم..
حبال كثيرة توزعت على جانبي المسرح لتعطي شكلا جماليا ً مثيرا للتساؤل ..
وتكتمل الحلقة بكرسي السلطة الذي تتوجه نجمة داود وتستقر فوق الجميع... وتظهر الحيوانات التي استمدها المخرج من حكايات (كليلة ودمنة) المعروفة ولكنه اخذ شكل الحكاية فقط وهي الحيوانات، ولم يتطرق الى تفاصيل الحكاية وهذا من شأنه طبعاً ...
وجاءت حركات الراقصين متناسقة بشكل جيد ينم عن تمرين مخلص ...ولكن لابد من طرح هذا السؤال؟ أين الفكرة وأين التعبير؟ الشيء الوحيد الذي وصلنا هو المشهد الذي تآلفت الحيوانات فيما بينها ..ثم جاء الصراع الذي تبين انه عبارة عن رقصة برازيلية تشبه الى حد كبير حركات لاعبي الجودو ولم ينتهي الصراع الى حد معين يجعل المتلقي ينتبه الى وجود سيد في هذه الغابة وذلك لأنهم جميعا عبيد للكرسي وما يمثله وبعبارة أوضح عبيد لنجمة داود ... كنت اعتقد حتى اللحظات الأخيرة أن الحيوانات سوف تثور وتتحد وتقوم بتحطيم الكرسي( السلطة) المفترضة وتبقى في عالم واحد..ولكن هذا لم يحصل وبقيت الشخصيات هائمة في عالم مدمر تحكمه القسوة والخراب.... وحتى في نهاية العمل كنت انتظر استخداماً فاعلا للحبال التي مثلت شكلا بصريا جميلاً ..وهذا لم يحصل أيضا.. وإنما طلع علينا المخرج بحوارات كتبت من قبل شاعر نعرف تاريخه ونحترمه... ولكنه جاء بإساءة لكل من يحاول فتح صفحة جديدة الى عالم أفضل .
كلنا نعرف أن العراق يمر بمرحلة صعبة جدا وأقل ما يحتاج إليه هو الوقوف بصدق لا بشماتة المتفرج.. من قال أن العراقي يحب الاحتلال والمحتل من أي نوع؟ ..
ولكن يبدو أن المثل الشعبي صدق هذه المرة( الذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار).ومن يتحدث عن بعد يفترض به أن يقترب قليلا ليتبين الحال على حقيقته،في وقت يحتاج فيه العراق الى ضمادات .. لا الى سكاكين.



#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة ودلالات المعنى واللامعنى؟
- ساعات الصفر….التجريب – التخريب ؟
- العراق مسرحاً للأحداث !
- ذاكرة الابرياء ؟
- ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!
- غرفة الإنعاش .. بين الموت والضحك !
- مسرحية : -نساء في الحرب-
- -كاسبار- حلم بالموت
- أضغاث أحلام تعود بالمسرح الي الواقعية
- مقال للنشر
- الحداد لا يليق بالطغاة
- أسرار العرض المسرحي وحرية التلقي
- جدلية العلاقة بين الممثل المسرحي .. والآخر الاجتماعي
- سبتمبر يطرق الابواب..!
- الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع
- المسرح العراقي.. والعروض المهاجرة
- الاغواء والضحية.. نهاية لاقتباسات متعددة .. أسئلة ترتقي إلي ...
- -المسرح جنتي-
- بوح الخطاب المسرحي
- مسرحية -غرفة الإنعاش-


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - تحت فوق / فوق تحت .. المسرح واللامسرح ؟