ممرضة بريطانية تخسر دعوى قضائية حول ارتداء الصليب

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 20:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تحت هذا العنوان كتبت جريدة القدس العربى يوم الثلاثاء 6 ابريل 2010 تقول ان :
(( ممرضة بريطانية خسرت دعوى التمييز القضائية التي رفعتها ضد المستشفى الذي تعمل فيه بعد منعها من تقلد الصليب خلال ساعات العمل ونقلها إلى وظيفة مكتبية.وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء إن الممرضة شيرلي تشابلن اشتكت من أن منعها من وضع الصليب منعها من التعبير عن معتقداتها الدينية.واضافت أن محكمة العمل اصدرت حكماً اعتبرت فيه أن مستشفى رويال ديفون وأكسيتر تصرف بطريقة معقولة حين قرر منع الممرضة من وضع الصليب خلال ساعات العمل.واشارت بي بي سي إلى أن المحكمة قررت أيضاً أن الضرر الذي لحق بالممرضة كان محدودا)).
الخبر السابق نهديه إلى كل المتاسلمين ذوى الصوت العالى الذين يصرخون ليل نهار قائلين ان الاسلام يواجه هجمة شرسة فى الغرب وان المسلمين يعانون من العنصرية والتمييز ضدهم فى محتلف نواحى الحياة فى اوروبا .
هذا الخبر يقول لهم كفاكم نفاقا وكفاكم كذبا فان من يعانى من التمييز ضدهم الان هم المسيحيين الحقيقيون فى الغرب الذين يريدون ان يعيشوا وفق إيمانهم المسيحي الحقيقي وهم قلة في الغرب . والدين الذي يعانى من الاستهزاء بثوابته وبرموزه هو المسيحية وليس الإسلام فبسبب الصوت العالي للإسلاميين وبسبب الخوف من عنفهم لا يستجرئ احد الان على المس بالإسلام ومن يفعل هذا من الغربيين يتم نبذه واستبعاده ومقاطعته وإفشاله من الغربيين أنفسهم والأمثلة كثيرة على ذلك كجورج هايدر فى النمسا وغيرت فيلدرز فى هولندا وجان مارى لوبن فى فرنسا وكالرسام الدنماركى .
يخاف الغربيين من مهاجمة الإسلام ويخافون أيضا من مهاجمة اليهودية لان صوت اليهود ايضا عالى وسيف معاداة السامية مسلط على رقبة الجميع .ولكن الغربيين لا يلقون بالا
بل ويتسامحون بل ويشاركون فى مهاجمة المسيحية ورموزها وقد سخروا سابقا من السيد المسيح ولازالوا للان يفعلون الشئ نفسه. وهناك العديد من الافلام سخرت من الايمان المسيحى كشفرة دافنشى وغيرها . وهناك من قال ان والد المسيح كان مهندسا ومن ادعى ان له اخوة عديدون وهناك من شكك فى عذرية العذراء مريم ولم يتحرك احد ولم تخرج المظاهرات مدمرة وحارقة لكل شئ .
فى بريطانيا نفسها التى منعت هذه الممرضة من حمل الصليب وهو اشارة صغيرة لهويتها يتم السماح للسيخ بارتداء عمامة ضخمة تبين هويتهم ويتم السماح للمسلمات بارتداء الحجاب .
فى بريطانيا التى منعت سابقا السيدة نادية عويضة المصرية الاصل من حمل الصليب اثناء عملها فى شركة الخطوط الجوية البريطانية يتم السماح للارهابيين الذين حصلوا على الجنسية البريطانية بعد ان هربوا من احكام بالاعدام عليهم فى دولهم العربية والاسلامية يتم السماح لهم بالتظاهر فى الشوارع ضد الجنود البريطانيون العائدين من جبهات القتال .ويتم السماح لهم بالصلاة فى الشوارع بل يتم التغاضى عن تعطيلهم لمصالح الناس كما فعل احد سائقى الاتوبيسات الذى اغلق الباب على الركاب وقام باداء الصلاة داخل الاتوبيس ولم تتم معاقبته مع ان الامر لو تم مع احد اخر غير مسلم لكان قد تم فصله من العمل .
أوت بريطانيا الارهابيين فقام بعضهم بتجنيد الإرهابيين وارسالهم الى العراق وافغانستان وقام بعضهم بتفجيرات لندن سنة 2005 اودت بحياة 50 شخصا واصابت حوالى سبعمائة اخرين .
فى بريطانيا وفى الغرب يخافون فى احيان كثيرة من وضع زينة اعياد الميلاد وشجرة الكريسماس ويسمون اعياد الميلاد باعياد نهاية العام ولكنهم يهتمون بتوفير الوجبات الحلال للمسلمين قبل الجميع ويهتمون بتوفير اماكن العبادة للسجناء والمجندين من المسلمين .
بريطانيا التى تتعامل مع المسيحية ورموزها بمنتهى القوة والقسوة حتى ان إحدي المدارس منعت الطالبات من ارتداء حلقة من الفضة محفور عليها آية من الإنجيل يلبسها في إصبعه الشباب المسيحي الذي قطع على نفسه عهدا بالامتناع عن ممارسة الجنس قبل الزواج تتعامل بمنتهى الذوق والاريحية مع الارهابيين الذين هددوا بريطانيا وهددوا الغرب كله حتى ان بريطانيا اصبحت بلد يصنع الارهابيين كريتشارد ريد الذى حاول تفجير طائرة امريكية عن طريق متفجرات خبئها فى حذائه.
الصحافة والاعلام فى الدول العربية والاسلامية يصرخ طوال الوقت بان الغرب يمارس التمييز ضد المسلمين مع ان العكس هو الصحيح وان من يمارس ضده التمييز الان هو المسيحيين فى الغرب (وأنا هنا اقترح علي مسيحي الغرب انشاء منظمة ضد التمييز الدينى لمواجهة حالات التمييز التى يتعرضون لها) . هذه الصحافة نفسها وهذا الاعلام عينه يتناسى ويغمض عينه عن معاناة مسيحيي الشرق فى مصر والعراق ولبنان والمغرب والجزائر وحتى فى تركيا التى تتشدق بتسامحها لا تخجل عندما تدلل على تسمحها بقرارها انها سمحت للارمن بالصلاة فى كنيستهم الموجودة فى تركيا مرة واحدة كل عام .!!!
مجدى جورج

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات