أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدي جورج - إنها حقاً حرب الاستنزاف ضد الأقباط














المزيد.....

إنها حقاً حرب الاستنزاف ضد الأقباط


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 20:09
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


من المعروف إن الشعب القبطي شعب مسالم جدا فلم نسمع ان أقباط الكشح مثلا الذين استشهد منهم 21 شهيدا أو اقباط نجع حمادي الذين استشهد منهم ستة شهداء قد قاموا او فكروا فى الثار رغم ان هؤلاء الأقباط يعيشون جنبا الى جنب مع مسلمين يعتبرون انه من العار ترك الثأر.
فالقبطي بطبعه مسالم جداً فنادراً ما تجد القبطي حتى المقيم في كفور ونجوع الصعيد يأخذ بالثأر ونادراً ما تجد القبطي قاطع للطريق أو قاتل محترف , نعم قد تجد القبطي يرتكب جرائم من أنواع أخرى ولكن الجرائم المتعلقة بالقتل وسفك الدماء نادراً ما تجد قبطي يرتكبها.
اكتب هذا وأتحدث عن مسالمة الأقباط وقلبي مفعم بالأسى والحزن على حال شعبنا القبطي فى مصر الذى رغم مسالمته لا يكاد يمر يوم الا ونسمع عن اعتداء جديد يقع عليه فما أن تفتح التلفاز اوجهاز الكمبيوتر الا وتجد فى كل يوم تقريبا خبر عن اعتداء جديد على الأقباط من خطف قاصرات قبطيات وأسلمتهن الى حرق منازل وممتلكات أقباط إلى هدم كنائس ... الخ .
فبعد حادثة نجع حمادى توقع الكثيرين من الاقباط ان تهدأ الامور وان الدولة ستتعامل بيد من حديد مع كل من يعتدى على الاقباط ولكن الامور عادة بعد الفورة الاعلامية التى حدثت الى نفس السيرة الاولى فمنذ اسبوع وقعت اعتداءات على الاقباط فى مرسى مطروح وتم فيها حرق منازلهم وأملاكهم وايقاع العديد من الاصابات فى هذا الشعب المسالم لا لذنب اقترفوه الا انهم قاموا باقامة سور على مبنى خدمات تابع للكنيسة فقام اكثر من الفين من الاهالى المسلمين بمهاجمة الاقباط ومنازلهم وسيارتهم , بل ووجدنا ان الدولة بدل من التعامل بيد من حديد وجدناها تتعامل بقفازات من حرير مع من يعتدي على الأقباط بل قامت أجهزة الدولة بنفسها بتنفيذ هذه الاعتداءات كما حدث فى الاقصر بالامس 18.3.2010 حيث قام رجال محافظة الأقصر بهدم سكن راعى الكنيسة الإنجيلية والحضانة والنادي التابعان للكنيسة مع الاعتداء على راعى الكنيسة وزوجته.
هذه الحوادث كلها ومن كثرتها أصبحت تشبه حرب الاستنزاف اليومية التي تجرى ضد الاقباط فما ان تنطفئ نار الاعتداءات فى صعيد مصر حتى تشتعل فى شمالها وما ان تضمد الجراح فى تلك القرية نتيجة اعتداءات الاهالى فيها على الاقباط العزل الا وتقع اعتداءات جديدة من رجال السلطة على الاقباط وكنائسهم فى تلك المدينة فقد أصبح الأقباط الان واقعين بين سندان الاهالى المتعصبين وبين مطرقة النظام القوية التى تضرب الاقباط بشدة .
الخوف ان نعتاد نحن كأقباط على هذا الاستنزاف ونقول فى أنفسنا ان وقوع اعتداء هنا أوهناك ليس بالكثير وان خطف فتاة هنا أوهناك لن يقلل من عدد الأقباط وان هدم كنيسة هنا أو هناك لن يضيرنا كثيراً فسنحاول بنائها مرة أخرى فيما بعد متناسين أننا بذلك نشجع النظام والإرهابيين والمتأسلمين على القيام بالمزيد والمزيد .
علينا الا ننظر الى حرب الاستنزاف هذه وكأنها قدرنا وعلينا تحمله بل لابد لنا من الجهاد حتى ينتهي الظلم ونحصل على حقوقنا كاملة والا تحولت هذه الحرب الاستنزافية إلى حرب شعواء تأكل الأخضر واليابس .
خبر أخير وتعليق
الخبر هو :اصدر الرئيس مبارك اليوم 19.3.2010 من مستشفاه الالمانى الذى اجرى فيه عملية جراحية قرار بالموافقة على أنشاء كنيسة للأقباط الأرثوذكس فى مدينة 15 مايو .
التعليق هو : اذا كان الرئيس قد تفضل على الاقباط بقرار انشاء كنيسة جديدة فى 15 مايو بعد نجاح العملية التى اجريت له فكم عملية يجب ان تجرى له بنجاح كى يستطيع الاقباط الحصول على قرارات بإنشاء كنائس فى كل مدينة وكل قرية محرومة من الكنائس فى كل الجمهورية المصرية ؟!!!!



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالب القبطية وآلاعيب الحكومة المصرية
- الحرمة
- الموساد وهشام طلعت مصطفى
- البرادعى والاحزاب الكرتونية
- البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟
- ردا على جريدة الجمهورية
- مظاهرة تحرر الأقباط وعودة الوعي
- مقتل قبطي بيد مخبر بالمنوفية
- فتحي سرور : -انا لا اكذب ولكنى أتجمل-
- دلالة مجاورة المسجد للكنيسة
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
- لن يريحنا اعدام الكموني وشريكيه
- جورجيت قلينى وبابا الفاتيكان والحصاد واشياء اخرى
- سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه
- دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدي جورج - إنها حقاً حرب الاستنزاف ضد الأقباط