أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية














المزيد.....

الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبت بالحسرة على سكان قطاع غزة بعد مشاهدتي لبرنامج بثته قناة الجزيرة حول الأنفاق الفلسطينية حيث تناول البرنامج كيف يجرى العمل فيها منذ بدايات الحفر حتى إتمام عمليات التهريب من رفح المصرية إلى الأراضي الفلسطينية من خلالها ,
شعرت بالألم على من يقومون بعمليات التهريب هذه فهم يتحركون جريا في هذه الأنفاق كالفئران المذعورة (وعذراً على هذا التشبيه) لنقل هذه السلعة أو تلك لسد رمقهم ورمق سكان القطاع جميعاً.
أصبت بالغضب العارم على من أوصلهم لهذه الحال. ولكن من الذي أوصلهم لهذه الحال هل هي إسرائيل التي فرضت الحصار عليهم وجوعتهم ؟ أم هي مصر التي أغلقت معبر رفح في وجههم ؟ أم هي دول العالم العربي وباقي دول العالم التي أغلقت عينيها على حال الفلسطينيين المحاصرين هناك ؟
ومن وجهة نظري أن كل هؤلاء السابقين مسئولين بدرجة أو بأخرى عما يجرى للفلسطينيين ولكن المسئول الأول الذي يجب محاسبته هو حركة حماس التي تحكم القطاع منذ أكثر من عامين .
تعلمنا انه في السياسة لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة ولكن توجد مصالح دائمة ولكن قادة حماس للأسف من الواضح أنهم لا يدركون هذه الحقيقة أو يتجاهلونها. فعندما تركت إسرائيل قطاع غزة لم تفكر يوماًً ما في حصاره أو معاقبته بل تركت له حرية التجارة إلى حد ما وكانت هناك قوافل السيارات تتجه إلى القطاع محملة بالبضائع من إسرائيل ومن غيرها ولكن لأن حماس حركة قائمة على قناعات معينة وأولها ضرورة قتال اليهود وإخراجهم من كل فلسطين فقد استمرت هذه الحركة في حربها وفى عملياتها ضد إسرائيل مما حدي بإسرائيل إلى فرض هذا الحصار الخانق ضدها.
كان يمكن لحماس أن تجعل من قطاع غزة جنة الله على الأرض لو وجهت كل المساعدات التي تصل إليها من الدول العربية والإسلامية إلى عمليات التنمية وإعادة التعمير كما فعلت المانيا بعد الحرب العالمية الثانية فهي قد دمرت وقسمت إلى دولتين ولكنها بالإرادة الوطنية وبالمساعدات الدولية والفكر التعاوني والانفتاحي على كل دول العالم وليس الفكر الانتقامي من أعداء الأمس بكل هذا تمكنت المانيا ليس فقط من إعادة التوحد فى دولة واحدة بعد اقل من نصف قرن ولكنها تمكنت من ان تصبح من اكبر الاقتصاديات على مستوى العالم.
وكان يمكن إن يستكمل الفلسطينيين فيما بعد تحرير باقي أرضهم بالوسائل السلمية كما فعل السادات بعد حرب 1973 فهو بعد أن وجد لنفسه موطئ قدم في سيناء بدأ في مفاوضات سلام انتهت بعودة سيناء كلها إلى مصر خلال اقل من عقد من الزمن بينما لو استمر السادات في الإنصات لباقي العرب الذين كان كل هدفهم هو إبادة اليهود وإلقائهم في البحر لاستمرت مصر في حالة حرب إلى الآن , وكان العرب مستعدين لاستمرار هذه الحرب حتى لو ضحت مصر بكل أبنائها تماماً كما يفعل بعض العرب وإيران الآن مع حركة حماس فهم مستعدون للوقوف خلفها في حربها مع إسرائيل حتى لو كلفها هذا إبادة كل سكان غزة فالمهم عندهم هو إبادة اليهود وليس إصلاح حال الفلسطينيين ونوال حقوقهم بالطرق الملائمة ,
نعم حركة حماس هي المسئول الأول والأخير لأنها هي التي تحكم القطاع الان وأول وظيفة لاى حكومة منتخبة هى توفير مقومات الحياة الكريمة لشعبها ولكن للأسف حماس استمرئت حكاية الحصار هذه وفرحت به لتكسب شعبية ولم يكن هدفها أبدا المواطن الغزاوى .
حركة حماس هي التي شرعت حكاية الإنفاق هذه وهى التي تفرض على كل نفق ضريبة معينة وهى التى تشرف وتنظم العمل في هذه الانفاق وهى التي خرج مسئولوها يتظاهرون معترضين على الجدار الحديدي المصري لأنه يضر بمصالحهم ولأنه الطريق السهل لإعالة سكان القطاع ,
على حركة حماس إن كانت تريد أن تكون حكومة مسئولة عن شعبها أن توفر لسكانه سبل الحياة الكريمة بالوسائل المناسبة بدل من المناظر الكريهة التي بثتها قناة الجزيرة ,
لا يجب لوم مصر على بناء الجدار الحديدي ليس لأنه كما دافع مسئوليها عنه بأنه قرار سيادي يخص مصر فقط ولكن لأنه ربما تكون مصر بهذا القرار تهدف إلى معاقبة حماس وقادتها كي يعدلوا من مسارهم ويعملوا وفقا لمصالح شعبهم المحاصر في غزة وليس وفقا لمصالح حكام سوريا وإيران فربما تكون هذه الضرة نافعة وتكون بداية لفتح المعابر الرسمية بين غزة وكل العالم الخارجي كى يعيش سكان غزة حياة طبيعية كريمة مثل كل شعوب العالم.
مجدي جورج
[email protected]





#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى
- نعم للكوتة القبطية ولا للقائمة النسبية
- لام أكول والانشقاق عن الحركة الشعبية والدور المصرى
- تعليق على حلقة سؤال جرئ حول الاضطهاد في مصر
- الأقباط ليسوا طائفيين
- الأقباط ليسوا انعزاليون
- المظاهرة القبطية فى أمريكا وأخبار اسعدتنى
- اقتحام مسجد رفح والمزايدة على المتطرفين
- أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى
- همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية
- المتهافتين والصحافة
- منير حنا وتهمة العيب في الذات الرئاسية
- الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة
- حول نية القمص صليب متى ساوبرس إنشاء مدارس أسلامية وسبب ذلك
- الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الو ...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية