أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى















المزيد.....

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 07:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تذكرت عبد الفتاح القصرى فى فيلم إسماعيل ياسين في البوليس عندما صرخ قائلا "لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم " وذلك عندما وجد ابنته زينات صدقى فى حضن إسماعيل ياسين فاطلق هذه العبارة مهددا اسماعيل ياسين اما الزواج من ابنته التى فاتها قطار الزواج او القتل فخاف اسماعيل وتزوج من هذه الفتاة الكبيرة الدميمة.
نعم تذكرت هذه العبارة وأنا أرى الدولة بجميع مسئوليها وغالبية وسائل الاعلام فيها تحاول ان توحي لنا كأقباط وللعالم الخارجي ان مذبحة نجع حمادي جريمة جنائية وليست طائفية وان دم الشهداء الذي سال وأريق كان ثارا للشرف المسلم الرفيع الذي أذاه الشاب القبطي جرجس . مع ان المذبحة التى ارتكبها الكمونى وشريكيه هى جريمة طائفية مليون فى المائة وذلك للاتي :
- ان الثأر فى الصعيد له قواعد وأهمها انه لا يمكن اخذ الثار من اى فرد بعيد عن عائلة المتهم ولكن هؤلاء الجناة قتلوا الشهداء الأقباط دون اى سابق معرفة بهم .
- المكان فلا يمكن ان تكون حادثة غير طائفية والجناة اختاروا ان يمطروا الشهداء بالضحايا أمام مطرانية الاقباط.
- الزمان فاختيار ليلة عيد الميلاد لاستهداف الشهداء تدلل بشكل لا لبس فيه على ان الجريمة طائفية مائة فى المائة.
- الأشخاص فاختيار اشخاص المصابين والشهداء وتصويب الرصاص اليهم هو قتل على الهوية وحتى الشرطى المسلم قتل بالخطا ظنا من الجناة انه مسيحى .
نأتي الان الى جرجس الشاب القبطى المتهم باغتصاب الطفلة المسلمة. والشاب القبطي محور حديثنا هنا هو جرجس بارومى جرجس والذى يقال انه بائع فراخ فى قرى مركز فرشوط يدخل بيت المسلم كما يدخل بيت المسيحي والطفلة التي اتهم فيها هي الطفلة يسرا محمد عبد الوهاب لأسرة مسلمة تعيش فى قرية الشقيفى القريبة من فرشوط والتى كانت عائدة لقريتها على دابتها (حمارها) الساعة العاشرة صباحا يوم 18 نوفمبر 2009 عندما اعترض سبيلها جرجس كما قالت الطفلة فى تحقيقات الشرطة وواقعها بالاكراه .وهنا وقبل ان نتحدث عن كون جرجس متهم او برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب دعونا ننظر لبعض الحقائق والمسائل الآتية:- "
1 اذا كان الاغتصاب والانحراف غير قاصر على دين معين او عرق معين الا ان حال القبطى المصرى الذى يعيش فى خوف ورعب لا تجعله يجرؤ وخصوصا فى الجو الطائفى البغيض الذى نعيش فيه على التحرش باى طفلة او فتاة او امرأة مسلمة فمبالك باغتصابها وهو الذى يعلم علم اليقين ان أخوانه الأقباط قتلوا فى ديروط وملوى وغيرها لان هناك بعض الإشاعات التى تتحدث عن هكذا علاقات محرمة بين شباب اقباط وبنات مسلمات .
2 تقول تحقيقات الشرطة ان والد الفتاة بعد ان رجعت ابنته للمنزل واخبرته بما حدث وحددت اوصاف الجانى جرى وراء جرجس(الذى كان يستقل تريسكل ) ولحقه على مزلقان فرشوط وامسكه واوصله لقسم الشرطة وهنا لابد لنا ان نلاحظ الاتى وهو ان جرجس لو كان ارتكب هذه الجريمة فلابد انه يدرك انها جريمة شنيعة فى مجتمع الصعيد وانه كان اولى به ان يحاول الهروب بجريمته والاختباء فى اى مكان وخصوصا وهو يملك وسيلة سهلة للهروب وهو التريسيكل فكيف بالله عليكم يستمر الرجل فى عمله متنقلا من بيت الى بيت ويعود مطمئن حتى يتم القبض عليه من والد الفتاة على مزلقان فرشوط بعد الحادثة بساعتين ؟!! .
3 ثم كيف فى مجتمع كمجتمع الصعيد المشهور بالثأر لا يقوم والد الفتاة بالاخذ بالثأر من هذا الشاب جهارا نهارا وكان القضاء أكيد سيبرئه لبشاعة الجريمة ولان المغتصب قبطى. ولماذا لم يفعل كما تم فى حادثة ديروط التى قام فيها الجناة بقتل والد الشاب القبطى الذى قيل انه على علاقة بابنتهم فى قلب مدينة ديروط وباكثر من 140 رصاصة وامام اعين رجال الشرطة .ام انكم تحاولون أقناعنا ان والد هذه الفتاة اكثر تحضرا وتمدنا واحتراما للقانون من كل ما حوله ؟ّّ!!
4 لابد من اخذ كلام الأستاذ طلعت السادات المحامى وعضو مجلس الشعب مأخذ الجد وضمه للقضية بل محاولة إقناعه بالانضمام لفريق الدفاع عن جرجس فربما يملك معلومات بحكم نشاطه وموقعه لا يعرفها الكثيرين . فكلامه فى احد البرامج التلفزيونية حول كون الفتاة "مستعملة" بنص كلامه يعنى انه ربما تكون الأسرة والبنت رغم صغرها سيئة السمعة خصوصا وبحسب ظنى كيف تترك فتاة فى مثل هذه السن لتركب حمارها وتنتقل من مدينة فرشوط الى قريتها وحدها هكذا الا لو كانت تعى وتعرف كل شئ . او ان البنت سبق اغتصابها من احد أقاربها وحاولوا الصاق التهمة بهذا الشاب القبطى وتركت القضية دون حسم حتى جاءت هذه المذبحة فحاولوا استغلالها لتبرير المذبحة .
5 هناك إحصائية تقول ان هناك 20000 عشرون حالة اغتصاب سنويا فهل بالله عليكم حكم على كل مغتصب فيها بالاعدام حتى تطالبوا بإعدام جرجس لو ثبت قيامه بذلك .؟ وهناك العديد من حالات اغتصاب الأطفال فى مصر فكلنا نذكر الطفلة هند ذات الاحد عشر عاما والتى شاهدناها فى الكثير من البرامج التلفزيونية وهى التى حملت من حادث اغتصاب ووضعت طفلة صغيرة وللان لم نسمع عن إعدام مغتصبها رغم معرفتها له.
وكذلك هناك العديد من الحوادث الأكثر بشاعة من حادثة جرجس (لو كان فعلا قام بها ) ولكن الاحكام لم تكن ابدا إعدام فالاب الذى اغتصب ابنته ذات ال15 عام عدة مرات والتى حملت منه فى الاسماعيلية لم يحكم عليه الا بالمؤبد كما جاء بجريدة اليوم السابع
http://youm7.com/News.asp?NewsID=102385&SecID=203&IssueID=76
و هناك 120 الف جريمة جنسية فى مصر كما تقول مجلة روزاليوسف اغلبها اعتداءات على اطفال
http://www.rosaonline.net/Weekly/News.asp?id=35711
لم نسمع عن اهتمام الراى العام والمسئولين باى منها قدر اهتمامهم بجريمة طفلة فرشوط المزعومة .
6 ثم ناتى الى التقرير الطبي الذى كتب بعد دخول الفتاة للمستشفى الساعة السادسة اى بعد ارتكاب الواقعة ب 8 ساعات كاملة والمنشور بعضه بالكتيبة الطيبية والذى نتشكك منه فى حدوث عملية الاغتصاب فلا توجد إصابات إلا خدش صغير بالوجه وهذا سهل صناعته بينما لو كانت العملية اغتصاب لكانت هناك مقاومة من الطفلة وكانت ستظهر على نصفها الأسفل وليس على وجهها ثم ان الايلاج غير كامل ويشكك التقرير فيما اذا كانت الإصابة الصغيرة الموجودة بغشاء البكارة بسبب اغتصاب من آخرين.
7 أخيرا نأتى للجو الذى يحاكم فيه المتهم على جريمته ومن المعروف انه طالما متهم فالقاعدة القانونية تقول ان المتهم برئ حتى تثبت أدانته ولكننا رأينا بام اعيننا كيف يتعامل الجميع مع جرجس الكل اتهموه وحكموا عليه ونقابة المحامين فى قنا منعت اى محامى من الدفاع عنه وسلط الاعلام سهامه عليه والمسئولين فى مصر وجدوا فيه كبش فداء لتبرير اغتصابهم لحقوق الاقباط.
والكنيسة فى نجع حمادى تصرفت بخوف وجبن وحاولت تقديم جرجس ايضا كبش فداء (كما قرات فى الصحف وأرجو ان يكون هذا النبأ خطأ) بان ذهبت الى أسرة الفتاة تعرض عليها تسلميها الشاب جرجس كى ينتقموا منه بأنفسهم درأ للعداوات وكأن البلد ليس بها قانون .
وكأن جريمة جرجس ( لو كان ارتكبها فعلا )هى سبب كل الجرائم الطائفية التى ترتكب وارتكبت ضد الاقباط فالكشح واستشهاد 20 قبطيا فى احتفالات الاقباط باعياد راس السنة والميلاد فى بداية عام 2000 لم تكن الا بسبب جرجس الذى هتك عرض يسرا محمد والزواية الحمراء التى استشهد فيها اكثر من مائة قبطى فى الثمانينات كانت لغسل عار المسلمين الذى دنسه جرجس وابو قرقاص التى دخل فيها الإرهابيين الى قلب الكنيسة فى التسعينات اثناء اجتماع الشباب لم تكن جريمة طائفية بل كانت بسبب جنائية وبسبب جرجس ايضا .
ياسادة حاكموا جرجس محاكمة عادلة ولو كان برئ يجب ان تفرجوا عنه فورا .
وان كان متهم فنحن مع ضرورة معاقبته العقاب العادل والمماثل لكل العقوبات التى وقعت على غيره فلا يجب تغليظ العقوبة على جرجس لانه قبطى اغتصب مسلمة وتبرئة محمد الذى اغتصب مريم القبطية لانه ارغمها على الإسلام وتزوجها قهرا وغصبا .
ياسادة حاكموا جرجس ولكن حاكموا قبله كل الشباب المسلم الذين خطفوا مئات الفتيات القبطيات القصر واغتصبوهن وتزوجوهن قبل سن الزواج الرسمى.
ياسادة أفيقوا يرحمكم الله فجرجس هو عاركم الذى لن يمحى ابدا . فهو عاركم سواء أكان برئ ونجحتم في تستيف الأوراق وتظبيط محاضر البوليس والنيابة والطب الشرعي كي يدنيه القضاء ويشيل القضية كي تبرروا جريمتكم وجرائمكم الطائفية المستمرة في حق الأقباط .
و هو عاركم أيضا لو كان مذنب فلا يمكن ان تكون مذبحة نجع حمادي رد على فعل على جريمته فمعنى ذلك ان مصر ليست دولة مؤسسات ولا قانون ولا يحزنون وانتم تقولوا بذلك لكل مصرى خد حقك بذراعك بلا قانون بلا قضاء بلا نيلة .
ياسادة الجريمة ليست اغتصاب شاب قبطي لطفلة مسلمة ولكن الجريمة إنكم اغتصبتم حقوقنا جميعا أقباطا ومسلمين. حصرتمونا وحصرتم أفكارنا فى الدين ومسائله فأصبحنا ننام ونصحو على الدين وجعلتم الناس تعيش لخدمة الدين وليس العكس مع ان الدين وجد لسعادة وخدمة الانسان فوصلنا بمنهجكم لهذا الجو الطائفي المقيت الذي يقتل فيه الإنسان المسلم أخيه الإنسان المسيحي دون ذنب او جريرة الا لمخالفته فى العقيدة .
فأرجوكم اما ان تصلحوا الأوضاع وتعترفوا بالمشكلة الطائفية الان وقبل فوات الاوان.
لان أول طرق حل اى مشكلة هي الاعتراف بوجودها. فقولوا ان هناك طائفية مستشرية فى مصر وأننا سنفكر معا فى حلها. افعلوا هذا او ارحلوا بسلام أفضل لنا ولكم .
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يريحنا اعدام الكموني وشريكيه
- جورجيت قلينى وبابا الفاتيكان والحصاد واشياء اخرى
- سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه
- دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى
- نعم للكوتة القبطية ولا للقائمة النسبية
- لام أكول والانشقاق عن الحركة الشعبية والدور المصرى
- تعليق على حلقة سؤال جرئ حول الاضطهاد في مصر
- الأقباط ليسوا طائفيين
- الأقباط ليسوا انعزاليون
- المظاهرة القبطية فى أمريكا وأخبار اسعدتنى
- اقتحام مسجد رفح والمزايدة على المتطرفين


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى