أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - جلال زنكابادي وسلطة الشعر














المزيد.....

جلال زنكابادي وسلطة الشعر


رسمية محيبس

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


شاعر من كردستان

جلال زنكابادي شاعر من كردستان اكتشفته مبكرا في مطلع الثمانينات حيث كان ينشر قصائده في مجلة الثقافة لصاحبها الدكتور صلاح خالص رحمه الله حيث كنت انشر قصائدي هناك وفي المجلة الوحيدة التي كانت تنعم بقدر من الحرية بعيدا عن ثقافة السلطة لذلك كانت الثقافة بالنسبة لنا اشبه بالحلم لانها تعتبر من صحف المعارضة في نظام دكتاتوري لا وجود فيه لغير صحافة الحزب الواحد فكانت الثقافة نافذة حرة ننشر فيها قصائدنا بعيدا عن تعنت رؤساء تحرير الصحف الثقافية التي تديرها شخصيات ثقافية اكثر دكتاتورية من السلطة نفسها وحين توقفت مجلة الثقافة بامر من رئيس النظام لم اعد اقرأ لجلال زنكابادي او لطيف هلمت او بدل رفو المزوري وغيرهم من الادباء الكرد وقد سألت كثيرا عن جلال بعض الشعراءالقادمين منlكردستان ولم احض بجواب شاف
لذلك ظل الشاعر بالنسبة لي اشبه بالقارة المجهولة لا قدرة لي على اكتشافها وقد بقي الشاعر بعيدا عن الاضواء حتى بعد سقوط النظام وبروز طبقة ثقافية كبيرة لكن احدا لم يهتم او يسأل عن هذا الشاعر الشامخ شموخ جبال كردستان والذي لا قدرة لغير سلطة الشعر ان تجعله ينظوي تحت لوائها
واليوم وبالرغم من احساسه بالمرارة في عهد الحرية والانفتاح لم يجد جلال زنكابادي الا ان يواصل مشروعه الابداعي الكبير بعيدا عن الاضواء
وحين جائتني رسالة من جلال زنكابادي ظننت في البدء انها لعبة من لعب النت التي يمارسها مستخدمي هذا الجهاز الحضاري وما اكثرهم الا اني وجدت قصائده التي كانت رومانسية حالمة في فترة الثمانينات قد اختلفت وقد انتج الشاعر مجاميع شعرية كثيرة لكن القصيدة التي استوقفتني هي القصيدة التي القاها في مهرجان المربد الشعري السادس عام 1985وهي المرة الاولى والاخيرة التي يحضر فيها جلال مهرجان المربد وقد اهداها الى ارواح الكراسي الفارغة التي تذكرني بكرسي فان كوخ كما يقول هو
ويفتتها بجملة الجزيري
الحمد لله الذي حبا عبده الملا اكسير العشق
لا الدينار والدرهم
وقبل ان اخوض في ردود الفعل التي احدثتها هذه القصيدة في المربد لنقرأ مقاطع منها
جنون هو الفقر
جنون هو العشق
جنون هو الشعر
ونحن بالثلاثة ثريان

يتناهشنا زعيق الديسكو
مهما نرسف في الزمن الجذام
لعل شفرة الحقيقة تنهض من افق صلباني
لئلا نظل محض ديدان وهوام
يستحيل قلبانا موميائين
تخذلنا اللغة المهذارة
روحينا الغريبتين في يوتوبيا العميان
اذ الشهود صم بكم عميان
وشعارير خصيان
يقول جلال زنكابادي ان مشاركته كانت اشبه بالفخ نصبه له بعض الادباء الكرد المتعاونين مع النظام المقبور فقد قطعوا البث اثناء قراءته وهددوه بالنزول
هذه القصيدة التي يقول الشاعر الا يحق لي ان افخر بهذه القصيدة بل المجازفة المصيرية التي كادت تفقده حياته يضيف اليها بعض مقالاته التي تجسد كفاحه ضد الطاغوت العفلقي على حد تعبيره
لكن اين النقد والتقييم في نفاقستان ؟؟؟
هكذا يختتم الشاعر الذي يحس بالغبن والمرارة وهو لا يجد من يقيم تجربته الابداعية الكبيرة والمهمة وموقفه الشجاع وزالشريف الذي لم يجد الاهتمام بعد سقوط السلطة
وظل الشاعر يقبع في صومعته المنعزلة



#رسمية_محيبس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عيني على المربد
- سطور من دفتر الحنين
- الحمامة والشباك
- عصر بلا شكسبير
- رسائل من والى الشاعر كزار حنتوش
- الالم الغريب
- ايها الشعر
- حصيرة ...وكسرة ألم
- وتر جريح
- ليليات قلب
- هؤلاءالذاكرة شجرة عارية
- الذاكرة شجرة عارية في خريف مجهول
- شوارع ملغومة بالاسئلة
- صرت امقت صمتي
- تأملات
- على ابواب المربد
- على ضفاف الغراف
- صورة دورين غراي
- نجمة
- قراءة في اوراق شاعر


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - جلال زنكابادي وسلطة الشعر