رسمية محيبس
الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 22:45
المحور:
الادب والفن
حين اغلق الباب
عندها تحتويني بجناحي غربتها
الوحدة تبرز مخالبها لتقبض علي
انشغل بتقليم اظافرها
لئلا تسيل الذكريات
ويهرق ما تحت الجلد
من ملح او غيوم
او انهار نائمة
او أن توقض الفراشات
وتنزف النجوم
اّّخر قطرة ضوء
ويسكت التغريد
على اشجار يقضتي
ويموت النشيد
بحنجرة طائر
يغرد دوما
قرب الشبابيك الموصدة
امهليني فقط ان اغلق الباب
فان للحديقة
موسيقى تستفزني
وحوار لا ينتهي بين الريح والشجر
تقبلي اخطائي
وليتسع صدرك لجنوني
فانا كالريح تماما
ايتها الوحدة
لكن لا شجرة احركها
فتتساقط اوراق كاّّبتي
انا منك وانت مني
لكن هيهات
ان الغي حواري الصاخب والمتوجس
مع همسة ضوء
او خفقة عطر
انك يا انا شهيدة مثلي
لا تجد بعد ان تسكن الريح
سوى نعوش ازهار
وتباريح ميتة على الشفاه
واجنحة تنتظر
ريح تغسل الدمع
وظلام يمحو الاثر
#رسمية_محيبس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟