أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - اجهزتنا الامنية وانجازاتها الباهرة














المزيد.....

اجهزتنا الامنية وانجازاتها الباهرة


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


WELL DONE... يا .. IRAQI SECURITY FORCES !!!

جواد وادي
بوركتم لهذا الانجاز الأمني الباهر وعاشت أياديكم القابضة على الأسلحة الخرساء والصدئة، فعلا واستجابة لحماية الناس، والقتلة وكعادتهم دائما يداهمونكم ويأخذونكم على حين غرة وانتم إما في غفلة من أمر واجبكم وعيونكم التي ينبغي ان تكون مفتوحة بسعة الأرض التي تحرسونها او أنكم تتظاهرون بإغفاءات لتعطوا الإشارة للمفخخين بالمرور وانجاز المهمة وكأنكم تقولون لهم سيروا وعين الله ترعاكم لتقوموا بمهمتكم لنحر الأبرياء.
اين هي يا أجهزتنا الأمنية المقدامة إجراءاتكم الأمنية وقبضتكم التي تتبجحون بها ليل نهار حتى باتت اسطوانة ممجوجة ومشروخة ليس بمقدور العراقي الإنصات لها لكثرة النفاق الذي يغلفها وطول الألسن العاجزة عن فضح المستور وما وراء الكواليس وما يختبئ وراء الاكمات القريبة والبعيدة.
مئات العمليات أنجزت بتفوق وذكاء ونتائج نحر باهرة ولم نشاهد ونعلم وندري، ما وصلت إليه الأجهزة الأمنية المباركة من التوصل إلى الجناة ثم الإدانة ثم المحاكمة ثم إنزال القصاص، لتكلا عيون الأموات وذويهم ليناموا قريري العيون وتنزل السكينة على قلوب الثكالى واليتامى والمنكوبين.
انه سيناريو معقد ولا نعرف ملابساته و ما تؤول إليه الجهود المباركة كما يزعمون لاسترداد الحق وإيصال الخطاب الصارم الذي بات الإرهابي مطمئنا من عدم وصوله صوتا جهوريا ليرتدع من تسول له نفسه وليكون عبرة لمن يفكر في سن حراب الذبح ثانية لكن الأصوات المبحوحة بحشرجات لا نفهم كنهها وتسيب امني مقصود وغير مقصود وتناحر السياسيين وتهافتهم على الكراسي المنخورة،دفعت القتلة لان يتسيدوا الموقف ويحددوا الهدف والمكان والزمان والناس لعلمهم بان غطاء جويا وارضيا مضروب عليهم غير موجود بالمرة للقيام بالمهمة بأسهل وأيسر وانجح الطرق.
من الممول ومن الحاضن ومن المتستر ومن الدافع ومن المشارك ومن المسهل ومن.. ومن.. ؟؟
تلك طامة كبرى وطلاسم لا يفك شفراتها إلا ذوو الرجاحة والموهبة والعقل النير والخبرة الحكيمة والسديدة وأجهزتنا لا تحتكم على أي من هذه القيم .
من قولك أدينك يا سيد قاسم عطا وكعهدك دائما بتقديم صور أو تصورات عن العمليات الإرهابية التي انتهت للتو بنجاح مذهل وكل ضحية أخذت نصيبها وما نالته من الفناء فمن أجساد متناثرة، أشلاء وأعضاء التصقت ببعضها إلى من يسعدهم الحظ من المصابين والجرحى فيصلون برمق اخير للمستشفيات الفقيرة لكل شئ إلى من يودع الدنيا دون ان تناله الرعاية الطبية ولا ذنب للطواقم المكلفة بالإسعافات لفقر الموجودات لتطل علينا أنت سيد عطا والإعلام الرسمي وتقدم تقريرك المعهود بحجم الكارثة وعدد الضحايا أمواتا وجرحى والخسائر المادية وما سواها.
ولكن أين حدث هذا وكيف وقع ومن الفاعل وما هي الإجراءات التي قمتم بها؟؟
تقول أنت وكذا الفضائيات بان من قام بنحر العوائل أمس الأول هم مجموعة من القتلة الإرهابيين ممن يرتدي بعظهم (لكي أكون دقيقا معك) ويقلون سيارات مدنية . طيب كيف للسيطرات الأمنية الهائلة عددا وعدة بحيث تصلنا الإخبار ان من أسباب تذمر المواطن معاناته اليومية لكثرة السيطرات التي تسبب تعطيل الناس للقيام بمهماتها حيث يقولون أن بين كل سيطرة وسيطرة هناك سيطرة.
إذن يا سيدي اللواء ومن خلالك الكلام موصول للسادة الافذاف من مسؤولي الأجهزة الأمنية التي قارب عدد منخرطيها المليون بكل صنوفهم أو ما يزيد، كيف لهؤلاء الإرهابيين بقدهم وقديدهم أن يزوغوا من السيطرات ليصلوا إلى أهدافهم محصنين بسور سليمان وطاقيات اخفاء من نوع فريد لينجزوا المهمة على عينك يا تاجر؟ ثم تلك الصبية كانت شاهدت عيان قالت لكم كل شئ بحضور السيد اللواء محمد العسكري بحيث بات من اليسر الوصول للقتلة لكننا كما دائما نظل ننتظر النتائج ولا من نهاية ولا حتى خيط أمل يريحنا ونطمئن بسلامة وصرامة الإجراءات.
دعنا إذن سيدي نعرج على حادثة اليوم لملابساتها الكارثية وحجم التسيب في اجهزت(كم)..(نا). الحادثة وقعت قرب ثلاث سفارات وبمناطق بغدادية من الأهمية بمكان ويقينا هناك معالم حكومية وإدارية لا اعرف (انأ الهارب من العراق منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما بسبب القمع البعثي) تفاصيلها ومن المفروض حتى لمن فقد عقله في التو والحين أن يكون هناك تشددا فوق المألوف وسيطرات تحرس تلك الأمكنة حتى لا تفلت الأنفاس البشرية من الرقابة فكيف لهؤلاء الملغمين أحزمة، ومتفجرات، ولعلها مفخخات تصم الآذان، أن يفلتوا من هذه الحواجز وينجزوا المهمة (وعفارم عليهم). أما عاد وضعنا الأمني أحاجي لا يفك غموضها إلا الله وساسة الأمة ومليشياتها وكل من يقتنص الأرواح العراقية من بعثيين وقاعديين ولا حراك ؟
أليس من المعيب والمخجل وغير الطبيعي والتسيب الأرعن أن يذهب في أربع وعشرين ساعة العشرات من العراقيين قتلا ونحرا وتفجيرا وأضعافهم من الجرحى ليطل علينا السادة المسؤولون الامنيون فقط ليشرحوا لنا كيف حصل ذلك دون ان يضعوا أصابعهم على الخلل ومحاسبة المقصرين وإعلان العديد من المسؤولين استقالاتهم احتراما للقتلى ولأنفسهم قبل كل شئ،أم أن الوضع في العراق امنيا وسياسيا وأخلاقيا بات من الأمور الثانوية التي لا تعني لهؤلاء أي شئ سوى شفط الأموال وبريق الكراسي وتوزيع المناصب ومحاصصتها، أما المواطن العراقي فأمره متروك لله والأقدار التي لا حول لهم فيها ولا قوة ولا قبل لهم في مسك الأرض سوى بالألسن الطويلة التي حقا تستحق القطع لكثرة ما تطلق من لعاب لزج ومقزز دون طائل.
[email protected]



#جواد_وادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للحزب الشيوعي بعيده السادس والسبعين
- القذافي نموذج لتردي الوضع العربي
- المربد وخفافيش الثقافة
- السياسيون افسدوا فرحة الانتخابات
- من فمك وفعلك ادينك
- الشيوعيون انقى من ان تطالهم الالسن الرثة
- لا تجعل صوتك طعاما للحيتان
- ادب المنفى بين عمق التجربة ووجع الغياب-محمد طالب البوسطجي نم ...
- الشاعر مولاي ابرهيم في اصداره الجديد
- الام يبقى مبدعو المنافي مبعدون ومحاصرون؟
- حققوا جيدا في هويات اعضاء هيئة التمييز
- تذكروا شباط الاسود
- الرئاسات الثلاث وشفط الدهون
- واين هي السيناتورة؟
- ماذا يقول الصداميون واحبتهم عن مذبحة اليوم؟
- الفضائيات العراقية ومهنية المعايير الاعلامية
- البعثيون طينة واحدة فلا تؤمنوهم
- من هو الفاجر يا عريفي؟
- اهي فكتهم ام فكتنا؟
- قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير


المزيد.....




- مغربية توثق قوة وجمال الشيخوخة في صور زاهية ومرحة
- وجهة فاخرة في قلب بغداد.. تجربة طعام في العراق تعيدك لعصر ال ...
- تل أبيب تعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن غداة غارات ...
- -تم إعدامه مع 8 من أفراد عائلته- في ساحة عامة.. مقتل مواطن أ ...
- هدف ألمانيا في مجال الهيدروجين الأخضر في خطر
- استخدام الهيدروجين الأخضر في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي الم ...
- ظاهرة إنجاب جنس واحد من الأطفال.. -تحيز بيولوجي لدى الأم-؟
- زيلينسكي يعلن استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الأربعاء ...
- إسطنبول في الصدارة.. تقرير يكشف تفضيلات الهجرة الداخلية بترك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - اجهزتنا الامنية وانجازاتها الباهرة