أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الفضلي - المكتبة الصفية















المزيد.....

المكتبة الصفية


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 09:32
المحور: المجتمع المدني
    


المكتبة الصفية

أجيال لا تقرأ..والاطلاع محصور على الكتب المنهجية
رغبة منا قسم اللغة العربية في المدرسة الأمريكية ثنائية اللغة في إشاعة ثقافة مدرسية بين الأوساط التعليمية للطلبة ومساهمة منا في إيصال هذا النظام وكيفية العمل به الى أولياء الأمور كافة وكذلك معرفة الطلاب حقوقهم وواجباتهم تجاه المؤسسة العلمية التي ينتمون اليها يسرنا ان نقوم بمشروع المكتبة الصفية وتعديلها ، حتى تشمل مساهمة الطلاب في تأسيسها والقيام بأنشطة تدعم وجودها ومن الواجب الاطلاع عليها وتعريف كيفية العمل بها لذوي الأمر في هذا الشأن في المدرسة وبالتالي لكي يتم تدارس الموضوع وتقديم الحلول المناسبة بتوفير ما تتطلبه . لتدارك أماكن القصور في عدم إقبال طلابنا على القراءة و هذه محاولة تطوير تؤدي الى النهوض بالأنماط السلوكية التي تؤثر بالعملية التربوية والارتقاء العلمي وصولا إلى تحقيق الأهداف مما يؤدي إلى بناء هذه المكتبة الصفيرة داخل الفصل الواحد في ضوء الإحتياجات الكبيرة التي يمر بها طلبتنا وتحقيقا لأهداف المدرسة في بناء شخصية الطالب السوية في ايجاد علاقة حميمة بين الطالب والكتاب لاجيال لا تقرأ لأن الاطلاع مقصور على الكتب المنهجية فقط .
ونعني بهذه الخطوة اكتشاف قابليات الطلاب وميولهم وتوجيهها بتوفير ما يمكن توفيره من قصص ومجلات ، ومواصلة الاهتمام بأسس المعرفة والمهارات والاتجاهات والعمل على تحقيق تكاملها ومتابعة تطبيقاتها تمهيدا للمرحلة التالية أو للحياة العملية الإنتاجية، أما مسؤوليتنا نحن في هذه المرحلة فنعني بها ترسيخ ما يتم اكتشافه من قابليات الطلاب وميولهم وتمكينهم من بلوغ مستوى اعلى من المعرفة والمهارة مع تنويع وتعميق بعض الميادين الفكرية والتطبيقية تمهيدا لمواصلة الدراسة العالية او تطمينا واعدادا للحياة العملية الانتاجية بعد االتخرج .
فقسم اللغة العربية كمدرسين مسؤولين عن وضع الخطط بما يحقق اهداف التنمية اللغوية لمادة اللفة العربية ووضع الخطط لتطويرها توسعا فيها وزيادة في كفاية الطلبة وتوثيقا لصلاتهم بالمجتمع وتفاعلهم معه وعن وضع منهج يتكامل العمل به بالتدريج بالكتب التي تثري مستواهم وتطور الطرائق وذلك بتوفير عدد مناسب من الكتب المختلفة في نطاق الدائرة الفصلية للمكتبة الصفية وحسن استثمار الكتب حيثما دعت الحاجة.
ماذا نقدم للقارئ الصغير؟ وما واقع القراءة في صفوف الصغار؟؟ اسئلة تقودنا إلى مضمار الوعي القرائي لدى الأطفال وأهمية تنمية حب القراءة لديهم والدور المنوط بالأسرة والمدرسة على حد سواء، فهل يمكن ان تركن الأسرة في هذا الجانب وتذهب في اعتقادها بعيدا إلى أن الطفل في صغره وفي مراحل عمره المختلفة لا يحتاج إلى المطالعة، بقدر احتياجه إلى الكتاب المدرسي، وإلى متى يبقى مفهوم المطالعة كنشاط ترفيهي فقط؟؟ وكيف لنا أن نقف في وجه ظاهرة العزوف عن القراءة وخلق جيل قارئ إذا لم نوفر له كل ما يشد انتباه من كتب محببه إليه ،وإلى من يأخذه إلى جادة الصواب في اختيار ما يقرأ إذا لم يجد من يوجهه يصاب بعدوى العزوف عن القراءة . فالقراءة مفتاح للمعارف جميعها. والمعارف والمعلومات لاتتوقف عند سن معين فهي مطلوبة من المهد إلى اللحد ويقاس تقدم الأمم والشعوب بمدى ثقافة شعوبها ووعيها.
فلابد لنا من الاهتمام في القراءة وتعويد النشئ من الصغر، لكي نعوده على القراءة لابد أن تكون هناك مساحة زمنية على الجدول المدرسي، بمعني حصة في الأسبوع على الأقل خاصة بالمكتبات تشوق الطالب وتحببه في القراءة عن طريق تشجيعه وتكريمه في الفصل وطابور الصباح والبدء معه بالقصص المشوقة المحببة إلى نفسه والمناسبة للمرحلة العمرية للطالب ، وعلى ولي الأمر مساعدة المدرسة في ترسيخ حب القراءة والاطلاع للطالب عن طريق عمل مكتبة خاصة له في المنزل بالاضافة إلى المكتبة الصفية وتحفيزه وتشجيعه وفي المرحلة المتقدمة يقوم الطالب بتلخيص القصة وعرضها على زملائه وذلك كله بالمرحلة التأسيسية وفي المرحلة التالية تشبع رغبات الطفل في المعارف عن طريق توفير كتب تنمي المهارة الإنشائية عنده وترسخ فيه حب الاطلاع والقراءة.
ويصبح بالتالي عند الطالب قاعدة لا يستهان بها في المعلومات مع مراعاة توجيه الطالب في هذه المرحلة إلى نوعية الكتب التي ينتقيها وإشراكه بالإذاعة المدرسية لإشباع ميوله ورغباته في حب المعرفة وبذلك نخلق جيلاً واعياً مهتماً بالمعارف ينمي نفسه بنفسه وينمي وطنه ومجتمعه.
الكتاب مرهون بالأسرة فالبيت هو المعلم الأول للطفل في عالم القراءة حيث تعطيه الخبرات المنزلية القيمة والبيئة الثقافية الصلبة حصيلة لغوية تميزه عن أقرانه ممن لا يتعرضون لذات الخبرة والبيئة الأسرية الغنية بالثقافة ،أن الدور الرئيسي في تفعيل عادة القراءة بعد البيت يقع على عاتق المدرسة بالدرجة الثانية وتدعو إدارات المدارس إلى الاهتمام بمحتوى مكتباتها فيما تطالب أسر الطلبة إنشاء مكتبة منزلية وتخصيص قسم للأطفال وتزويدها بالكتب والمجلات الخاصة بهم.
أن معظم الأبحاث تشير إلى أهمية وجود بيئة تربوية في البيت وفي المدرسة تدعم عمل المعلم وتساعده في بلورة شخصيته وتعمل على تقوية ملكاته وقدراته العقلية، فكما هو معروف فإن الطالب يقع تحت تأثير المجتمع الذي يعيش فيه ويتأثر بوسائل الاتصال المرئية والمسموعة والمكتوبة. إن القراءة لدى الأطفال لا تتم داخل إطار الصفوف وضمن أروقة المدارس فقط، كما يجب ألا تنحصر هذه المهمة ضمن مسؤوليات المدرسة، بل المفروض بناء بيئة تدعم القراءة لدى الصغار في البيت والمؤسسات التربوية الأخرى عن طريق إقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة خاصة تلك التي تعمل على تشجيع القراءة وتحبيبها لدى الطلبة، وهنا يأتي دور المعلم في توجيه الطلبة للانتفاع من هذه المؤسسات مستغلين مكتبة المدرسة أو مكتبة البيت فضلاً عن مكتبة الفصل التي توجههم إلى الكتب الملائمة وبتوجيه المعلم في الفصل .
فمدرستنا المعاصرة تسعى بالتعاون مع الأسر والأوساط التربوية المحيطة كي تبني إطاراً شاملاً لتنمية الوعي القرائي لدى الطلبة وزيادة وعيهم، إضافة إلى المكتبة المدرسية توفير مكتبة صفية تحتوي على المصادر والقصص والمجلات. وبالمناسبة لا يفوتنا أن نذكر بأن تفعيل سلوك المطالعة لا ينحصر فقط في إطار الصفوف المدرسية فهناك مصادر تلعب دوراً مهماً إلى جانب المدرسة في تنمية الوعي القرائي.
لذ يجب أن تكون الكتب في متناول أيدي الأطفال مع الحرص على تنويعها لتشمل المجالات الدينية والمغامرات والتاريخ والثقافة فالآباء والأمهات الذين يدخلون في حوارات مع أبنائهم حول ما يقرؤنه في القصص يحقق أهدافاً جمة أهمها تعزيز سلوك القراءة كفعل يومي وإثراء محصلة الطفل اللغوية وزيادة ثقته بنفسه نتيجة لاقتناعه بأهمية رأيه واستماع الآخرين له. فكتابة الطلاب للقصص وقراتها تمثل انطلاقة رائعة لبنات الصف التاسع في مدرستنا وتعد تجربة ناجحة في زرع الثقة في نفس الطالب وجعلة يبدع في الكتابة حتى وان ساعده أحدا فيها فهي تنمي شخصيته لانه يجد من يستمع إليه فكل يوم في العشر دقائق الأخيرة من الحصة يخصص الوقت لطالبة كي تقرأ قصتها ثم يعقبها نقد وتحليل لابراز الإيجابيات أولا ثم السلبيات وتم الاتفاق مع الطالبات على تقبل النقد البناء وتعويدهم لفة الحوار الصريح في التعبير عن آرائهم لانه بناء وليس القصد منه الانتقاص من شخصية الكاتب للقصة والقارئ لها وبدأنا بتنفيذ ذلك منذ بداية الشهر الثالث وكانت النتائج جيدة جدااذا لم نقل ممتازة.
لذلك ننصح بإتاحة الفرصة للطالب في كل الفصول بالمدرسة للإمساك بالكتاب لانها وسيلة لاكتشاف الكتاب كمادة محسوسة والتركيز على ممارسة القراءة كسلوك إبداعي لاننا بالفعل نعاني من مشكلة جوهرية وهي أننا شعوب لا نولي المطالعة وقراءة الكتب- كآباء ومدرسين على حد السواء - أي أهمية وهو ما ننقله إلى أطفالنا دون وعي أو قصد،( البعض وليس الكل طبعا) معتمدين في عملية تثقيفهم على المدرسة في حين ان دور الأسرة أكثر تعقيداً وأهمية إذ يقلد الطفل أبويه فإذا كنا من المهتمين بالمطالعة اليومية حقا يجب تشجيع الطالب وجعل القراءة في حياته سلوكاً يوميا .


H.O.D
Dr.Suad AlFadhli

[email protected]



#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كينونة الإنسان أوليس حصاد الماضي والحاضر والمستقبل ؟؟؟
- أزمة أخلاق
- نريد ( الدجاجة ) بعهدك تصير هي تلحق الواوي
- لا تندم على ما فات وشمر ساعدك يلَه
- مصاحبة الخلان
- الحاجة إلى تقليص التفاوت بين الطبقات
- كيف تحدد أحلامك
- ونحن أطفال كثيرا ما نحلم بالمستقبل
- طفل من العراق بلا انتماء
- أسباب هروب الفتيات في هذا العصر
- أحلام الطفولة
- دموعي وضوء القمر
- حفلات الطلاق هل هي ظاهرة أم علامة وبادرة لتغير قوانين الزواج ...
- وصف الحاح الذباب للجاحظ
- الجمال منذ الأزل ... بساطة في الماضي وإبداعات في الحاضر
- لا تعتبر المرأة العراقية ضعيفة وقاصرة إذا كُسِر حاجز العالم ...
- عروس الخليج
- شجون الغربة
- ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
- ما أروعك


المزيد.....




- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الفضلي - المكتبة الصفية