مثنى كاظم صادق
الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 18:38
المحور:
الادب والفن
تراتيل على دم الشهداء
مثنى كاظم صادق
ولدوا ...... فتعذبوا
فماتوا ....
هكذا هم ...و...نحن... و...أنتم
فمدينتي ليلها شارد
ونهارها مزكوم بالدمع
وجدران بيوتها ضاقت ....
بصور القتلى
فكل يوم يستغيث جدار
من صورة أخرى عليه تعلق
حيث يصيح الجدار....
لم أعد أكفي ...
لكل الأسرة ...
وأفرادها... المعلقين
عليَّ فمنهم
موتى ..... ومنهم
من ينتظر...
صورته ..... المؤطرة ......
في الهول وفي غرفة الخطار
وجامخانات المحلات
و في أجهزة المبايلات ...
وعلى مفترق الطرقات
تملأنا الدهشة ...
بموت هؤلاء ... فجأة
الموت حق ........ وأحسبه للعراقيين فقط !!
و ... لغيرهم ... ل...ا
خمرتنا قهوة الفواتح
و( مزتنا ) تسلمون للأيمان
وعظم الله أجوركم
والبقاء في حياتكم
وهل ثمة بقية في الحياة ؟!!
ونحن ثملون سكارى بالحزن
الذي رفعناه كأس الفوزعلى يعقوب
سمعنا في خواتيم الفواتح ..
( الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا )..
ولكنه في مدينتي يعرف الجميع ...
#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟