أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - تأهيل الناقد














المزيد.....

تأهيل الناقد


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 13:32
المحور: الادب والفن
    



قديما سمع أعرابي رجلا ينشد الشعر لنفسه فقال له : شعرك سكر لاحلاوة فيه , وبعد فمما لاشك فيه أن ثمة إشكالية واضحة في عملية تلقي النص المعاصر على الصعيد الثقافي عموما والأدبي خصوصا ولاسيما أن بعض النصوص تعمد مبدعوها على طلسمتها بغية المباهاة بعدم فهمها من المتلقي العادي بل وحتى المتلقي ( المثال ) !! ولا أريد هنا أن أذكر الأمثلة وأقتبس بعض النصوص النقدية و( تقويسها ) بغية عرضها على القاريء كي يفسر لكاتب السطور ما تحتوي من كلمات وجمل عصية على الفهم والتفسير حتى على ذوي الاختصاص والاهتمام وينطبق عليها قول الاعرابي الذي مر على مجلس الاخفش فسمع كلامهم في النحو وما يدخل معه فحار وعجب وأطرق ووسوس فقال له الاخفش : ما تسمع يا أخا العرب؟ قال : أراكم تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا . وربما روجت الكتب هذه الحكاية واضعة اللوم على الاعرابي وتدني مستواه العلمي مهملة الجانب الآخر من القضية وهي قضية إشكالية تلقي النص واستقباله, وهنا يأتي دور الناقد على ( فك ) وتوضيح وعرض ما يريده المنتج وسبر أغوار نصه لكن مع الأسف بدأ نقاد اليوم يغلقون النص بنقدهم ويعتمونه أكثر من منتجه , حتى أن النقد أصبح أشبه بــ ( جلجلوتية ) تقرأها بكلامنا لكنها ليست من كلامنا , إذ يحيط بعض النقاد نقوداتهم بجمل وعبارات لا يستطيع فهمها لا إخوان الصفا و لا خلان الوفا , حتى أصبح المثقف لا يجرؤ على الإقرار والتصريح بعدم الفهم لهذه القراءات النقدية كي لا يرمى بالجهل والتأخر عن عجلة الثقافة والنقد الحديث , وأنه لا يستقبل النقد الحديث لامتلاكه مجسات استقبال غير صالحة ولا يلتقط الإشارات الحديثة , وهنا ثمة إشكالية وتساؤل مهم وهو إلى أين يسير النقد في العراق ؟ هل تحول النقد إلى طبيعة طبقية فئوية ؟ بعدما كان على يد أفذاذه ( عناد غزوان وعلي جواد الطاهر وصلاح خالص وغيرهم) نقدا يفهمه الجميع , ويتلذذون به ؛ لأنه يميط اللثام عن النص , ويسبر أغواره ولكي لا نغمط حق الآخرين , فلا نعدم اليوم من وجود نقاد محترفين قد ساروا على خطى هؤلاء , لكنهم مع الأسف قلة , بل أن بعض الصحف بدأت تنشر نصوصا نقدية أشبه بالأحاجي والألغاز وعندما نقرأها نشعر بالنعاس , فعلى من يكتب النقد ( الجلجلوتية ) أن يترك ذلك ويعمل على نقل المتلقي إلى منطقة واضحة آمنة , بأن يستدعي أدوات تعبيرية , وتقنيات تلائم هذا النقل وسيضمن لنصه الوصول إلى القاريء بأن تكون الفاعلية لاستقباله أفضل وأضمن وأكثر تأثيرا ؛ كي نستقبل النص ضمن أفقه الصحيح والواضح بدلا من هذه التعميات والطلاسم التي لا طائل لها سوى إنها تنبيء عن عدم قدرة كاتبها على إيصال الأفكار إلى الغير ... هي دعوة لوضع السكر في النقد .... فهل من مدكر؟ .



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيميائية العنوان في مجموعة لمن هذه الحرب
- ياسين النصير يعيد لقيصر مالقيصر
- القومية مشروع فاشل إنتهى بكرة قدم !!
- ثقافة الاحذية رؤية سايكولوجية
- إقتناص الذات الذات الضائعة قراءة في قصص تليباثي
- هواية احزاب وشوية الحياطين
- شباب اليوم والانتماء للأحزاب
- الجاحظ وصورة الآخر في كتاب البخلاء
- شباب اليوم والإنتماء للأحزاب
- نعيش نعيش ليحيا الوطن
- نفط العرب للعرب والغاز للكاكات
- الوجه الاخر للمرأة
- المراة نصف المجتمع وشوية اكثر
- لماذا لايوجد نبي سويدي ؟
- ظاهرة تحريم الكتب والروايات
- ليس للشعر امير
- قصص من العراق
- ماهكذا تورد الابل يانور الشريف
- نصوص مخلة بالشرف او بالملون والعادي
- هوشي ماشي


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - تأهيل الناقد