أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - نفط العرب للعرب والغاز للكاكات














المزيد.....

نفط العرب للعرب والغاز للكاكات


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    



ثمة حكمة تقول :(إذا أردت أن تحصد بعد بضعة شهور فازرع حنطة وأذا أردت ان تحصد بعد بضعة أعوام فأزرع اشجارا ) والمفيد من هذه الحكمة ان سرعة الانتاج يكون بحسب جودة المنتج . ربما من اللعنات التي ابتلي بها العرب هو وجود النفط على اراضيهم لأن العربي بطبيعة تكوينه (أبن يومه) ويتخذ الشعار ( عيشني اليوم وموتني بكرة ) دستورا لحياته فتجد العرب من القوم الذين لايحبون العمل لذلك يطلقون على العمل (مهنة) وهي كلمة مشتقة لغويا من المهانة او الاهانة ولقد اثرت الدعة والراحة حتى على ملابسهم التقليدية فهم يلبسون ( الدشداشة) الفضفاضة ويجلسون ( منبطحين ) مستندين بكوعهم على الوسادة ولأننا مغرمون بالمستورد فقد استوردنا مافشل في الخارج لنحاول تجربته في الداخل الا وهي ( القومية ) وهي مشروع تغريبي جملة وتفصيلا لأن من حمله هم خريجو المدراس الغربية الا ان (القومجية) يتحججون بانه مشروع اصيل بأدلة تاريخية تدل على العصبية القبلية فقد توهموا وخلطوا بين القومية وبين العصبية وهذا ماجعل القوميون او ( القومجية ) يتخذون موقفا معاديا للقوميات الاخرى التي تعيش بين ظهرانيهم فقد اعتنق القومية كل من يطمح الى الوصول للسلطة لذلك تجد ظهورها قد تزامن مع الانقلابات العسكرية والثورات التي قام بها (الضباط الاحرار) وأضع الكلمة بين هلالين متسائلا كيف ان الضابط أو من ينتمي الى السلك العسكري يكون حرا !؟ خلافا لعقيدته العسكرية التي تربى عليها . ظهر مصطلح (القومية العربية) كشعار رسمي بالدول العربية متخذين التاريخ المشترك واللغة المشتركة والمصير المشترك ديدنا في خطاباتهم التي تبدأ بنداء أبناء الامة العربية ولقد حاولت بعض الدول الاتحاد مع بعضها الا ان هذا الاتحاد ما لبث ان ( تفركش) ومن حق كل انسان ــ بطبيعة الحال ــ ان يعتز بقوميته على ان لايصل هذا الاعتزاز باقصاء الاخرين عن حقوقهم وجعلهم من الدرجة الادنى منه وهذا ماوقع به (القومجية) عندما رفعوا الشعار (نفط العرب للعرب) مما اثار حساسية القوميات الاخرى الموجودة على اراضي الدول التي تبنت ورفعت هذا الشعار متسائلة ( أين محلنا من الاعراب من هذا الشعار؟) مما اثار حفيظتهم ومناداتهم بحقوق قومياتهم والمطالبة بوطن لهم او بحكم ذاتي وقد نسى القوميون او تناسوا انه لايوجد بلد في العالم غير متعدد القوميات بنسب متفاوتة وان مشروعهم نهايته الفشل لأن الانسان لايجني من الشوك العنب كما يقول السيد المسيح (ع) فضلا عن ان القومية ضد النظرية الاسلامية الاممية التي تساوي جميع المسلمين شرقا وغربا شمالا وجنوبا الا بالتقوى الا ان قبضتهم الحديدية وحكمهم المستبد قد كبت على الجميع بل ان المضحك المبكي انهم وقعوا في حرج كبير عندما اعادوا كتابة التاريخ ليجدوا ان معظم العلماء والادباء هم من غير ملتهم وتخلصوا من هذا الاحراج بكتابة عبارات كوميدية في الكتب المنهجية الدراسية ـــ على سبيل المثال ــ عبارة ( القائد العربي المسلم صلاح الدين الايوبي) وهو كردي !! وعبارة ( الفيلسوف العربي المسلم الفارابي ) وهو تركي !! بدلا من ان يكتبوا العالم المسلم فلان الفلاني لأن الاسلام يضم تحت لوائه كل الاجناس والقوميات ولقد اتخذوا حجة بذلك بقول مأثور وهو (ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم وإنما من تكلم بالعربية فهو عربي ) قول جميل جدا وانا اردفه لقول اجمل للأمام ابن تيمية (من تكلم العربية فهو عربي ومن انتسب لأب عربي فهو عربي ومن سكن ارض العرب فهو عربي ) ومن المعروف ان القوميات التي تعيش في بلاد العرب تجيد الكلام باللغة العربية وتسكن ارض العرب وتحمل جنسيات اهلها العرب فلم هذا التناقض في الشعار والمعاملة والنظرة الدونية من قبل العربي الى القوميات الاخرى؟ اعرف ان القومية انتهت او شارفت على الانتهاء لكن بعد خراب مالطا ومازال هنالك بعض (الملعلعين ) على الفضائيات الذين يزمرون ويطبلون لها في عالم اصبح الفرد فيه ليس امميا فقط بل عالميا فانا عندما اشاهد الفضائيات واتصفح النت اشعر بانني انسان عالمي وربما في السنوات القادمة سأكون انسانا كونيا بأن تسنح لنا فرصة الاتصال بمخلوقات اخرى في الكون . ولكن هل تحقق الشعار ؟ الجواب كلا لأن نفط العرب اصبح للدول الغربية والغازات السامة الكيمياوية اصبحت للكاكات ( ملاحظة : تطلق كلمة كاكا فلان بمعنى سيد فلان في اللغة الكردية).



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الاخر للمرأة
- المراة نصف المجتمع وشوية اكثر
- لماذا لايوجد نبي سويدي ؟
- ظاهرة تحريم الكتب والروايات
- ليس للشعر امير
- قصص من العراق
- ماهكذا تورد الابل يانور الشريف
- نصوص مخلة بالشرف او بالملون والعادي
- هوشي ماشي
- النفط مقابل الاستنساخ
- دموع المرأة
- امران احلاهما مر
- النثر ديوان العرب كما الشعر ايضا
- قصص قصيرة جدا
- الامية الثقافية اخطر من الأمية الأبجدية
- العراقي العراقي والعراقي الأوربي
- المتنبي غموض النسب والمقتل
- على قبر الجواهري
- دالغات سكران
- ظاهرة الشيب في الشعر العربي


المزيد.....




- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - نفط العرب للعرب والغاز للكاكات