أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - مقدمة مقال حديث مطول (غير منشور) عن أزمة الهوية فى مصر














المزيد.....

مقدمة مقال حديث مطول (غير منشور) عن أزمة الهوية فى مصر


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يوم 13 أغسطس 1947 نام كل هندي مسلم ممن كان قرارهم هو البقاء فى الهند كهندي ، واستيقظ صباح 14 أغسطس 1947 أيضا كهندي . أما الهندي المسلم الذى اختار ترك الهند وان يلحق بالكيان الجديد "باكستان" ، فقد نام يوم 13 أغسطس كهندي مسلم ، واستيقظ صباح اليوم التالي (14 أغسطس 1947) وقد أسقط كلمة "هندي" من صفته واستبدلها بإسم جديد لدولة (باكستاني) ، ونظرا لأن خلق هوية جديدة لا يحدث بين ليلة وضحاها ، فإن الحقيقة هى أن كل "هندي مسلم" اختار (مع تكوين باكستان) الا يبقي هنديا ، فانه فى الحقيقة قد اختار ان يسقط من صفته ك "هندي مسلم" كلمة "هندي" ويبقي صفة واحدة هى انه "مسلم" ! منذ تلك اللحظة ، كان الهندي المسلم الذى اختار ألا يبقي هنديا قد أصبح ضحية هوية كبيرة ... أي أنه اختار ان تكون هويته الوحيدة قائمة على الدين . فماذا احدث هذا الانسان الذى كان "هنديا مسلما" ، لكنه اختار إسقاط صفة الهندي من أساس هويته ؟ إنشقت باكستان وانقسمت الى دولتين (باكستان وبغلاديش ) ، كما شهدت باكستان نصف دستة إنقلابات عسكرية وتحولت لدولة (فى فترات طويلة) يحكمها عسكر نجحت إنقلاباتهم العسكرية ... أما الهند ، فلم تشهد أي إنقلاب عسكري ، بل صار العالم يشير إليها كأكبر ديموقراطية فى العالم ... وبجانب الديموقرطية الهندية وباكستان العسكر ، شهدت الهند نمو واحدة من أفضل المؤسسات القضائية فى العالم ، بينما لم يحدث شيء مماثل فى باكستان ، بل أن العسكر طالما تحكموا فى المؤسسة القضائية الباكستانية . وبينما تحلت الهند بواحدة من أفضل المؤسسات التعليمية فى العالم ، شهد التعليم فى باكستان تدهورا هائلا ، وشاعت المدارس الدينية التى أثبتت أنها كانت ولا تزال من أكبر مفارخ العنف والإرهاب فى العالم . وبينما قامت باكستان (مع السعودية ومصر) بتغذية تنظيمات العنف الإسلامية بأهم كوادر هذه التنظيمات ، فان المجتمع المسلم داخل الهند (وعدد مسلميه أكبر من عدد مسلمي باكستان) لم يغذ منظمات العنف الإسلامية هذه بأية نسبة تذكر من أفرادها . لماذا ؟ لأن الهندي المسلم الذى إختار أن يبقي مواطنا هنديا لم يصبح ضحية أزمة الهوية التى طحنت الهندي المسلم الذى إختار ألا يبقي هنديا منذ 14 أغسطس 1947 ... وأزمة الهوية هذه ، هى التى صاغت مسيرة ومصير باكستان والباكستانيين : إنشقاق الدولة لدولتين هما بنغلاديش وباكستان ، ثم سلسلة الإنقلابات العسكرية ، ثم حكم العسكر وإجهاض المسيرة الديموقراطية ، وبمحاذاة ذلك : تراجع مستويات التعليم وعدم إستقلال القضاء ، ناهيك عن بذور العنف وعدم السلام الإجتماعي ... ولا يستطيع أي مفكر معني بأوجه الخلل (متعددة الأبعاد) فى مجتمع كالمجتمع المصري أن يتجاهل أزمة الهوية الباكستانية التى يشهد المجتمع المصري (ومجتمعات عربية أخري) أزمة هوية تتشابه مع أزمة الهوية الباكستانية فى لبها أي تأسيس الهوية على أساس الدين وليس المواطنة

** سينشر المقال كاملا بالحوار المتمدن قريبا



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دانات منتخبات (مقالات قصيرة جدا) .
- لا تقدم بدون -حقوق كاملة للمرأة- ...
- الآثار : بين العلماء والتجار !
- لماذا نحن عاجزين عن ركوب قطار الحداثة ؟
- التحدي الاكبر للمجتمعات العربية : التعليم
- مفتي السعودية : المدّعون أن الكسوف والخسوف ظواهر كونية مخالف ...
- دانات لندنية ... (2)
- أحلام يقظة (1)
- دانات لندنية ...
- ذبح الأقباط ليلة عيد الميلاد
- الحلف غير المقدس
- دانات : أرض - أرض
- العرب والمعاصرة - حوار جريدة المساء المغربية مع المفكر المصر ...
- حوار طارق حجي مع نخبة من المثقفين العرب
- مصاصوا الدماء : إبتعدوا ...
- إشتراك رجال الأعمال فى الحكم - بمناسبة إقالة وزير مصري من رج ...
- طارق حجي : من حديث للإذاعة المصرية (12 أكتوبر 2009)
- إنبعاث المارد.
- الإدارة و ثقافة المجتمع.
- شذرات


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - مقدمة مقال حديث مطول (غير منشور) عن أزمة الهوية فى مصر