أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!














المزيد.....

لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-304-
طارق حربي
لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!
طرح اسم جعفر، وهو النجل الوحيد للشهيد محمد باقر الصدر (مؤسس حزب الدعوة سنة 1957 واغتيل سنة 1980) كمرشح تسوية عن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، في حال لم يحظ الأخير بتأييد الكتل المتحالفة على تشكيل الحكومة الجديدة لولاية ثانية، وأصدر جعفر أمس بيانا خالف فيه رأي كتلته (إئتلاف دولة القانون)، حيث أثنى على جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وجميع الأطراف التي أسهمت في انجاح الانتخابات قائلا : «ليس لنا إلا أن نقدم عظيم شكرنا وتقديرنا لكل العراقيين داخل الوطن وخارجه، في شماله وجنوبه، في شرقه وغربه، في بغداد التاريخ وكربلاء الشهادة، في فلوجة الشهامة وأربيل المحبة، في بصرة الخليج ونينوى الربيع الأخضر». ولااعتراض على هكذا بيان يظهر نوعا من التوازن ويجمع أطراف العراق في كلمة طيبة، ولو أنه يرسل رسالة واضحة - سواء في هذه الفقرة أو غيرها من البيان- إلى أن يقدم الرجل نفسه من خلاله إلى الشعب العراقي مبتعدا عن المحاصصة الطائفية.
لكني أرى أنه من الخطا الفادح زج اسم الشاب جعفر في هذه الآونة من تاريخ العراق، بعدما تمخضت صناديق الاقتراع عن تحولات ملأتها إرادة الناخب العراقي، في مسعى جاد - ولو بطىء - لنبذ هيمنة الديني والمقدس على الحياة العراقية، وهكذا انتقلت العملية الانتخابية في 7 آذار خطوة أخرى، باتجاه حلحلة الأوضاع والانفلات من أسر أحزاب الاسلام السياسي، لصالح العلمانية وبناء المؤسسات الديمقراطية والدستورية، بعدما انتقلت الكتل السياسية في الانتخابات الأخيرة، من التخندقات الطائفية التي اعتمدتها في الانتخابات السابقة، إلى اصطفافات المصلحة الحزبية والفئوية.
ذكرت في مقال سابق أن الانتخابات الأخيرة، أطاحت بأحزاب عريقة وعمائم، وكتل صغيرة تسيدت المشهد السياسي العراقي طيلة الأربع سنوات الماضية، الكتل التي أنحت باللائمة على الأحزاب الكبيرة التي سعت إلى تعديل قانون الانتخابات، ومن مخاض التحولات أيضا تراجع الكتل الاسلامية في التشكيل الجديد للبرلمان العراقي، بحسب النتائج التي أعلنتها مفضوية الانتخابات يوم الجمعة الماضية، وصعود كفة الكتل العلمانية (بتحفظ) لأني شخصيا لاأرى برئيس القائمة العراقية إياد علاوي شخصية علمانية، بل هو من بقايا البعث الذي خلال نهوضه وسعيه إلى السلطة، تقاطعت فيه إرادات دولية وعربية وإقليمية، اشتغلت منذ التغيير حتى اليوم على تلميعه وتقديمه بديلا عن النظام البائد، بغرض إيجاد امتدادات قومية له مع النظام العربي الرسمي، تحت عنوان عودة العراق إلى الحضيرة العربية.
جعفر الصدر المتخرج من كلية الحقوق في مدينة النجف، وعمل في مدينة قم الإيرانية عام 2000 وكيلا للمرجع الديني الشهيد محمد صادق الصدر، مرشح إئتلاف دولة القانون ويحظى بتأييد التيار الصدري والإئتلاف الوطني، زج باسمه بقوة منذ ماقبل الانتخابات وبشكل مفاجىء على الساحة السياسية، استثمارا لتقليد الكثير من الشيعة لمرجعية والده الشهيد الذي يصل حد التقديس، أقول استثمارا نعم والعراق أصبح أبا للاستثمار السياسي، سعيا لطرح مرشح تسوية من داخل المؤسسة الدينية العراقية، واعتمادا على كاريزمات موجهة بالمقدس، لإدارة دفة بلد نآى بنفسه عبر صناديق الاقتراع والقائمة المفتوحة عن آليات الانتخابات السابقة، بلد مايزال مسرحا لسياسات دول الجوار وهيمنتها على القرار السياسي وتشكيل الحكومة، زائدا مايشهده من تدهور اقتصادي وخدمي وغياب العقيدة العراقية في السياسة الخارجية، وهذا كله من بركات خطاب حزب الدعوة وسياسات نوري المالكي، لهذا وغيره من الملفات الشائكة في الحياة السياسية العراقية بعد التغيير.
نعم هذا وارد في السياسة أي طرح اسم اكثر من مرشح لرئاسة الوزراء، وذلك بغرض تشتيت الأصوات لمصلحة المرشح الوحيد، كما نرى إصرار دولة القانون على ترشيح المالكي، لكني أتمنى على السيد جعفر الصدر أن يأمر بايقاف الجهد الاعلامي والسياسي فورا، ومن يحاول زج اسمه واسم والده الشهيد في الحراك السياسي، وينآى بنفسه بعيدا عن الشبهات، قبل أن تطيح به واسم والده إرادات السياسة العراقية ودهاليزها التي تروج له حاليا، فالعراق اليوم وغدا ليس بحاجة إلى وكيل مرجعية أو إبن زعيم روحي تقدسه فئة من العراقيين، بقدر ماهو بحاجة إلى شخصية براغماتية تلعب على حبال السياسة الاقليمية والدولية لمصلحة العراق، وإرادة سياسية تستند إلى العقيدة العراقية لتعبر به إلى بر الأمان.
29/3/2010
[email protected]
www.Summereon.Net
http://www.ahewar.org/m.asp?i=85



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟
- انتصار الحبر على الدم!
- شكرا قداسة البابا!
- ماذا وراء زيارة علاوي للرياض والقاهرة!؟
- من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟
- الناصرية : معرض تشكيلي واحد مقابل (600) جامع وحسينية..!!
- الوقف الشيعي في ذي قار على خطى المقبور!!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة تظهر ما فعله رجل يواجه تهمة -محاولة اختطاف طفل ...
- ترامب يعلن عن نية لتخفيف الرسوم الجمركية على البضائع الصينية ...
- السودان.. مقتل 3 أطباء على الأقل في أعقاب سيطرة -الدعم السري ...
- -البديل الألماني- يعتزم اللجوء إلى القضاء بعد تصنيفه كيانا م ...
- اتفاق تاريخي بين مصر ومجموعة موانئ أبو ظبي لإنشاء منطقة صناع ...
- ألمانيا تعيد السماح للسوريين بعرض أسباب اللجوء وتبقي على تعل ...
- ماذا تقول الأرشيفات السوفيتية عن صراع الاستخبارات العالمية ف ...
- الإعلام العراقية توقف برنامجا شهيرا وتمنع إعلاميا من الظهور ...
- خبير فنلندي يتحدث عن -الوسيلة الوحيدة- لمنع نشوب حرب عالمية ...
- لافروف يؤكد لنظيره الباكستاني استعداد موسكو للمساعدة في تسوي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!