ثوره نسويه

ادم عربي
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 18:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لا بد من الحديث عن اهم مسار من مسارات التنميه في مجتمعاتنا العربيه والتي تقود الى التنميه الشامله, ولعل اول اولوياتها هي المراه, فالمراه هي اهم جزء في المجتمع واهم مكون وانحطاطها يعني انحطاط المجتمع ورقيها يعني رقي المجتمع .
نحن نتحدث عن مجتمع تعاني منه المراه اشد انواع الظلم والاستبداد والاستعباد, فكيف لمجتمع ان يتطور وماكينة الانتاج فيه معطله ومشوهه؟
في ظل هذا الواقع المتردي للمراه لا يمكن ان يكون هناك نشأ ذو فائده, بل بالعكس نشأ مشوه داخليا وسلوكيا على جميع الاصعده
ان من اهم ظواهر انحطاط المراه في المجتمع :
- عدم الثقه بالنفس لجميع افراد المجتمع وانفصام الشخصيه منعكس ذلك على سلوك كل فرد ,فنجد العنف وعدم الامانه والثقه وكذلك الكراهيه وعدم الانتاج لما يؤول عن هذه الحاله من ضياع وعدم انتماء


- اعتبار المراه سلعه للمتعه بعيدا عن انسانيتها , وهذا يهدد دعائم المجتمع,فلا يمكن لامراه تحترم نفسها ان تجد عملا منافسا او ادنى انواع العمل حتى, دون لنقل مجازا دون فتحة ثغرة فمها ولو من باب المجامله وعدم الاقتناع , بل بالعكس قد نجد من تفهم اللعبه جيدا وانها تحصل على ما تريد وتضحك على كل من تريد من خلال استغلال انوثتها ولكن بعد سلب كرامتها


- قتل المراه لاتفه الاسباب وقد يكون السبب الحقيقي حرمان من ميراث او ما شابه


- حرمان المراه من التعليم وسد الخيارات امامها وما تخلفه هذه الحاله من تلف في النسيج الاجتماعي المتعفن اصلا.


في ظل هذا الواقع لا بد من النظر الى قضية المراه كقضية حقوق انسان من الدرجه الاولى اذا اردنا تنميه اجتماعيه او مجتمعيه حقيقيه
لا شك ان البعد الاقتصادي يلعب دورا فاعلا في التغلب على الموروث الثقافي وخصوصا اشراك المراه في العمليه الانتاجيه وان كنت اميل الى ان فرض واقع جديد على المجتمع هو اسهل واسرع الطرق للتغيير, ان دخول التلفاز مثلا الى المنزل عمل تغيرا سريعا , فاصبح هناط طاوله للتلفاز وبرامج يتابعها اهل المنزل .............الخ
ففرض كوته نسائيه مثلا في أي انتخابات محليه او برلمانيه من شانه ان يساعد فب التغيير السريع


لكن لا بد في النهايه من ثورة النساء فهن صاحبات المصلحه العليا في القضيه وان كانت قضيه عامه من الطراز الاول. لا بد للمراه ان تخرج من قمقمها فارضا نفسها ومتحديه المجتمع فاعتقد ان هناك كثير من القوانين في الدول العربيه تعطي حريه للمراه ولكن المراه هي من يتلكا في استغلالها

#ادم_عربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات