أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط














المزيد.....

السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقه كان لا بد من توضيحات للاستراتيجيه الامريكيه الجديده في المنطقه وما نشا عنها وذلك من الخلاف الذي الاحظه في كتير من التعليقات حول حقيقه الدور الامريكي في المنطقه.
ازمة السياسه الامريكيه في المنطقه هي ازمة التناقض بين القيم والمصالح الامريكيه هذا التناقض يفرض عليها ان تختار ما بين اعطاء الاولويه لايدولوجتها او مصالحها ولكن عندما يحدث هذا في امريكا تكون له نتائج كبيره لان ما تفعله امريكا او ما لا تفعله يكون له اثر كبير على توازنات القوى الدوليه والاقليميه المعضله هنا تكمن في تفضيل المصلحه المريكيه في المنطقه والمتمثله في ضمان تدفق النفط الى الدول الصناعيه ولها وهذا يجعل امريكا قوه محافظه تدعم الانظمه غير الديموقراطيه في المنطقه وتتحالف معها طبعا لضمان قوة المن الداخلي لهذه الانظمه وفرض السلم الاهلي وثانيا للحد من التيارات المتطرفه وهي لعبه لعبتها انظمة المنطقه بذكاء , عندما نجحت هذه الانظمه باليحاء ان بديلها هو الاسوا اي التيارات الدينيه في المنطقه, وهذا ما اصبح حقيقه حيث الانظمه والدينيين اصبحا اللاعبان الوحيدين في المنطقه.
هذا الرهان سينتج خطرا بعيد المدى , لان الشعوب المقهوره والمقموعه ستواصل الربط بين القمع الذي تقوم به الانظمه الحاكمه وبين الدعم الامريكي لهذه الانظمه الجاذمه على صدور الشعوب, طبعا مزيدا للكراهيه لامريكا وهي كراهيه تجد لنفسها بيئه خصبه في الجماعات الديمنيه المتطرفه.
تحت تاثير 11 سبتمبر حاول المريكيون اتباع طريق اخر وهو على حد فول رايس ( الفوضى الخلاقه) وهو محاولة ايجاد تغيير في المنطقه تطال انظمتها السياسيه وطبعا الاكثر قمعا وراديكاليه والاقتصاديه والفكريه, وان لمثل هذا التغير ثمنا لا بد من دفعه مصالحة مع التاريخ التي عاشت معه علاقه شاذه, كان غزو العراق تطبيقا عمليا لهذا التصور الا ان الثمن كان باهظا جدا و يفوق ما تخيله الامريكيون حتى عرابوه الكبار.
لقد تحولت امريكا في هذا التغير والتحول الى قوة تغيير مما انتج اصطفاف اقليمي غير معلن ضدها
تحالف الطيف السياسي والايدولوجي الاقليمي لجعل هذا التدخل مكلف جدا, شاهدنا الاسلاميين والقوميين واليساريين وهم اعداء تاريخيون بامتياز يتحالفون ضد هذا التغيير.
النتيجه ان امريكا اليوم اقل حماسا لمتابعة هذا التغيير واكثر ايمانا ان هذه المنطقه تمتلك قوه هائله لمقومة اي تغيير وانه ليس بالامكان عمل قطيعه مفاجئه مع التاريخ الامريكي في المنطقه , فقد ينتهي الامر الى جعل كل فعل امريكي ياتي بنتيجه معاكسه, والنيجه اليوم المنطقه تشبه نفسها, ما زالت المنطقه مزيجا من السلطويه والتخلف والراديكاليه والاستبداد والطائفيه السياسيه, لكن هذا المزيج هو وحده وليس غيره هو القادر بجداره ان يضمن لامريكا مصلحتها الاساسيه الكبري على الاقل في هذه اللحظه وهو: النفط
ان اي اداره امريكيه مهما كانت طيفها السياسي لن تستطيع تجاهل الثمن الباهظ حين غيرت امريكا سلوكيتا واولويتها, ولا ننسى ما حدث في جورجيا من تحديد لمكانتها وتراجع لقطبيتها في العلم







#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوميه العلمانيه
- الطائفيون و اليبراليون الطفوليون
- حول مقال توني بلير ما اشجعك
- اوباما تحول الى طرفه بن العبد
- العلمانيه ليست ترفا اجتماعيا
- حرية التعبير والتشهير بالاديان
- المشهد الفلسطيني2
- التجربه الماليزيه ونجاحها لم يات من فراغ
- وفاء سلطان لم تات بجديد
- المصالحه الفلسطينيه
- جولد ستون والسلطه الفلسطينيه العظمى!
- لماذا نعهر مفكرينا؟
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق5
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق4
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق3
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق2
- الازمه الحضاريه العربيه وطريق الانفاق
- منتدى البحث عن حلول في الفلسفه
- يهودية دولة اسرائيل
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إسرائيل النووية.. هل هي سرية وما مخاطر قصف ا ...
- قبل ساعات من اجتماع بالغ الأهمية.. ماكرون يكشف عن عرض أوروبي ...
- المغرب.. طلبة يحتجون على هدم مساكنهم الجامعية
- غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم كان ي ...
- أضرار في مفاعل آراك الإيراني جراء غارات إسرائيل وتطمينات بشأ ...
- قطر تحذّر من خطورة القصف الإسرائيلي لإيران على إمدادات الطاق ...
- آمال وآلام.. آلاف الطلبة بغزة لم يشملهم امتحان -التوجيهي- لع ...
- كاتب إيراني: أعارض النظام الحالي ولكن حبي لإيران يفوق كل شيء ...
- استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط ...
- غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط