أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادم عربي - العربي كما يراه ابن خلدون














المزيد.....

العربي كما يراه ابن خلدون


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 10:54
المحور: المجتمع المدني
    


قال الشاعر العربي متفاخرا : اذا بلغ الفطام لنا رضيعا تخر له الجبابر ساجدينا
وقال اخر: ونشرب ان وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا
لعل هذه الابيات خير من عبر الثقافه العربيه السائده في جزيرة العرب , فالشعر عند الامم مراة الشعوب .
يتلذذ الشاعر بعقلية التسلط والاعتداء على ابناء جلدته , فهو يريد مصادرة حقوقهم في الماء , وليس في خياله الا منطق القوه ’ وكان هذا واضحا في تاريخهم : قبائل تغزو بعضها البعض وتسرق وتنهب كاسلوب حياه .
ربما ذاك الشاعر لم يسمع بحضارة الرومان في تلك الفتره والا لما استطاع ان يخرج راسه من باب خيمته
وقد كان ابن خلدون عالم الاجتماع المشهور خير من وصف العرب وطباءعهم في مقدمته حيث قال:




كلمة العرب تؤول أحياناً إلى العربان، وهم قوم يتميزون بالشراسة وسوء الأخلال والجهل، كما
تعني كلمة العرب الأعراب وهم قوم يتصفون بالغلظة والفظاظة، وإن كانوا فصحاء في لغتهم. وقد ورد في القرآن الكريم بشأن هذه الكلمة: (الأعرابُ أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدرُ ألاّ يعلموا حدودَ ما أنزلَ اللهُ على رسولِه واللهُ عليمٌ حكيمٌ). [التوبة: 97].

وقال إن من عوائد العرب «الخروج عن ربقة الحكم وعدم الانقياد للسياسة... فهم منافسون في الرئاسة وقل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته، إلا في الأقل وعلى كره من أجل الحياء، فيتعدد الحكام منهم والأمراء، وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام فيفسد العمران وينتقص... فتبقى الرعايا في مملكتهم كأنها فوضى دون حكم.
ونربط هنا ما قاله ابن خلدون في مقدمته عن العرب ممع واقع ومجتمعات العرب في ظل الانقسام والتناحر بين دوله , فنجدهم ابعد ما يكون عن سياسة الملك.

قال ابن خلدون – هم الذين اختصروا «بالإبل وهي أصعب الحيوان خصالاً ومخاضاً فاضطروا إلى النجعة فأوغلوا في القفار فكانوا لذلك أشد الناس توحشاً (...) – إلى أن يقول – «فيتعدد الحكام منهم والأمراء، وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام فيفسد العمران «!
تلك هي صورة العرب – عند ابن خلدون – في طور «البداوة المتوحشة» الذين يفرون من الاستقرار والعمران، ويهدمون المباني لتحويل أحجارها إلى أثافٍ للقدور، ويهدمون السقف ليتخذوا من أخشابها أوتاداً للخيام.
باعتقادي هذا هو الواقع الاصيل للمنط العربي الجيني والذي يورث للاجيال , فحسب قول دوكنز فالثقافه ايضا تورث الى الاجيال جينات وراثيه .
وهذا يتناغم مع ما هو سائد من ثقافه في مجتمعاتنا , فمن لم يسرق او لم يتجاوز القانون لا يعد نفسه من الرجال , فهي من متطلبات الرجوله , وقد يجد الانسان العربي نفسه وهو مثلا لا يقف عن اشارة المرور فهو فوق القانون
.





#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله.. الوطن... الحاكم
- هل نحن لا نتغير؟
- التحرش الجنسي لمؤخرات النساء
- كيف نتطور دون بنيه تحتيه؟
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى اين؟
- ...............السلوك مرهون بتغيير الواقع
- العقلانيه بين الاسلام والعلمانيه
- مظلومه دنيا واخره
- لا يقراون واذا قراوا لا يفهمون واذا فهموا لا يعملون
- السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط
- القوميه العلمانيه
- الطائفيون و اليبراليون الطفوليون
- حول مقال توني بلير ما اشجعك
- اوباما تحول الى طرفه بن العبد
- العلمانيه ليست ترفا اجتماعيا
- حرية التعبير والتشهير بالاديان
- المشهد الفلسطيني2
- التجربه الماليزيه ونجاحها لم يات من فراغ
- وفاء سلطان لم تات بجديد
- المصالحه الفلسطينيه


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادم عربي - العربي كما يراه ابن خلدون