أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد موكرياني - لا فائز في الانتخابات وانما الشعب العراقي














المزيد.....

لا فائز في الانتخابات وانما الشعب العراقي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 18:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ان حصول اسامة النجيفي على أصوات قد يعتبرها كبيرة ليس بشيء غريب او جديد فقد حقق متطرفون قوميون في الديمقراطيات الأوربية نسب اكبر لكنهم لم يفوزوا في الانتخابات فكلنا يتذكر ان لوبان المتطرف القومي اليميني كسب حوالي 17 بالمائة من أصوات الفرنسيين في انتخابات الرئاسية الفرنسية في 2002 في الجولة الأولى مما أدى الى تحالف اليسار واليمين الفرنسي لإسقاطه في الجولة الثانية.

ان حصول اسامة النجيفي على هذه النسبة الصغيرة لا تزيد عن ٢ بالمائة من الناخبين واقل من ١ بالمائة من مجمل سكان العراق دلالة على انحسار الصوت القومي العروبي المتطرف ودلالة على ان العراق بخير ولكن يجب ان لا نسمح لهم ان تكون قوة معرقلة للديمقراطية ونتبع الديمقراطيات الكبرى في منع المتطرفين القوميين من أية قومية كانوا من اخذ دور قيادي في العراق.

ان الراقص الذي ارتدى علم صدام حسين مبتهجا بفوز علاوي لم يحترم أرواح شهداء الفترة السوداء التي مرت بها عراقنا واستفز أهالي ضحايا المقابر الجماعية وضحايا الحلبجة والأنفال وضحايا انتفاضة ربيع 1991 وضحايا الجيش العراقي المنسحب من الكويت على الطريق الموت فكانت طائرات قوات التحالف ومدفعيتها تحصد أبناء العراق الذين ساقهم صدام حسين مسلوبي الإرادة الى مذابح مغامراته, فقد كانت الكلاب تنهش أجسادهم, روى لي ناج من تلك المجزرة كيف كانت الطائرات تقوم بقصفهم وهم منسحبون الى العراق وكانوا عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم وكانت أعين الضحايا تتلاقى مع عيون الطيارين الذين كانوا يطيرون على ارتفاع منخفض وقد شاهد تلك الصور المرعبة للطريق الموت كل من كان خارج العراق. ان العراقي الداخل وحتى وان كان بعثيا فلم يأمن يوما على حياته من وشاية الواشي او إذا استرق محادثة في غرفة نومه مهما كانت مكانته او قرابته لصدام عدى العمليات التعذيب الغير الإنسانية كانت من أهدافها تحطيم كرامة الإنسان.

ان تسامح العراقيين لترشح البعثيون، فهذا حق لكل عراقي ،لا يعني ان ننسى جرائم البعث، كما قال اياد علاوي في مؤتمره الصحفي بعد حصوله على اكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب ان العراق ليس ملكا لأحد بل للعراقيين، اننا نبارك تصريحه هذا فهو من العراقيين الذين كانوا ضحية لفرق الإعدام وهو هارب من صدام حسين ولكن عليه ان ينقي جبهته من القوى العنصرية المتطرفة التي تطالب بتعالي القومي على الشعوب العراقية وهو في غنى عنهم.

ان السياسة مكر وخداع ولا توجد ثوابت بل مصالح, ان حب السلطة مرض يصيب ضعاف النفوس لا يستطيعون الشفاء منه فيتعلقون بالكرسي حتى الموت, هذا المرض ليس حكرا على العراقيين بل مصاب به كل قادة الدول الإقليمية, رأينا ونرى النخبة السياسية العراقية يتسابقون للحصول على دعم الدول الإقليمية ونأسف ان حكوماتنا لا تشكل الا بمباركة العواصم الإقليمية والدولية فضاعت الشخصية العراقية المستقلة وأصبحت أجيرة للقوى الإقليمية والدولية.

ان الذي يقرأ الواقع العراقي السياسي والنفسي للفرد العراقي الذي عان الأمرين من حكم صدام والصراع القوى السياسية الحالية والتدخل الإقليمي السافر في الشئون الداخلية وعدم فوز اي طرف بـ 30 بالمائة من عدد الناخبين وحتى لو جمعنا الإئتلافان الشيعيان فأنهما لم يحصلا على 50 بالمائة من أصوات الناخبين، آي انه لا يمكن لأي طرف ان يدعي فوزه او تمثيله للشعب العراقي وانما الفائز هو الشعب العراقي الذي حطم أسطورة 99 بالمائة وكسر الطوق الطائفي والاستعلاء القومي, ان هذا الواقع يفرض قيودا وإشكاليات لا يمكن تجاوزها بالتعالي القومي او الطائفي فلا يمكن وفقا لهذه القراءة ان يتولى اياد علاوي رئاسة الوزراء لأن الائتلافين الشيعيين والمراجع في النجف والتدخل الإيراني ستعرقل تبوأ اياد علاوي لرئاسة الحكومة الا اذا تبرأ من القوى القومية المتطرقة في ائتلافه وان القوميين المتطرفين مدعومين من دمشق وعواصم اخرى تعرقل تبوأ المالكي لرئاسة الحكومة , اذا ما هو الحل؟



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن ثلاث محافظين والرابع في الطريق
- لا يا طارق العراق ليس عربيا
- كاميرات دبي واغتيال المبحوح
- الناخب العراقي والانتخابات القادمة
- السلطان اردوغان الأول
- الأخطاء الاستراتيجية للقيادات الكوردية
- 1 ايران 2009 = 5 دول في 2010
- الهاشمي والانتحار السياسي ومحنة الشعب العراقي
- لكي لا ننسى، بماذا يفتخرون البعثيون
- الضربة الإسرائيلية للمفاعلات النووية الإيرانية كيف ومتى
- صورة للواقع السياسي العراقي والتحالفات الانتخابية
- الوجه القبيح للإدارة الأمريكية
- الكورد والعرب والتركمان وكركوك رؤيا حالمة
- محاكمة وزير التجارة العراقي مقياس لمصداقية المالكي
- حكام العرب والانتفاضة الإيرانية
- رؤيا منطقية للأحداث في إيران
- الوقاية من الفساد الاداري المالي
- رؤيا مستقبلية للعراق


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد موكرياني - لا فائز في الانتخابات وانما الشعب العراقي