أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - سجن ثلاث محافظين والرابع في الطريق














المزيد.....

سجن ثلاث محافظين والرابع في الطريق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 18:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


زرت الأسبوع الماضي مدينة شيكاغو بمهمة خاصة وكعادتي عندما ازور اية مدينة لأول مرة ان اقوم بتجوال في المدينة في أوقات فراغي بكل الوسائل المتوفرة وفي اكثر الأحيان على الأقدام وعادة تكون بعد انتهاء الدوام الرسمي أي بعد الساعة الخامسة او السادسة وازور المناطق الشعبية والأسواق لأستطلع الفارق المعيشي بين الأغنياء والفقراء وكذلك لمعرفة القوة الشرائية وأذواق الناس في الأماكن التي أزورها ولم تكن هذه الزيارة الأولى لأمريكا فقد زرت قبلها واشنطن وسان فرانسيسكو ومدينة هيوستن لمرات عديدة حيث تتباهى المدينة بجملة "هنا هيوستن" لوجود مركز الاتصالات مع الأقمار الصناعية والمكوك الفضائي فيها وفي احدى زياراتي الى هوستن كادت ان تسقط بنا الطائرة الهليكوبتر فوق خليج مكسيك في طريق عودتنا من زيارة أرصفة بحرية لاستخراج البترول حيث تعطلت إحدى المحركات وهبطت الطائرة بشكل اسقاطي عنيف على جزيرة صغيرة جدا وامرنا الطيار بإخلاء الطائرة بسرعة خوفا من انفجارها.

وصلت مطار شيكاغو وانتظرت في الصف بانتظار إشارة من الضابط الجوازات وكان قبلي رجل أوربي استغرق التحقيق معه اكثر من خمسة دقائق وفي كل مرة يخرج وثيقة تؤكد نيته وغرضه من القدوم الى امريكا فقد شعرنا نحن المنتظرين بملل واخيرا سمح له بالمضي وأشار علي بالتقدم وبعد تقديمي جوازي والاستمارات الخضراء والبيضاء واخذ صور لبصمات أصابعي وصورة لي سألني مبتسما اراك قد صوت فقد لمح آثار الحبر البنفسجي علي إصبعي أجبته نعم فرد ما هي النتائج اجبت فرزت 22% من الأصوات الى يوم امس وقضيت اليوم في الطائرة لا اعلم نتائج اليوم فأبتسم فختم الجواز والاستمارات دون ان يلح بالأسئلة كما فعل مع الذي سبقني وتمنى لي إقامة طيبة في شيكاغو. أدركت ساعتها كم اصبح العراق مهما وحاضرا يوميا عند الشعب الأمريكي ويعاملوننا معاملة الأصدقاء فلو أدركت النخبة السياسية العراقية قيمة وأبعاد هذه الوضعية المميزة والاستفادة منها لصالح الشعب العراقي لقدرنا الحصول على الكثير الكثير من أمريكا, هذا الاستقبال الودي كان عكس تعليق الموظف الجمارك البلجيكي عندما كنت على الحدود البلجيكية في نهاية 1990 فعندما عرفني من العراق من مسقط رأسي فقال أظنك لا تفتخر اليوم بعراقك وكان يقصد غزو العراق للكويت.

المهم في آخر يوم من زيارتي لشيكاغو وانتهائي من مهمتي وبعد جولاتي المسائية سيرا على الأقدام لأكثر من 10 كيلومترات وخاصة متابعتي لاحتفال الأيرلنديين بملابسهم الخضراء وتلوينهم لنهر شيكاغو باللون الأخضر إحياءاً لذكرى سان باتركس وعدى تنقلاتي اليومية المبرمجة من والى الفندق استقلت احدى الحافلات السياحية في السادسة مساءا وكانت آخر حافلة تقوم بدورة سياحية في مدينة شيكاغو لفترة ساعتين للتعرف على اهم المناطق المهمة وتاريخها, خلال هذه الجولة السياحية في مدينة شيكاغو مررنا بمبنى ضخم وهناك أشار اليه السائق وهو يقوم بعمل كمرشد سياحي أيضا, هذه بناية المحافظة لا نفتخر بها بسبب سجن ثلاث حكام والرابع في الطريق (الحاكم الذي حاول بيع مقعد اوباما في مجلس الشيوخ). ان الحاكم الولاية في أمريكا يعادل رئاسة إقليم وربما اكثر, عند سماعي كلام السائق حول سجن ثلاث حكام لولاية الينوي وقارنته مع وزراءنا الذين ادينوا بالفساد ويستمتعون بالأموال المسروقة دون خوف من ملاحقة حكومة العراق وآخر المهازل هو الحكم على النائب محمد الدايني بالإعدام غيابيا بجريمة الإرهاب لمساعدته على الحصول على الحق اللجوء وعدم تسليمه للسلطات العراقية لأن المحكوم بالإعدام له العذر الكافي والوافي للحصول على اللجوء في معظم الدول العالم أي بمعنى آخر ان إصدار حكم الإعدام لم يكن ناتجا من نزاهة القضاء العراقي واستقلاليته بل تكريما للدايني وتواطئ من قبل الشلة الداعمة للفساد والإرهاب لمساعدة الدايني على عدم تسليمه للسلطات العراقية وربما سيعود يوما بطلا بعد عودة البعث الى حكم العراق. فهل يحق للعراقي ان يحلم بان يرى وزيرا او محافظا او اكبر يحاكم ويسجن وفقا للقانون؟



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يا طارق العراق ليس عربيا
- كاميرات دبي واغتيال المبحوح
- الناخب العراقي والانتخابات القادمة
- السلطان اردوغان الأول
- الأخطاء الاستراتيجية للقيادات الكوردية
- 1 ايران 2009 = 5 دول في 2010
- الهاشمي والانتحار السياسي ومحنة الشعب العراقي
- لكي لا ننسى، بماذا يفتخرون البعثيون
- الضربة الإسرائيلية للمفاعلات النووية الإيرانية كيف ومتى
- صورة للواقع السياسي العراقي والتحالفات الانتخابية
- الوجه القبيح للإدارة الأمريكية
- الكورد والعرب والتركمان وكركوك رؤيا حالمة
- محاكمة وزير التجارة العراقي مقياس لمصداقية المالكي
- حكام العرب والانتفاضة الإيرانية
- رؤيا منطقية للأحداث في إيران
- الوقاية من الفساد الاداري المالي
- رؤيا مستقبلية للعراق


المزيد.....




- بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ ...
- -الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز ...
- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - سجن ثلاث محافظين والرابع في الطريق