أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - حكام العرب والانتفاضة الإيرانية














المزيد.....

حكام العرب والانتفاضة الإيرانية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريب أمر حكام العرب ان ضعفهم وعدم شرعيتهم يسوقهم الى دعم دكتاتورية السلطة الإيرانية في جريمتهم ضد الإنسانية بقتل الأبرياء العزل وكتم الأفواه فنسمع وزير خارجية الإمارات يرفض تدخلات الأجنبية في الشأن الإيراني برغم احتلال إيران للجزر الإماراتية وتتبعها حكومة البحرين وتمنع جريدة "أخبار الخليج" من الصدور بسبب مقالة لا تدعم السلطة الحاكمة في إيران وحاكم قطر يمتدح الديمقراطية الصورية الإيرانية من عاصمة فرنسا.

إنها مهزلة وأم المهازل ولكن لا يقع اللوم على الحكام بل على المحكومين الذين رضوا بالحكومات الجائرة والقيادات الغير الشرعية فهل من يأتني بقائد شرعي في المنطقة لأبادله بعمري فقد وصفهم الشاعر العراقي مظفر النواب حقا أدق الأوصاف فلم يستثني منهم أحدا فلو وجد في كل البلاد العرب مظفرا لربما وعت الجماهير لذلها وخنوعها.

لقد ثقفت الشعوب المنطقة من صغرها ومع تعلم القراءة والكتابة بثقافة الخوف والخضوع لولي الأمر ولولي الفقيه وللشيخ العشيرة وللرئيس الحزب ولكل المسميات التي تبجل الخضوع وتعتبرها من الأخلاق الحميدة ورضى الله والانضباط, فاستغلت الدكتاتوريات الحكومية والعائلية والعشائرية والحزبية هذا المفهوم المتداول لدى المخدرون من الشعوب المنطقة وأضافوا إليه السطوة المالية من الأموال المسروقة من شعوبهم بشراء النفوس الضعيفة بمكرمات لا يستحقونها ويسلحون البعض منهم لقمع البعض الآخر. هذا هو الوضع العربي الذي يرغب الغرب الصناعي المحافظة عليه ومؤازرته وإلا يفقدون أسواق تدر عليهم المليارات الدولارات في المشاريع التسليح لقمع شعوبها. نعم ان استراتيجية القوى الصناعية تؤيد الإبقاء على الوضع الحالي في المنطقة وهي تدفع قادة الغرب للمجاملة القيادات الغير الشرعية في المنطقة للحفاظ على تدفق أموال النفط الى خزائنهم.

لو نحلل النتائج الاقتصادية للحرب الخليج الثانية "تحرير الكويت" على الولايات المتحدة الأمريكية نرى ان الميزانية الفدرالية الأمريكية كانت تعاني من عجز مستديم حيث سجلت في عام 1992 عجزا 290$ مليار دولار ولكن المؤشر الاقتصادي بدأ بالارتفاع بعد فرض الصفقات السلاح والطيران الكبيرة على الدول الخليج واحتكار تنفيذ المشاريع الإستراتيجية لفترة عشرة سنوات, الى ان وصلت الميزانية الأمريكية الى اكبر فائض مسجل في الميزانية الفدرالية منذ الحرب العالمية الثانية حيث سجلت فائضا 69$ مليار في 1998 و125$ مليار في 1999 و236$ مليار في 2000, فأصبحت واقعة الحرب الخليج وإرهاب الدول المنطقة بالحروب المتوقعة وإمكانية الولايات المتحدة الأمريكية في خوض حربين في آن واحد نظرية جديدة للتسويق الاقتصاد الأمريكي فشجعت هذه النظرية إدارة جورج دبليو بوش على تبني سياسة الحروب للدعم الاقتصاد الأمريكي وللحفاظ على المكتسبات الاقتصادية للتطوير الصناعات العسكرية ولكن انقلب السحر على الساحر. ان هذه الإستراتيجية الغربية هي التي تبقي على القيادات الكرتونية الغير الشرعية الاستمرار في مواقعها وسرقة عوائد الثروات الطبيعية في المنطقة وصرفها ببذخ لا مثيل له في العالم وفي التأريخ فنظرة بسيطة للصرفيات القيادات وعوائلهم المفروضة على الشعوب المنطقة والى عقاراتهم في الدول الغربية والعربية واليخوت والطائرات الخاصة مقارنة بمعانات الفقراء في تلك الدول نرى البون الشاسع بين الحياة الأسطورية للنخبة والبيوت الصفيح للفقراء في تلك الدول. ان هذه النخبة لم تتبوأ مكانتها بقيادة ثورة شعبية ولا بميزة أسطورية ترفعها فوق قومها فهم تحصيل حاصل لملئ الفراغ دون عناء فلا يجرؤن الاعتراض حتى بالكلام ابعد من مساحة الكراسي السلطة خوفا من ضياع السلطة والسطوة والجاه.





#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيا منطقية للأحداث في إيران
- الوقاية من الفساد الاداري المالي
- رؤيا مستقبلية للعراق


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - حكام العرب والانتفاضة الإيرانية