طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 11:55
المحور:
المجتمع المدني
ان منظمات المجتمع المدني هي منظمات اهلية غير حكومية تضم تحت سقفها اناس يؤمنون
بفكرة مشتركة الغرض منها خدمة المجتمع تكون تحت اسماء ومكونات مختلفة ان كانت قانونية تعمل على نشر الوعي القانوني بين منتسبيها والاستفادة من القانون والدستور لغرض المصلحة العامة, او ثقافية تنشر الوعي الثقافي في المجالات الصحية وما يخص البيئة مثلا
او منظمات تهتم بحماية الارامل والحصول على حقوقهن ورعاية الامومة والطفولة ,ومساعدة الايتام هذه المنظمات بالرغم من انها غير حكومية الا انها تستند على ضمانات
قانونية ودستورية لغرض حمايتها من تلاعب الايادي المندسة بين صفوفها,التي تعمل جاهدة
من اجل السيطرة الشخصية ولمنافعها الخاصة ومنافع زبانيتها وشركاؤهم في التواطؤ والجريمة, وبما ان الجريمة لا تعرف لها حدودا انسانية فان هذه الفئات مهما كانت صغيرة
فانها تقوم بتزوير الارادة العامة تحت مسميات تحاول فيها الابتعاد عن الهدف السامي بالطرق الملتوية, بما في ذلك اجراء تغيير نوعي بين الاعضاء بفتح طرق الانتماء لاشخاص
غير مرغوب فيهم,لاسباب مختلفة اهمها تاريخهم المشين ومواقفهم الدنيئة ابان مرحلة الديكتاتورية الصدامية, او لارتكابهم جرائم مخلة بالشرف,ومن المعروف بان الاهداف السامية النبيلة التي تدعو اليها المنظمات الديمقراطية لا يمكن تحقيقها الا بايادي نظيفة
لاعضاء مشهود لهم بالصمود والتفاني في خدمة المجتمع ,هذه المنظمات تتبنى اهدافا انسانية
لخدمة شريحة ضعيفة لغرض سد النقص والدعم الحكومي,في مثل هذه المجالات وما اكثرها في العراق اذا نظرنا الى الاعداد المتزايدة لاولاد الشوارع ففي البصرة فقط يعيش نصف مليون طفل يقتات على الصدقات وبيع القواطي الفارغة,يفترش الارض ليلا وفي النهار يعرض نفسه والاخرين الى الخطر لتواجده بين الترفيكات والارصفة محاولا بيع الكلينيكس
لسائقي السيارات ,وعلى ابناء الشعب العراقي مساندة مثل هذه المنظمات والتضامن معها ماديا ومعنويا,حتى تكون لها ارادة متحررة ومستقلة وغير خاضعة لتبرعات جهات مشبوهة تسيطر عليها فيما بعد مستغلة ضعفها المالي والمعنوي, ان مساعدة هذه المنظمات وانتشال
الاطفال من الشوارع يلعب دورا كبيرا في المساهمة بمنع الجريمة وانتشارها, فهذه الاجواء
تنتشر فيها الجريمة مثل انتشار النار في الهشيم
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟