أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - اضمحلال الثقافة من مجتمعنا العربي - اضمحلال للمجتمع المدني !!















المزيد.....

اضمحلال الثقافة من مجتمعنا العربي - اضمحلال للمجتمع المدني !!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 00:20
المحور: المجتمع المدني
    



هل يمكن وصف المجتمعات العربية بأنها مجتمعات ثقافية؟
يبدو السؤال من البديهيات ، فمن يجرؤ على انكار الثقافة العربية ؟ و نشوء مثقفين عرب ، وانتاج ثقافي عربي بعضه يترجم للغات الأجنبية ، ويعتبر ضمن الابداعات الثقافية الهامة في عالمنا المعاصر ؟
حقا توجد تفاوتات واضحة وعميقة بين المستويات الثقافية في مجتمعات العالم العربي ، تفاوتات بين المراكز والضواحي ، اذا صح هذا التعبير ، اذا اعتبرنا ان القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد تشكل المراكز ، فسائر العواصم العربية ما تزال تدور في فلك مراكزها .
ما هو المعيار لمدى ثقافية المجتمع؟ لمدى مشاركته في النهضة الثقافية لأفراده ؟ وانا أستعمل الثقافة مجازا للتعبير عن كل ما يمت لابداع الانسان الاجتماعي، من فنون وعلوم وأداب وتقنية واقتصاد ورفاه اجتماعي .
الغرب يستعمل اصطلاحين للدلالة على الثقافة ، اصطلاح الثقافة واصطلاح الحضارة . الثقافة تدل على الابداع الروحي من فن وقصة وشعر ومسرح وسينما وموسيقى ورقص ، والحضارة تدل على الابداع المادي من تطوير صناعي وعلمي وتقنيات رفيعة تعطي لمجتمعها اسباب القوة والرفاهية والأمن في جميع المجالات ، الاجتماعية والغذائية والصحية والعسكرية.
نحن العرب نستعمل الثقافة للدلالة على شكلين من الابداع ، الابداع الروحي ( الابداع الأدبي والفني ) والابداع المادي ( ما ينتجه المجتمع من خيرات مادية – علوم وتكنلوجيا واقتصاد ). ولكن كثيرا ما نفهم الاصطلاح بمفهومه الروحي فقط ، خاصة في ظل غياب دائم للانتاج المادي في العالم العربي أو تدني مستواه والاعتماد على استيراد الضروريات المادية من الغرب..
ان استعمالنا لمفهوم الحضارة ، لوصف حالتنا الاجتماعية فيها الكثير من عدم المطابقة. ببساطة أنا لا أرى حضارة . لا أرى ان مجتمعاتنا العربية أنجزت ولو القليل الذي يضعها على خارطة الابداع العلمي والتقني ( الحضاري ). لا أر ان مجتمعاتنا ساهمت في حركة النهضة والتنوير ، التي غيرت وجه اوروبا ، ومن ثم وجه العالم ، رغم ان فلسفة ابن رشد ( التي تطورت في العصر الذهبي للحكم العربي في الأندلس ) تعتبر فلسفة تنويرية عقلانية تركت أثرها على الفكر التنويري والعقلاني الأوروبي، وان لاننسى ان العرب في وقته ، اعتبروه كافرا ، وما زالت حتى اليوم تيارات الفكر الماضوي والديني المتعصب تعتبر ابن رشد كافرا وزنديقا. فهل من المستهجن ان وجه مجتمعاتنا العربية وما يعرف بدول العالم الثالث ،ظلت متحجرة في مكانها ، عدا بعضها الذي بدا يلحق بحركة النهضة الحضارية والثقافية ، مثل الهند والصين والبرازيل وبعض دول جنوب شرق ؟!
لا أرى ان مجتمعاتنا العربية ، أضافت شيئا للنهضة الاوروبية التي انتشرت في العالم الواسع ، والتي بدأت منذ عصر الرنيسانس في القرن الرابع عشر وحتى القرن السادس عشر ، محدثة نقلة عظيمة لأوروبا من عصر القرون الوسطى وسيطرة عقلية محاكم التفتيش الكنسية ، الى العصر الحديث وبناء الأنظمة الدمقراطية الليبرالية التي حررت الانسان من عقلية العصور الوسطى الغيبية المغلقة . ولم تتوقف مسيرة النهضة الانسانية ، وراء عصر الرينسانس جاء عصر النهضة الاوروبية الأول ، نهضة أخرى متمثلة بالثورة الصناعية ومن ثم الثورة العلمية ، وصولا الى ثورة المعلومات والتكنلوجيات بالغة الدقة ، وما زلنا نواجه كل يوما مزيدا من الاكتشافات العلمية والتقنية والرقي للعقل البشري.
هل سألنا أنفسنا لماذا نحن في قاع الركب الحضاري ؟ لماذا نحن لا نساهم الا في الاستهلاك الحضاري ؟ لماذا نحن لا دور لنا في التصدير العلمي والتقنيات ؟ لماذا نحن لا نؤثر في برمجيات وسياسات عالمنا ؟ لماذا لا يحسب حسابنا من دول تعتمد في الطاقة على مصادر في بلادنا نملكها شكليا على الأقل ؟
هل سألتم أنفسكم لماذا تقبل الرواية الاسرائيلية وترفض الروايات العربية ؟ لماذا يقبل الخطاب السياسي الاسرائيلي ولا يستمع أحد لخطاب العرب السياسي ؟
هل سأل أحدكم نفسه كيف يصل الاسرائيليون للحصول على جوائز نوبل في العلوم والاقتصاد والطب والأدب ولا نجد اسما عربيا نرشحه ، الا اذا كان مغادرا لوطنه ويقوم بابحاثه ويعيش في بيئة غير عربية ؟
اذن هل يمكن وصف مجتمعتنا العربية بالمجتمعات الثقافية لآننا ننتج الأدب ، شعرا وقصة ومسرح ؟
حسنا ، الواقع العربي مخجل ، هناك 350 مليون عربي بينهم 60 % - 70% أميين ، وهذا لا يعني ان الآخرين يقرأون ويكتبون أو يفهمون المقروء. هناك أطفال لم يصلوا للمدارس بعد ، وهناك من يفكون الحرف ولا يدرجون ضمن الأميين . وهناك من لا يقدرون على تعبئة نموذج بسيط ، هم أيضا غير أميين ، وهل من يقرأ 100 كلمة في السنة ، يعتبر متعلما غير أمي؟
ما اريده هنا اثارة التفكير بماهية الثقافة العربية ، وقدرتها على التأثير الاجتماعي على المواطن العربية ، بغض النظرعن اسم الدولة او موقعها الجغرافي ؟
ان تأثير الثقافة العربية الروحية له مساحة ضيقة جدا ، وهذا نابع من غياب حركة نهوض حضاري في المجتمعات العربية. ومن غياب فلسفة عربية . لماذا لم تتطور فلسفة عربية ؟ كيف يمكن تطوير مجتمع وعلوم بدون فلسفة ؟ للفلسفة قيمة تتجاوز الثرثرة التي تفهم فيها الفلسفة حتى في أوساط بعض المثقفين.
الفلسفة هي القدرة على التفكير وفهم العمليات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وما شئتم ، اقرأوا ما يقول فيلسوف الثورة العلمية والحضارية الحديثة، الفرنسي رينيه ديكارت ::"لأن يحيى المرء بدون تفلسف هو حقا كمن يظل مغمضا عينيه لا يحاول أن يفتحهما، والتلذذ برؤية كل ما سيكشفه البصر ، لا يمكن أن يقارن بالرضى الذي ينال من معرفة الأشياء التي تنكشف لنا بالفلسفة".

حسنا ، نثرثر كثيرا حول تاريخنا الحضاري ، عدا الابداع الأدبي في العصر الجاهلي ، ثم في العصر العباسي ، وصولا الى الأندلس ، لا أجد ان العرب أنتجوا حضارة . ان تطور العلوم والموسيقة والفنون والترجمة ، في العصر العباسي الذهبي ، عصر هارون الرشيد وابنيه ، الأمين والمأمون ، كان عصر الانفتاح والحريات والتحرر من الكبت الديني ، واشراك القوميات والديانات الأخرى في النهضة الحضارية للدولة العباسية ، ومن ثم لدولة الأندلس ، اي ان الحضارة لم تكن نتاجا عربيا بقدر ما كانت استمرارا للحضارات التي ظهرت في ارض العراق عبر تاريخه الطويل ، من العصر الوثني ثم العصر المسيحي – الأشوري. والمتتبع للأسماء التي برزت في العلوم والطب والموسيقى ، وحتى في الشعر ، لا يحتاج الى مرشد مثلي ليعرف من أين جاءوا . ونفس الأمر ينسحب على الأندلس ، الحرية الدينية والانفتاح على حضارة الأسبان التي انتجت قبل الغزو الاسلامي ، هو وراء الانجازات الرائعة في كل مجالات العلوم والفنون والبناء والأدب والفلسفة والطب للدولة الأندلسية ، والتي انهارت مع تحولها الى دول طوائف ( 22 – 23 دولة متعادية ) منغلقة دينيا.
اذن المسألة تتعلق بالماهية الاجتماعية ، ومساحة الحرية التي يوفرها النظام لمجتمعه وانسانه.
هل يمكن ان تتطور حضارة مثلا في دولة مثل السعودية ، التي تضاعف دخلها عشرات المرات من ارتفاع أسعار النفط ؟
يمكن ان تظهر أعمال روائية جيدة ، هذا ممكن ويحدث فعلا .. اما ان تنشأ حضارة في جذورها تطوير الابحاث العلمية والتكنلوجيا وتحول الجامعات السعودية الى مراكز علمية وتعليمية مرموقة عالميا ، وتطوير اقتصاد معاصر لا يعتمد على بيع النفط ، الذي سيزول بعد عقود قد تطول وقد تقصر ، وتحول السعودية الى دولة تنتج بعض التكنلوجيات التي تستهلكها ، او نشوء جيل من الباحثين في مختلف مجالات العلوم والتكنلوجيا والتصنيع فهو الأمر المستحيل ، حتى لو وجدت العقول القادرة .
اذن لماذا نستهجن هجرة العقول العربية ؟ لماذا نستهجن وجود أكثر من 500 عقل مصري ، من أبرز الاختصاصات وأهمها في العالم ، في الدول الغربية وليس في مصر أو الدول العربية؟
هل اكتفينا بما نسمه بثرثرتنا :" حضارتنا العربية" ؟ أين هي جذور هذه الحضارة التي لم أجد عليها ولو شاهدا واحدا ، الا اذا اعتبرنا ان تراثنا الشعري والأدبي هو معيار حضارتنا الوحيد ؟
أين الحضارة العربية في مواجهة حضارات العراق القديمة ؟ في مواجهة حضارة مصر القديمة ؟ في مواجهة حضارة سوريا القديمة ؟ في مواجهة حضارة الكنعانيين القديمة ؟ في مواجهة حضارة اليونان القديمة ؟ في مواجهة حضارة الرومان القديمة ؟ في مواجهة حضارة الفرس القديمة ؟
أين الحضارة العربية في مواجهة عصر الرنيسانس في البندقية بين القرن 14 – 16 ؟ في مواجهة الثورة الصناعية الاوروبية ؟ في مواجهة الثورة العلمية والتكنلوجيا وثورة المعلومات التي تعصف بعالمنا وتتجاوز مجتمعاتنا ؟
أين الحضارة العربية من مجاراة الانطلاقة الحضارية العاصفة لدولة الصين الحديثة .. ودولة الهند الحديثة ؟ حتى سنغافورة الفقيرة تتطور وتنطلق نحو آفاق حضارية . وكوريا الجنوبية تتحول الى منتج تكنلوجيات راقية . وتايوان المحاصرة من الصين تتفوق على العالم العربي كله بانتاجها ؟
اسبانيا (المستعمرة العربية السابقة) يتجاوز انتاجها القومي الاجمالي انتاج كل الدول العربية. ايطاليا الصغيرة تصدر أكثر من 1.5 % من التصدير العالمي ، والعرب لا يتجاوز تصديرهم مع كل مليارات نفطهم ال 1.25% من التصدير العالمي.
لا اريد ان اقدم اسرائيل نموذجا حتى لا اتهم من قليلي العقل وفاقدي المنطق بمدح العدو، ولكن أكتفي بالقول ان مستوى حياة الانسان ، بما في ذلك العربي المواطن في اسرائيل ، يتجاوز بعشرات المرات مستوى حياة المواطن في سوريا مثلا ، أو في مصر ، او المواطن العادي حتى في دول النفط . هذا عدا الحقوق المدنية والاجتماعية والتأمينات الصحية وتأمينات العجز والشيخوخة ...
هل هذا نتيجة الحضارة أم التخلف الحضاري؟
وهل يساعد "التاريخ الحضاري المجيد" ، الذي يعيش الغيبيين على وقع أنغامه ، على اطعام الجياع العرب ومحو اميتهم ؟
وهل يساعد "التاريخ الحضاري المجيد " على تطوير اقتصاديات الدول العربية ومستواها التكنلوجي ؟
استمعت قل فترة الى حوار من قناة "الجزيرة " بين مفكرعلماني عربي ( لا أذكر اسمه ) والمفكر الاسلامي المصري محمد عمارة . محمد عمارة ثرثر حول الحضارة العربية وتجاوزها للحضارة الغربية الساقطة .. الخ . المفكر العلماني سأله : قل لي كيف وصلت من القاهرة الى قطر لتشارك في برنامج " الجزيرة " ؟ هل وصلت بواسطة الحضارة العربية أم بواسطة الحضارة الغربية ؟ واوضح ، حضارتنا العربية لم تتجاوز الجمل والحمار .. لو جئت على ظهر حمار لما وصلت خلال شهر ، بل جئت بطائرة من انتاج الحضارة الغربية ، لذلك وصلت خلال ساعتين .
نعود للسؤال الأول : هل يمكن وصف مجتمعاتنا العربية بانها مجتمعات ثقافية ؟
وما هي شروط نشوء مجتمع ثقافي أو مجتمع حضاري ؟
من الواضح ، من التجربة التاريخية للشعوب المختلفة ، و تجربتنا المريرة في السنوات الأخيرة ، داخل المجتمع العربي في اسرئيل ، ان غياب المجتمع المدني ، والعودة لسيادة العقلية العائلية - القبلية ، والطائفية ، او الدينية السلفية المغلقة ، هو في صميم غياب الحضارة وغياب الثقافة بمفهومها الاجتماعي وليس الفردي.
نحن أيضا لم نصل بعد لنكون شركاء كاملين في النهضة الحضارية داخل اسرائيل ، بعضها عوائق سلطوية وبعضها عوائق ذاتية أيضا ، ولكن الحقيقة المجردة ان بعض العقول العربية في اسرائيل تساهم في الكثير من مجالات تطوير الابحاث العلمية والاجتماعية والتقنية ، وبابحاث لها قيمة عالمية نادرة . وهناك أسماء تعتبر رائدة في الابحاث ، وتقدم لها من المؤسسات العلمية ، كل الامكانيات المادية ، وبمقاييس ضخمة جدا .
ولكن ما يقلقني ليس هذا الجانب الذي نتقدم فيه ببعض الصعوبات ، انما قضية واقعنا الاجتماعي كما يرتسم في السنوات الأخيرة.
مجتمعنا العربي الفلسطيني داخل اسرائيل لم يكن في تاريخه القصيرالممتد منذ ستة عقود ، مفسخا مجزءا متعاديا مثل ما هو عليه اليوم .
ان التجزئة في مجتمعنا ليست سياسية فقط ، التجزئة السياسية لا تخيفني ، بل من المفروض ان تطلق الحوار الفكري والاجتماعي وتحقق نهضة ثقافية سياسية فكرية اجتماعية نقدية واسعة ، غير ان ما حدث هو العكس تماما .
لم تتكاثر الأحزاب في مجتمعنا على قاعدة تطور مجتمعنا المدني الثقافي ، انما تكاثرت على قاعدة عائلية وطائفية بغيضة ، همشت مدنيتنا واعادتنا الى فكر داحس والغبراء *.
ان يقول شخص يدعي الماركسية والوطنية ، في جسم سياسي اساسي ، ان ارتفاع شأن العائلية في قرانا ، يفرض علينا التعاون معها ، فهذه جريمة أخلاقية قبل ان تكون جريمة سياسية . هذا يعني ان أحزابنا ، الماركسية والوطنية على الأقل ... التي تعتبر منظمات للمجتمع المدني ، تشطب قاعدة وجودها الشرعية ، حين ترى بالطائفية قوة سياسية يجب بناء تحالفات معها لتحقيق مكاسب سياسية "؟؟!!"
ان الثقافة لن تتطور الا في المجتمعات المدنية المتحررة من الطائفية والعائلية . والحضارة لن تقوم لها قائمة في مجتمعات دينية طائفية متصلبة او عائلية قبلية متعادية.
هل من المستهجن اذن ركودنا الثقافي وفراغنا الفكري ، وفقرنا للابداع الأدبي بالمستوى الذي عايشناه في سنوات الستين والسبعين ، بل وما قبل الستين أيضا؟ وحتى في المدن الفلسطينية قبل عام النكبة نشأت قاعدة للمجتمع المدني المتماسك ، وتطورت الصحافة والنشر وانتشرت النوادي الثقافية والمسرحية والنقابات والأحزاب .
ان المجتمع القبلي لن ينتج ثقافة أو حضارة ولم ينتج سابقا حضارة تذكر.
المشكلة ليست في الدين ، الحضارات البشرية القديمة كلها انتجت أديانا عديدة ، لخدمة نهضتها الحضارية ، اليوم ننتج الدين لخدمة ركودنا الثقافي والحضاري . هذا هو الواقع العربي اليوم .
ما اراه ان المدينة العربية تخفض الرأس امام زحف الصحراء .. حسنا ، الكتابة الابداعية لا تحتاج الى مؤسسات للبحث العلمي ، ولا الى تكنلوجيات دقيقة . الكتابة الابداعية قد تتأثر سلبا أو ايجابا بالواقع المدني ، لذا ليس بالصدفة أن أبرز الأسماء الأدبية جاءت من اليسار ، واليسار الأكثر التزاما بايديولوجية ثورية ، والمنفتح على التراث الثوري العالمي بكل تياراته وامتداداته الكونية ، ورفضا لزحف الصحراء وما تمثله من فقر فكري ومدني.
ان مجتمعنا ، بتراجعه مدنيا ، يتراجع ثقافيا أيضا ، وهو تراجع بالغ الخطورة ليس على الابداع الأدبي ، على القصة والشعر ، انما على تطوير الفكر وتطور انسان المستقبل . ان من ينشأ في ظل الفكر العائلي المغلق أو الفكر الطائفي المتزمت ، سيواجه اشكاليات عويصة للغاية في شق طريقه نحو حياة مدنية راقية. وفي الوصول الى المساهمة في الانجازات الحضارية للمجتمع البشري.

* داحس والغبراء :هي حرب من حروب الجاهلية ( قبل الاسلام ) كانت بين قبيلتي عبس وذبيان.
و داحس والغبراء، هما اسما فرسين لفارسين من القبيلتين.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمثل اسرائيل من يعامل كارهابي ؟
- ملاحظات ثقافية حول القصة القصيرة جدا
- قصة- نهاية الزمن العاقر- لنبيل عودة كمخاض الوطن الفلسطيني ال ...
- عشية 8 آذار يوم المرأة العالمي – ماذا تغير من واقع المرأة ال ...
- الندوات السرية والأسماء التي لا بديل لها
- الذي لا يفهم بالكلام يفهم بالحجر :الانتفاضة... كثورة إنسانية ...
- أضف الى رجائك ورقة ياناصيب
- قراءة في قصة الحاجز...لنبيل عودة
- القدود الحلبية تصدح في سماء الناصرة
- مفارقات ثقافية في الثقافة العربية داخل اسرائيل ..!!
- - على هامش التجديد والتقليد في اللغة العربية المعاصرة -.
- رسالة شخصية الى رامز جرايسي وعبره الى كل رؤساء السلطات المحل ...
- نبيل عودة يروي قصص الديوك
- أذواق سيئة وأذواق جيدة
- الكتورة وفاء سلطان تحاور الكاتب نبيل عودة
- سهرة من العمر مع فن محمد عبد الوهاب الخالد
- الجسر
- المعارضة من الداخل ...لعبة سياسية قديمة لحكومات اسرائيل !
- امسية نوسطالجيا (حنين) مع موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب في ...
- العودة الى عالم العقل !


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - اضمحلال الثقافة من مجتمعنا العربي - اضمحلال للمجتمع المدني !!