أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - متى يتم الغاء المنطقة الخضراء














المزيد.....

متى يتم الغاء المنطقة الخضراء


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عبد الكريم قاسم لم يسكن المنطقة الخضراء بل ولم يسكن القصر الجمهوري فلم يكن قد استكمل بناءه بعد ، فقد كان يسكن في بيت صغير ملك للأوقاف في الكرادة بجوار بيت اخته ، وعبد السلام عارف لم يسكن المنطقة الخضراء، هو الأخر فقد كان يسكن في بيت عادي في الأعظمية ولكن انتقل الى القصر الجمهوري بعد استكمال بناءه في 1964 .
القصر الجمهوري كما هو معروف يقع في كرادة مريم، وفي النصف الأول من السبعينات كان بناءَ رسميا عاديا مثل اية دائرة رسمية وتحيط به بيوت المواطنين من كل جانب وتمر في الشارع من امامه السيارات وعربات النقل وحافلات نقل الركاب . وكنا نسكن الحارثية او اليرموك، نخترق المنطقة عن طريق الحافلات رقم 21 و42 يوميا في طريقنا الى دوائرنا ذاهبين او عائدين .
عندما استلم البعثيون الحكم في عام 1968 بدأ الزحف التدريجي داخل المنطقة باستملاك البيوت تدريجيا . في البداية منعوا المرور من امام القصر للسيارات والأفراد . بعد ذلك استملكوا قاعة الخلد وما حولها من منشئات سياحية وبيوت ثم وضعوا مشبكا حديديا صغيرا من امام القصر في وسط الشارع القادم من جسر الجمهورية وبالعمق الى الشمال على شكل نصف قوس ينتهي عند نهر دجلة قبل بداية جسر المعلق . ثم اسسوا بوابات كبيرة مثل بوابات القلاع التاريخية . ثم منعوا المرور في شارع كرادة مريم اطلاقا ابتداء من مستشفى الطفل العربي مقابل جسر الجمهورية واخذوا يستملكون البيوت تدريجيا . ثم استملكوا منطقة ( ام العظام ) المجاور للشارع القادم من جسر المعلق وشيدوا فيها عمارات للمخابرات والحرس الجمهوري وغيرهم من الربع والمحاسيب والخدم والحشم . وهكذا بدا الزحف الجنوبي الكبير فبدأوا بالزحف على منطقة الحارثية خلف حديقة الزوراء والى الشمال في العامرية وما جاورها وطريق المطار . فاستملكوا المعهد الزراعي الفني في نهاية العامرية ليتحول الى قصور وبحيرات واستملكوا الأراضي الكائنة خلفه والموازية لشارع المطار . وكان في النية استملاك الحارثية كلها والعامرية كلها ولكن ظروف الحرب مع ايران وقلة الموارد المالية وزيادة المشاكل الأمنية حالت دون ذلك . ولكنهم مع ذلك قاموا باستملاك منطقة الرضوانية وقرية المكاسب شرق المطار وتم بناء قصر كبير باسم قصر صدام . وزحفوا الى الغرب بامتلاك الأراضي غرب وشمال المطار وصولا الى نهر الفرات والفلوجة من الغرب والشمال .
بعد ان ازدادت حدة الحصار في التسعينات تفتحت شهية العائلة ببناء المزيد من القصور . فابتنوا قصر السجود على شاطئ الأعظمية والقصر الذهبي بجوار قصر الزهور وغيرها وغيرها من القصور مما يسكن فيه الأن ( الرفاق ) الجدد .
في الوقت الحاضر وبعد سقوط صدام وبدلا من الغاء المنطقة الخضراء واعادة الأمور الى ما كانت عليه وفتح شوارع المنطقة الخضراء ... تم توسيعها بحيث اخذت تشمل فندق الرشيد والشوارع والأنفاق المجاورة .وفي العديد من مناطق بغداد في الوقت الحاضر اخذ تتشكل بصورة تدريجية مناطق خضراء مصغرة ، فمنطقة خضراء في الكرادة واخرى في الجادرية وثالثة مصغرة في زيونة ورابعة وخامسة .
لايوجد في العالم حكام يميلون للفخفخة والحياة المظهرية مثلما يفعل الحكام في العراق .فما ان يتسنم الواحد منهم منصبا في الدولة كبيرا كان ام صغيرا مهماَ كان ام تافها حتى يبدأ بلستعراض ابتكاراته امام عباد الله . فيزداد عدد الحمايات واعدد السيارات ويزداد عدد الحراسات حول بيته .
لدى حكام العراق نزوع غريب للتعالي على الناس والأبتعاد عنهم وعزل انفسهم في كانتونات برغم ادعائهم عكس ذلك ، واذا كانت حجتهم الأمن ودواعي الأمن فالأمن هو مطلب الجميع واولهم المواطن المغلوب على امره والمكشوف امام الأرهاب بكل انواعه والأضطهاد بكل اشكاله . ان الدولة عندما تضبط الأمن فانها تضبطه للجميع للمسؤل والمواطن معا اما اذا افلت حبل الامن فانما ينفلت بالنسبة للجميع ايضا .
وبعد، فقد ان الأوان لأن تفكر الدولة جدياَ .. البرلمان القادم والحكومة القادمة معاَ بالغاء كل اشكال مناطق الخضراء وبهذا يتم الغاء التمييز بين الناس في العراق على اساس المنصب واذا لم تفعل ذلك فان القادم اسوأ ، وليرحم الله الجميع .



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلاسفة عصر االتنوير في اوربا فولتير (القسم الثاني والاخير )
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا فولتير (القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا جان جاك روسو (القسم الثاني والا ...
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا جان جاك روسو (القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا ديكارت (القسم الثاني والاخير)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا ديكارت (القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا مونتيسكيو
- فلاسفة عصر التنويرفي اوربا – سبينوزا ( القسم الثاني )
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا سبينوزا ( القسم الاول)
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا فرنسيس بيكون( القسم الثاني )
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا فرنسيس بيكون (القسم الاول)
- في العراق حكومة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة
- الدستور العراقي العاطل المعطل
- لا اخلاقية الصراع على المال والسلطة في العراق
- التفجيرات الأخيرة ودور المسؤولين اللامسؤولين!!
- النواب يحاسبون الوزراء والمسؤولين فمن يحاسب النواب ؟!
- محاولات قضم الاراضي العراقية من قبل الاحزاب الكردية ....
- مستلزمات عودة المالكي كرئيس وزراء في المرحلة القادمة
- لماذا لن تسلم سوريا المطلوبين العراقيين؟!
- من هو رئيس وزراء العراق القادم؟


المزيد.....




- اشتداد موجة الحر في جنوب أوروبا ومخاوف من حرائق غابات بألمان ...
- بوتين يوسع نطاق قانون سرية الدولة وسط احتمالات للقاء قريب مع ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات من المشاركين في مسيرة لمجتمع المي ...
- جرحى جراء ضربات روسية ليلية استهدفت عددا من المناطق في أوكرا ...
- مشروع مغربي طموح لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي بهدف تعزيز ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق بشمال غزة
- إيران: ماذا نعرف عن سجن إيفين الذي يحتجز فيه معتقلون سياسيون ...
- دفاع ترامب عن نتانياهو... ضغط على جهاز القضاء؟
- سوريا تنفي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الشرع
- رئيس المخابرات الروسي يتواصل مع نظيره الأميركي لإبقاء القنوا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - متى يتم الغاء المنطقة الخضراء