من فخرى كريم الى صاحب الحكيم و محنة الفئة المثقفة العراقية

علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

.....ادان القضاء اللبنانى مؤخرا مجلة الاداب اللبنانية ورئيس تحريرها الدكتور سماح انور ومديرة المجلة السيدة عايدة مطرجى وفرضت المحكمة غرامة ثقيلة على مجلة الاداب وحكمت للسيد فخرى كريم ب4000 دولار امريكى فى قضية تتعلق بمقال راءى خطير اتهمت به السيد فخرى كريم فى مقال افتتاحى عام 2007 ( انظر المقال العدد6-7 لسنة 2007 وقد وجهت المجلة فى المقال الافتتاحى اتهامات باطلة حول,, مهرجان المدى الخامس,, المقام فى اربيل وتضمن اتهامات تمس وتقدح شرف السيد فخرى كريم,, وان المهرجان تكريس للاحتلال الامريكى فى العراق, وان الاحتفال اقيم فى مكان تهدر الحريات فيه ,,وانه يؤدى الى تقسيم العراق,, وانه مستشا ر الى الرئيس الطالبانى ,و يتعامل مع الاحتلال, وانه انقلب على مبادئه القومية, وانه يعزز ثقافة الاحتلال, وضد تقافة المقاومه , وانه ارتكب المعاصى , وسمى الاحتلال تحرير العراق. والغريب مع العربان و العراق الجديد يتمتع بالحريات والانتخابات واليمقراطية بعد التخلص من النظام السابق . حسنا فعل الاستاذ فخرى كريم بان قدم شكوى على المجلة ور ئيس تحريرها, الى القضاء اللبنانى العادل, وحكمت المحكمة لصالحه ,وهذا يحسب له. ولسنا فى مجال الدفاع عن السيد فخرى كريم الا ان فخرى كريم علم ثقافى وسياسى من الطراز الرفيع وخدم الحزب الشيوعى العراقى فى داخل العراق وخارجه ومجلة النهج الصادرة فى لبنان ومركز الدراسات الاشتراكية فى بيروت ومجلة المدى واعمالة بعد التحرير فى المجال الثقافى والسياسي كلها فى صف حسناتة الكبيرة, والخادمة للحركة الثقافية العراقية. اننا نهى الاستاذ فخرى كريم بهذا القرار الصادره من العدالة اللبنانية وهو نجاح لنا جميعا ونفخر به ونعتزبة ونقدر اعمال السيد فخرى كريم لايمكن فهم الحركة اليسارية الثقافية بدون الرجوع الى فخرى كريم واعمالة فى عهد النظام السابق.
.... يعتبر,,, الدكتور صاحب الحكيم( ميلاد 1942) الطبيب والسياسى من الطراز الرفيع الذى لايمكن فهم المعارضة السياسية وحقوق الانسان والدفاع عن الشعب العراقى خلال النظام السلبق بدون الرجوع الى اعمال الدكتور صاحب الحكيم المناضل و المكافح ضد نظام صدام حسين وضد سفيره المجرم فى جنيف,, برزان التكريتى,,, وان اعمال السيد الحكيم نجحت نجاحا ساحقا فى فضح نظام صدام حسين و الاعتصام فى لندن لمدة 333 اسبوعا هى من حسنات اعمال هذا المجاهد الهمام لمحاكمة صدام فى وقت كان الكثير من الذين ظهروا الان على السطح بعد,, تحرير العراق,, يخشون المرور فى شارع السفارة العراقية فى بلدان الهجر واغلبهم متنكر فى عنوانه واسمة فى حين كان الرجل بطوله يقاوم النظام وسفيره المرعب برزان. واسس منظمة حقوق الانسان والذى اصبح لها صين ورنة فى العالم اجمع وقدمت مساعدات الى اغلب العراقين فى المهجر. لقد اصدر هذا الجاهد لوحده تقريرا عن اغتصاب وقتل4000 امراءة عراقية وكتاب فى بلد المقابر الجماعية, وقتل الانسان فى الاهوار, وموسوعة قتل مراجع الدين وعلماء وطلاب الحوزة العلمية فى النجف,, واسماء بعض ضحايا الانتفاضة الشعبانية,, واسرار التسلح العسكرى العراقى ,,وقابل شخصيا ت كبيرة من اجل العراق مثل السيدة بوتو والسيد يوحنا بولص السادس وغيرهم من حكام العالم. ان هذا المناضل المكافح من اجل محاكمة صدام حسين حرم من حضور هذه المحاكمة , ان هذا الرجل المظلوم من التمتع بافراح التحرير لم يحصل على شىء يذكر ولايرغب فى شى حتى ان منع ابنه من الاشتراك فى انتخابات لندن الاخيرة بحجة نقص الاوراق التعريف وهل يحتاج ابن صاحب الحكيم الى ورق تعريف وهو الذى عرف وزكى الكثير من اصحاب اللجوء فى العالم ومنحهم الوقائق والاوراق الثى تثبت موقفهم السياسى المفيد لهم فى اللجوء . وقد صادر النظام السلبق بيته وعيادتة وسجنه النظام ومنعه من التبول لمدة 48 ساعة وقتل اخوه بالسم ان هذا الرجل لماذا لايعاد لة داره واغلب المسؤولين يعرفون قصته متى يكرم الكبار والعظام الذى لهم فضل كبير على حركة تحرير العراق امثال صاحب الحكيم الذى له التقدير والعرفان الجميل نتمنى له الصحة والعمر الطويل.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل