أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - ملك الملوك مجاهدا..














المزيد.....

ملك الملوك مجاهدا..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 23:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يكون من المحرج للمرء الكتابة حول موضوع تناوله قبله قلم حر ومهم ومؤثر مثل قلم السيدة الفاضلة نادية عيلبوني..والتي اجادت عرض الموضوع في مقالها الرائع" القذافي، بين سوء تربية الأولاد وبين إعلان الجهاد"..والتي استطاعت ان تحمله بشحنة هائلة من الصدق والموضوعية تجبر المتلقي على وضع القلم جانبا والجلوس متربعا كتلاميذ الكتاتيب والانصات باحترام لهذا القول المغمس بالالم الممض الذي يثقل حروفه الغاضبة وينساب من بين اسطره والذي لم تستطع كل هذا الكمية من السخرية التي غلفت الموضوع ان تغيب مرارته..
فمن المؤسف والمؤلم ان تدار دولة مثل ليبيا –بل أي دولة..او مدينة..او حتى حقل دواجن- بهذه الطريقة الغوغائية الفجة التي تربط مؤشرات بوصلتها بانفعالات وتجليات عقلية لا سوية ملتبسة غائمة مفتقرة للاحساس الطبيعي بالاشياء..
ومن المؤلم ان ترهن علاقات ليبيا وقنوات تواصلها مع العالم بردود افعال آنية منغمسة بالايهام التبادلي المنافق بعظمة زائفة اقرب الى التهريج والمسخرة والتي يمارسها وباقتدار لافت الحاكم بامره في ليبيا..من خلال انتحال متقافز لمواقع قيادية وهمية مفترضة ذهنيا ما بين عربي الى اسلامي الى"افريكانو"..
ومن المقرف الامتطاء النفعي المؤقت للجاذبية التي تمثلها صورة المنقذ المؤيد بملائكة السماء والمقبولية التي يتمتع بها المصطلح الديني بين العامة لكي يلمع ويجمل الحاكم بهما عقود من الابتعاد عن كل ما يمت بصلة للقيم والاخلاق ..سماوية كانت او من الدرك الاسفل من الحضيض..ولكي يدفع المجتمع الى مواجهة مصحوبة بكم هائل من علامات الاستفهام..
ان مثل هذه القرارات الفوضوية سوف تضاف بالتاكيد الى لائحة مشاكل السيد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مكابدته –غير المحسود عليها- في التحضير للقمة المرتقبة..حيث سيتوجب عليه القيام بعبء مهمة الاقناع الاقرب للاستحالة لبقية القادة العرب بتبني دعوة "الخليفة" للجهاد ضد المؤتمنين على اموالهم ومصنعي ساعاتهم الفاخرة وحلواهم المميزة.. اضافة للمهمة الاصعب المتمثلة في اقناعهم بالحضور اصلا.. وخصوصا بالنسبة للدول التي لا تنفع معها سياسة المواقف المسبقة الدفع..لقلة الحافز المتحصل من يومين من التمتع بصحبة القائد الاممي متميزا هذه المرة بخاصيتي الارض والجمهور.. مع تواتر الانباء عن نيته طرح فكرة حل الجامعة العربية واستبدالها باتحاد عربي له رئيس-طبعا- وأن يكون هو الرئيس الأول على اعتبار أن ليبيا هي رئيسة القمة الجديدة..
ان مثل هذه الممارسات المختلقة للازمات والاسراف في اتباع الاسلوب التقليدي للمتحجرات الحاكمة من خلال اضفاء الطابع الديني والايديولوجي على تقاطعاتهم السياسية..ومحاولة تجيير مشاكلهم الشخصية النابعة من تصرفات منفلتة لبعض رموزهم بسم الحفاظ على بيضة الاسلام ..تزيد من الحاح الحاجة لنظام حجر سياسي على مثل هذه الانظمة المختطفة لشعوبها والتي تشكل عامل اقلاق وتشويش على شعوب المنطقة وتطلعاتهم التنموية..
سوف ينبري –كالمعتاد- من يدافع عن"القايد" ويدعي ان له حكمة لا يعلمها الا الله –وقد لا يعلمها هو شخصيا- في تصوراته ..وقد لا يهمنا ان نجادل اصحاب هذا الراي..ولكننا بالتاكيد لن نستطيع ان نتخيل بان ملك الملوك هو النتيجة الطبيعية لحركة التاريخ..ولن نستطيع ان نتخلى عن واجب الاصطفاف مع الشعب الليبي الشقيق وقواه الواعية الرافضة للتصرفات التهريجية المرتهنة لارادة ومكانة ومقدرات الجماهير..والتي لا تتعدى كونها فقرة مسلية في عناوين الاخبار الفرعية



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعيق ضائع في عصر بنفسجي..
- موعد مع التاريخ..
- لا نور في نهاية النفق المظلم..
- اخوة الدم..واخوة الهم
- ماذا لو لم يكن امير؟؟..
- جريمة نجع حمادي..تهديم لمفهوم الدولة..
- تشخيص خاطئ..لاعتلال يمني مزمن..
- لا تخسروا الشارع الايراني..
- لن تقنعنا يا سيد مهرانبرست..
- لقد خسرت كثيرا يا كويت..
- سياسة تصدير الفتوى..
- بالله عليكم..لا ترقصوا على اشلائنا..
- واقعة ام درمان ..وفخ التملق الاعلامي المهلك
- على باب مصر..
- عندما يتحدث محامي الشيطان..
- اسئلة متعجلة ..اجابات صعبة
- القائد العربي الشامل..
- لا بديل عن المحكمة الدولية..
- صدام حسين..فضائياً
- قراءة متأنية لخطاب العقيد المتعجل..


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - ملك الملوك مجاهدا..