أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - لا تخسروا الشارع الايراني..














المزيد.....

لا تخسروا الشارع الايراني..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطيئة عظمى..وكبيرة سياسية لا تغتفر..يرتكبها العرب لو استمروا في تجاهل تواتر الانباء عن النار المنتشرة في هشيم الحراك الشعبي في ايران..
والاكثر مدعاة للشعور بالاسف.. سيكون ادارة الظهر القصدية لتنامي وتعاظم قوة الشارع الايراني المعارض وتمدده على كامل الخريطة الوطنية واستقطابه للمزيد من الداعمين..
ولن يكون من الحكمة مطلقا استمرار اتباع سياسة اتخاذ القرارات حسب مفردات نشرات الاخبار العالمية في ظل المؤشرات المتواترة عن امكانية التغيير الذي من الممكن ان يعتري رأس السلطة والذي لن يتوقف قبل وصول سيد جديد الى سدة الحكم في طهران..
فالانبثاق المفاجئ والقوي للفعاليات الشعبية المناهضة للخلل الديمقراطي الذي تعاني منه العملية السياسية الايرانية.. وفي مناسبة تستدعي استنفارا امنيا مكثفا ..يوحي بان المعارضة قد انتقلت من الطور العفوي العاطفي الى مرحلة التنظيم السياسي المحكم والمتحصل على امتياز الامتداد الافقي الواسع..
قد يكون للغرب اسبابه في النظر الى احمدي نجاد كرئيس اكثر نجاعة من حاكم يأتي من خلال المظاهرات الشعبية..فللرجل تاريخ طويل من المفاوضات والمواقف المعلنة والسرية مع الولايات المتحدة واوربا..ولقد اسرف في اطلاق التصريحات الملتهبة المبرئة لذمة الغرب في حالة الاضطرار الى توجيه ضربة استباقية لبرنامج ايران النووي ..هذا البرنامج الذي لا يحتاج الا الى الوقت الذي سيوفره بالتاكيد تغيير دراماتيكي في راس السلطة مع بقاء المؤسسات الدستورية الاخرى في الحد الادنى من التماسك..
ولكن هذه الاسباب ليست ملزمة للعرب ولن يكون من المجزي استبدالها بالعلاقات التاريخية الممعنة في القدم ما بين الشعبين العربي والفارسي ..والتي وان افرط الطرفان في تحميلها شحنات عقائدية مؤدلجة اضرت بها وعسرت من امكانية الالتقاء على المستوى السياسي الرسمي..فانها تبقى قابلة للاستثمار الذكي –ان وجد-من قبل النظام الرسمي العربي للاستفادة منها كورقة ضغط ثمينة تجاه كلاً من الغرب وطهران ..في الوقت الذي عزت فيه على العرب امكانية التحصل على كرسي –للاطلاع على ما يجري على الاقل-في طاولة التفاوض الطويلة والمبالغة في تبديد الوقت والفرص ما بين الطرفين..
اقول قولي هذا..وانا لا املك اوهاما على ان العرب يفضلون ان يسوموا شر العذاب على يد فكي كماشة ايران والولايات المتحدة على ان يروا نظاما ياتي على اكتاف الشعب المنتفض والمطالب بحقوقه الدستورية ..والذي قد يكون مثالا سيئا وغير مرغوب فيه لشعوب المنطقة..وخسارة العرب للشارع العراقي ليس عنا ببعيد..ولكنها النصيحة.. وعدم القدرة على اكتناز ذهب السكوت في سنوات الجمر التي نعيشها وتعتاش علينا..وهي تذكرة لمن يمتلك اذنا واعية..فان من الخطل الاعتماد على السياسة الامريكية الراهنة في الوقت الذي اطمئن فيه الرئيس اوباما ..ان الكلام..والكلام فقط..كافيا له للحصول على جائزة نوبل للسلام..حتى لو كان يغوض حتى اذنيه-واذنيه هنا مجازيا- في حربين مستعرتين..




#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تقنعنا يا سيد مهرانبرست..
- لقد خسرت كثيرا يا كويت..
- سياسة تصدير الفتوى..
- بالله عليكم..لا ترقصوا على اشلائنا..
- واقعة ام درمان ..وفخ التملق الاعلامي المهلك
- على باب مصر..
- عندما يتحدث محامي الشيطان..
- اسئلة متعجلة ..اجابات صعبة
- القائد العربي الشامل..
- لا بديل عن المحكمة الدولية..
- صدام حسين..فضائياً
- قراءة متأنية لخطاب العقيد المتعجل..
- لا -مانيكان- بعد اليوم..
- فاروق حسني..خيبة جديدة للعرب..
- الدكتورة هالة مصطفى والمحرقة الانتقائية..
- تهمة الاستقواء بالخارج..بين النظام و الشعب
- لا تنتظروا شيئاً من منتظر..
- طائفية المنجز الابداعي..
- المعادلة الصعبة ما بين ذوات الارواح..وذوي العقول..
- القذافي..والصاروخ..


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - لا تخسروا الشارع الايراني..