أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - لقد خسرت كثيرا يا كويت..














المزيد.....

لقد خسرت كثيرا يا كويت..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المؤسف ان نسمع بين الحين والآخر الانباء التي تشير الى الاستخذاء المنافق لمؤسسة الدولة في دول الخليج امام التغول السلفي المدعوم بقوة من جهات اقليمية شديدة التحسس من مفردة الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية ..والممول باسراف حد السفه لاجل التصدي للفكر الاسلامي الحداثوي التنويري الذي يرفع شعار التنزيه الحقيقي للدين واعلاء شأنه عن التوحل في مستنقعات السياسة.. من خلال تغليب لغة العقل والحوار والدعوة الى الحرية والانعتاق والتداول السلمي للسلطة واحترام معتقدات الانسان وخياراته الفكرية وضمان حرية العبادة ..وليس –كما يطمح الفكر السلفي- الى تجيير الدين لمصلحة طغمة حاكمة ممعنة باللا شرعية ومأزومة برهاب البزوغ الحتمي لفجر الشعوب الحرة المؤمنة بذاتها والمحتكمة الى ارادتها الواعية الحرة في تكوين خياراتها..
فتحت أي عنوان لا يمكن ان نعتبر منع حكومة الكويت دخول د. نصر حامد أبو زيد إثر التهديدات التي اطلقها بعض النواب الإسلاميين ..الا كنكسة وخضوع مهين الى الابتزاز الذي تمارسه الفعاليات البرلمانية السلفية..
لقد خسرت الكويت الكثير الكثير من سمعتها وسمعة ليبراليتها الرائدة من خلال مجاملة التيار السلفي ومجاراته..مما يبشر بازدياد التخريب الذي يمارسه ضد العملية الديمقراطية من خلال الاستخدام المغرض والمبيت للآليات الدستورية التي منحتها له الديمقراطية نفسها..
وتواطؤ الدولة لا يعدو ان يكون" خضوع السلطة لقوى التطرف والإمعان في استرضائها، على حساب حقوق وحريات المواطنين، التي كفلها الدستور"كما عبر المنبر الديمقراطي في معرض استنكاره للقرار..او" محاولة حكومية مكشوفة لضمان أصوات بعض النواب قبل جلستي عدم التعاون وطرح الثقة" كما اشار التحالف الوطني الديمقراطي في بيانه
ان السلفية لها برنامج واضح ومعلن في تسفيه وتكفير ورفض الديمقراطية كنظام أساسي منذ البداية والعمل على استبدالها بتفسير انتقائي ملتبس لمفهوم الشورى مما يبرر وجلها المفزع من الكلمة الحرة الصادقة التي يمثلها مفكر اسلامي متمكن مثل نصر ابو زيد والذي لن يضره مثل هذا الارهاب الفكري كما لم تقلل من شأنه الفتاوى التي تفرق مابين الزوج وزوجه..
وللحكومة الكويتية ان تعلم ان لا مهادنة ولا تواطؤ مأمون الجانب مع التيار السلفي .. فهو لا يقبل –كنتيجة- باقل من الحكم الشمولي الاقصائي الكامل..وتعاونه مع السلطة لن يكون الا تحت عنوان مرحلي ..
لذا..نجد لزاما علينا ان نهمس –وهذا اقصى المتاح-ان على الكويت كحكومة ومجتمع ان تعمل على التخلص من الابتزاز الفكري الذي يمثله نفر من المسرفين في العداء للحداثة والاصلاح والقيم المجتمعية العليا وحقوق الانسان..لأن كل ما بنته الكويت بسنين ورعته بالدم والدموع والتضحيات ممكن ان يهدم على ايديهم بثوان..




#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة تصدير الفتوى..
- بالله عليكم..لا ترقصوا على اشلائنا..
- واقعة ام درمان ..وفخ التملق الاعلامي المهلك
- على باب مصر..
- عندما يتحدث محامي الشيطان..
- اسئلة متعجلة ..اجابات صعبة
- القائد العربي الشامل..
- لا بديل عن المحكمة الدولية..
- صدام حسين..فضائياً
- قراءة متأنية لخطاب العقيد المتعجل..
- لا -مانيكان- بعد اليوم..
- فاروق حسني..خيبة جديدة للعرب..
- الدكتورة هالة مصطفى والمحرقة الانتقائية..
- تهمة الاستقواء بالخارج..بين النظام و الشعب
- لا تنتظروا شيئاً من منتظر..
- طائفية المنجز الابداعي..
- المعادلة الصعبة ما بين ذوات الارواح..وذوي العقول..
- القذافي..والصاروخ..
- نعم..نعم..للمحكمة الدولية..
- الرياضة..والزعيق العنصري المقيت..


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - لقد خسرت كثيرا يا كويت..