أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - أمّي ....بعضٌ من قداسة














المزيد.....

أمّي ....بعضٌ من قداسة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 15:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مع سقسقةِ العنادلِ على أفمام الزّهرات يطلُّ عيدُكِ.
مع نوّار آذارَ المُكلّل بالرياحين يحلُّ عيدكِ.
مع النسائم العابقة بشذا الياسمين والقَرنفل ، يحمل الرّبيع الينا خبر قدوم عيدك.
فأنتِ سيمفونيّة ؛ فيها من كركرة الشّلال نتفةٌ ، ومن هدير الموجات بقايا ، ومن عصف الرّيح موجات ، ومن فيْضِ الحنين دفقات ، ومن لون الفرح آثار ، ومن القداسة بعضها..
سيمفونيّة أنتِ تعزف على وتر الوجود أحلى النغمات وتقول :
هانذا ...أنا الحِضن الدافىء، والعين التي لا تنام.
أنا الأمل المُزنَّر بالمحبّة ، المعقود على جبين المجد ، أنا الرّحمة في تبرّجها ..
أنا الدّعاء الراكع في محراب الاله.
أنا الأمومة ، والعيدُ وبعضٌ من حياة.

في عيدِكِ يا أمّاه يحلو النشيد ، ويطيب الهوى ، وتنتشي الأيام.
في عيدك يرقص آذار على مسرح اللوز والرّمّان.
أمّاه أحاول جاهدًا أن أردّ لكِ بعض جميلكِ ، فيتقزّم الذهب واللُّجيْن عند أقدام أفضالِكِ، وأروح أستبدل الهدايا بالكلمات لعلّها تُسكت الشّوق والحنين ، فيعجز اللسان وينخرس القلم ، وتقف الكلمات حيْرى لا تلوي على شيء.

اتراكِ جُبلتِ من من طين القداسة؟!!
أتراكِ عُمدِّتِ في نهر الأردن؟!!
أتراكِ ملاكٌ في ثياب بشر؟
بلى ملاك أنتِ تحمل السّماء الى الأرض ، والتحنان الى القلوب، والمياه العذبة الى الأرض العطشى.

أمّي....أمّاه...ماما ...من كلّ لون وشعب وقبيلة ؛ أنتِ واحدة ....أنتِ قدّيسة في عيوننا وعين الخالق المُحبّ.

قد تختلف العقليات ، ويختلف المناخ ويظهر الفرق جليًّا واضحًا في المستوى المعيشيّ والتعليميّ والتربويّ ، ولكن تبقى الأمومة واحدة ، تبقى في أحلى صورها وأبهى جلالها ....تبقى هي الأرجوحة والكتف الحنون والصّدر الأكثر حنانًا ، والعطر الذي يلمّ الشمل ...تبقى الملجأ.
الأم السمراء والشقراء والصفراء والملوّنة هي ذات الأم ، التي أريجها يملأ الأنوف ، وفضائلها تعلو فوق كلّ الفضائل.

ماذا أقدّم لكِ ؟! يا مَنْ قدّمْتِ لي قلبك على مذبح التضحية ؟
ماذا أقدّم لكِ ، وكيف أردّ جميلك ؟ سؤال راودني سنوات وحتى اليوم ظلّ بدون اجابة

أمّاه أحبّك ....أحبّك وكفى ... فأنتِ حبّي الكبير بعد الله.
كل عام والشمس تشرق لاجلك ، والمطر يُروي ارضنا بسببك.
"كلّ عام وأنتِ حبيبتي"



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الينبوعُ الأزليّ
- مسيحيو العراق هم هم الملح
- أنا القيامة ( ترنيمة)
- ظلمناكِ وأنتِ تصمتين
- التقنيّة الحديثة وكشف المستور
- بين كاميرات المطارات الامريكيّة والحقّ الالهيّ
- احكيلي 2 ( من وحي أغاني السيّدة فيروز)
- وجدتُهُ ( ترنيمة)
- لماذا يخافون من يسوع ؟!!!
- مكاري يونان واخراج الشياطين
- إحكيلي -1- ( من وحي أغاني فيروز)
- ليَّ النِّقمة يقول الربّ
- ولي خِرافٌ أخَر.....
- وينتشي الأنام ( ترنيمة)
- نجيع في نجع حمادي
- -مزحة- توحيد الأعياد
- القطّة الحنون- قصّة للأطفال
- ابادير ...هذا الرجل الشجاع
- رِبح الابديّة مضمون (ترنيمة)
- عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!


المزيد.....




- “خذي 800 د.ج قبل العيد”.. لينك التسجيل في منحة المرأة الماكث ...
- بشرى للنساء غير العاملات.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...
- 800 دينار سجلي حالاً..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ب ...
- كلمة الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم و ...
- مؤتمر: “قضايا العمل اللائق والتنظيم للعاملات في القطاع الصحي ...
- المبادرة المصرية تشارك في ورشة العمل الإقليمية حول إصلاح قوا ...
- مقتل امرأة في مقاطعة كورسك نتيجة هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية ...
- فيديو يُظهر أمريكيين يحاولون منع عملاء إدارة الهجرة والجمارك ...
- انتقام امرأة.. وجبة مجانية -دسمة- تنهي حياة 40 عنصرا من عصاب ...
- متلازمة تصيب النساء لكنها تقتل الرجال!


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - أمّي ....بعضٌ من قداسة