أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفوت جلال الجباري - صفعة اخرى في وجه أحفاد هولاكو ...














المزيد.....

صفعة اخرى في وجه أحفاد هولاكو ...


صفوت جلال الجباري

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 12:14
المحور: حقوق الانسان
    


يوم أمس صوّت البرلمان السويدي وبناءا على مقترح أحزاب المعارضة من اليسار والوسط(السوسيال ديمكرات والبيئة واليسار ) مع مساندة عدد من برلماني الاحزاب المحافظة المشاركة في الحكومة على اعتبار ما عُرف بمذابح الأرمن في تركيا العثمانية ( 1915_1917) جرائم ابادة جماعية .... وكانت قد سبقتها قبل ذلك لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي بقرار مشابه قبل اسبوع ناهيك عن الموقف الفرنسي المعروف ,وهكذا تتالى خيبة احفاد هولاكو يوما بعد يوم وتبوء بالفشل كل مؤامراتهم وحٌججهم في اخفاء اوتخفيف تلك الجرائم التي كان لكل الشعوب الغير التركية القاطنة في الاناضول نصيبها الوافر .. والمعروف تأريخيا ان سلسلة تلكم الجرائم هي التي اوصلت بدو تترستان ومنغوليا الى سدة الامبراطورية العثمانية وليست حكمة وعلوم وفنون تلكم القبائل المتوحشة, وان بقاياها واحفادها لا تزال تتحكم في رقاب الشعوب التي تعيش في الاناضول لحد اليوم والتي هي محرومة من ابسط حقوقها الانسانية ,وياتي الكورد بطبيعة الحال في مقدمتهم .
لقد آن الاوان لحكومة انقرة ان تستعد لدفع اثمان جرائمها وجرائم من سبقتها بدءا بالدولة العثمانية ومرورا بالدولة الكمالية وانتهاءا بالجمهورية الاردوغانية , فمذابح الارمن التي راحت ضحيتها اكثر من مليون ونصف من النفوس البريئة ومثلها من المهجرين تشكل وصمة عار في جبين تلك الامبراطورية التي سرقت من الاسلام خلافته وبنت الامجاد على جماجم الشعوب المسلمة والغير المسلمة , وحينما جاءت بعدها الدولة الكمالية ابادت جزءا آخرا من شعوب الاناضول وهم الكورد الذين دفعوا دماءا مشابهة لاعداد الارمن ولا يزالون الى اليوم نتيجة للعقلية العنجهية المتعفنة التي تعشش في ادمغة اغلب السياسيين الترك , ان من دواعي الاستغراب الشديد ان تتنكر دولة تحلم و تستعد للدخول الى النادي الاوروبي وهي عاجزة عن الاعتراف بجرائم موثقة ارتكبتها اجدادها قبل اكثر من 95 عاما , فكيف ننتظر من هكذا عقلية ان تعترف بالآخر وتؤمن له حقوقه اذا كانت عاجزة عن تخطي عتبة الغرور والعنجهية القومية وتعترف باخطائها وخطاياها بينما نجد ان العقلية الاوروبية المنفتحة لا تتردد في تجريم حكامها وامبراطورياتها السابقة اذا ما كانت متورطة بجرائم ضد الانسانية بل تعتبر ان بناء جيلها الجديد ينبع من الاعتراف باخطاء الماضي بغية تجاوزها ولنا في النموذج الالماني خير نموذج , حينما اعترفت الدولة الالمانية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية في فترة باقل من عام بالجرائم التي ارتكبتها النازية ضد اليهود وبدأت بمحاكمة جلاديها و بتعويض ضحاياها والاعتذار لهم , فاية عقلية تلك التي تتحكم بحكام تركيا وبالكثيرين ممن تشربوا بالوهم الطوراني , فكيف يمكن منا ان نطلب منهم الاعتذار عن جرائمهم اليومية تجاه شعبنا الكوردي في الوقت الراهن وهم عاجزون عن الاعتراف بجرائم تقادم عليها الزمن ومرت عليها قرابة قرن من الزمان , ففي الامس القريب رأينا كيف انها لم تتحمل رؤية قناة تلفزيونية وهي تنقل حقائق ما يجري في تركيا ولذا فانها قد تآمرت مع الدولة البلجيكية وبمباركة امريكية بغلق تلك قناة الاعلامية التي تدافع عن حقوق شعبها وتصون ارثه الثقافي والفني واقصد صوت الكورد الهادر في( قناة روز تي) وكيف ان اجهزة مخابراتها ودسائسها قد نجحت اخيرا في توريط دولة اوروبية ذات شأن وهي حاضنة للاتحاد الوروبي في اراضيها ان تتمادى معها في تنفيذ هذه المخططات التآمرية وقد ولطخت سمعتها في التراب بقيام اجهزتها البوليسية بالتعاون المباشر مع الشرطة التركية المقنعة في اسكات صوت الحق الصادر من قناة( روز تي في) والاعتداء المشين على كادرها امام انظار العالم المتحضر!!! .
فالف تحية لاخوتنا الارمن على نصرهم المبين هذا الذي جعل سمعة الدولة التركية تهوي اكثر فاكثر الى الحضيض ,وكان على السلطان عبد الحميد الثاني وهو يصدر فرمانه بابادة العنصر الارمني خاصة والكلدو آشوري والمسيحي عامة ان يدرك انه لا يستطيع الاحتفاظ بعرشه المتهاوي على اكوام الجماجم الارمنية ,كما ان على حكام تركيا الحديثة ان يتّعضوا بان دولتهم المهزوزة الاركان لا يمكن ان تستمر وان تتبوء اية منزلة مشرّفة في عالم اليوم دون الاعتراف بحق الشعب الكوردي في الحياة الحرة الكريمة , ان على حكام تركيا ان يدركوا ان بقاءهم خارج التاريخ يجعلهم يفقدون احترام الآخرين لهم وان هزائمهم ستتوالى في المحافل الدولية ,فتحية للوبي الارمني الذي استطاع رغم صغر حجمه ولكن بكبر نشاطه واخلاصه لقضيته ان يقنع مراكز القرار في العالم بأحقية مطاليبه التي هي حقوق ودماء مهدورة وجرائم لا تسقط بالتقادم , ونتمنى من اللوبي الكوردي في اوروبا وامريكا وفي مقدمته منظمة (جاك) ان تستمر في انشطتها الفعالة من اجل فضح وتعريف جرائم محتلي كوردستان في كافة ارجاء كوردستان و على مرّ العصور كجرائم ابادة جماعية وتجبر تلك الدول التي ارتكبت تلك الجرائم على اراضيها بالاعتذار للشعب الكوردي وتعويض ضحاياها بل ومحاكمة المتهمين بها , وانه لعار لدولة مثل تركيا حينما تعاتب بلسان رئيسها غول الحكومة السويدية (بان اعتراف البرلمان السويدي قد اضرّ بجهود المصالحة مع جمهورية ارمينيا) ... وما دخل السويد كدولة اوروبية تعمل برلمانها وفق المعايير الدولية في المشاكل المتوارثة بين ارمينية وتركيا ,وهل ان ارمينيا ستصبح بدورها رهينة للسياسات التركية الظالمة والاعيبها ..... اي منطق هذا واية عقلية تسّير دولة مثل تركيا انها فعلا عقلية بائسة يائسة تدور خارج التاريخ والزمن .....
صفوت جلال الجباري
[email protected]



#صفوت_جلال_الجباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا نواب حركة التغيير:::: لكان الفأس وقع بالرأس
- في كوردستان .... بشائر السلام شمالا ورياح التغيير جنوبا... ا ...
- في كوردستان .... بشائر السلام شمالا ورياح التغيير جنوبا...ال ...
- حركة التغيير في كوردستان ..... لماذا والى اين
- شعب مظلوم وقيادة عاجزة ... الجزء الرابع
- شعب مظلوم وقيادة عاجزة ,, الجزء الثالث
- شعب مظلوم وقيادة عاجزة
- كيف اعتقل عبد الله اوجلان
- حوار حول جمعية الصداقة الكوردية الامازيغة
- كل شعب كوردستان معكم يا ثوار نوروز
- لماذا الاستقلال حلال على مليونين وحرام على أربعين مليونا.... ...
- الكورد .... ومعضلة كركوك
- يا شرفاء شعب كوردستان
- الملا كريكار ..... واحدث فضائحه
- صدام حسين ومحاولاته اليائسة لتجميل وجه نظامه البائد
- اين الشاهد الرئيسي في عمليات الانفال ايتها القيادات الكوردية
- العلم العراقي بين اوهام البعثين وقرارات العراقيين الشرفاء
- يا عرب ويا مسلمين . انتم من استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاته ...
- ها ان الصحيفة الدانماركية اعتذرت للمسلمين.... متى سيعتذر الم ...
- ...... الجزء الثاني القيادة الكوردستانية..... ومهمات المرحلة ...


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صفوت جلال الجباري - صفعة اخرى في وجه أحفاد هولاكو ...