أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صفوت جلال الجباري - يا شرفاء شعب كوردستان















المزيد.....

يا شرفاء شعب كوردستان


صفوت جلال الجباري

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 11:51
المحور: القضية الكردية
    


يا شرفاء شعب كوردستان ...... احتضنوا مقاتلي ومقاتلات حزب العمال الكوردستاني في حدقات عيونكم
قد تكون الأيام القادمة امتحانا عسيرا لشعب كوردستان في مواجهة أعتى أعداءها...... هكذا تسطّر تاريخ الشعوب دوما...... أيام معدودات تتمخض عن أحداث عظام....ويبقى أولا و أخيرا إصرار هذه الشعوب في التفاعل مع قانون الطبيعة الأزلي .... البقاء للأصلح..... أو للأقوى بأدق تعبير, رغم أن القوة تعني الكثير بطبيعة الحال أمورا أخرى قد تكون معنوية ونفسية اكثر منها ان تكون عًددية او عُددية..... لقد آن الأوان لكي يفهم هؤلاء الغرباء( حكام بلاد الأناضول) الكثير و الكثير عن مسار التاريخ ومنطقها, أن عليهم أن يعوا جليا أن هناك استحقاقات وفاتورة حساب عسير يجب عليهم دفعها للكثير من الشعوب والامم عن جرائمهم بل ومهازلهم عبر التاريخ القريب البعيد...... إنزال عقوبة الإعدام بنائب برلماني يرتدي ملابس شعبه ليس من أبجديات الإنسانية بشئ حتى ولو كان ذلك قبل قرن من الزمان.... سجن نائبة برلمانية منتخبة(ليلى زانا) لمدة عشرة سنين لرفضها القسم بغير لغتها الأم تستحق أكثر من وقفة حيال المرض التركي المزمن في الشعور بنقص الانتماء إلى المنطقة وسرقة التاريخ ومحاولتها المستجدة والمستحيلة اليوم في الانتماء إلى نادي أوروبي يعمل وفق معايير حضارية يضمن حتى حقوق الحيوان!!!!!!!!.......الخلاصة أن قيادات ومناضلي شعب كوردستان برمته أمام التحدي الكبير ..... هل يعودون إلى أيام النضال البطولي التي وهبتهم شرعية القيادة التاريخية غير مبالين بالتوازن المادي او العسكري في معادلة النضال التحرري المشروع والشريف ويثبتوا أن بإمكان شعب كردستان وكما نجحت شعوب كثيرة قبله, أن تهزم اعتي أعدائها وتمرغ انف إحدى الّذٍهم في تراب الهزيمة ليكون ذلك عبرة للآخرين .... وتحمل السلاح من جديد وتتمنطق بوسام الشرف الثوري وترجع إلى صفوف البيشمركة كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم على شاشات التلفاز بدلا من الألقاب الجديدة الطارئة (رئيس جمهورية او رئيس إقليم) أم سيفضلون العيش الرغيد الطارئ والوثير والمؤقت وصفقات الشركات والأموال من السحت الحرام على حساب حياة ومستقبل شعبهم وقبله قيم الرجولة وصنع التاريخ ...... سؤال محير ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة ..... حيث الجيش (التركي) ومعه كل الأوهام الاتاتوركية قد بات قريبا من ابواب كوردستان العراق وهو يدقها الآن بجدية وصلافة اكثر هذه المرة, واعدة متوعدة ( بتلقين )الكورد , كل الكورد , دروسا في الرضوخ والاستسلام لمنطق الظلم والقهر المعهود و يحلم كما في الماضي القريب بالقضاء النهائي والمبرم على أي اثر لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني!!!! ,وفي المقابل ..... نرى أبطال وبطلات العمال الكردستاني وهم يشدون اياديهم على الزناد في امنظار اللحظة الحاسمة وهم يواجهون الأقدار لوحدهم , وهم من يمثلون اليوم شرف امة كوردستان ودرعه الواقي ,ليسجلوا بإمكانياتهم البسيطة ولكن بهممهم العالية والشامخة شموخ جبل قنديل , أروع مآثر البطولة والفداء (وهم أهلها) كما اثبت التاريخ القريب , أبطال لا يتورعون عن بذل النفس الغالي في سبيل حلم ضائع مُضّيع اسمه كوردستان ..... واضعين كل كوردي شريف ومناضل امام هذه الحقيقة المرّة التي تقول ..... ان هزيمة هؤلاء المقاتلين والمقاتلات أمام الآلة العسكرية التركية الغاشمة تعني هزيمة الكورد أجمعين إمام استحقاقات تاريخ سايكس بيكو وجغرافيته المقيتة وعليهم ان ينتظروا هزائم اكبر واكبر... وانتصارهم يعني كسر طوق الهزيمة التاريخية والبدء بكتابة التاريخ الكوردي من جديد نحو غد مشرق, ذلك التاريخ الذي بدأه مملكة ميديا وأنار مشعلها مشكاة زرادشت العظيم ليؤسسا سوية مضمارا واسعا للمعرفة والمنطق والتطور الذي ينتهل منه البشرية إلى يومنا هذا الكثير الكثير.
يا شرفاء كوردستان ...... انه يومكم التاريخي فلا تضيعوه ..... أنكم لستم اقلّ باسا ومشروعيةُ من الذين هزموا أقوى الدول في المنطقة والعالم ..... حقوقكم ومظلوميتكم التاريخية لا تقارن مع حقوق من اسقطوا أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر في جنوب لبنان أو من يحاربون الأمريكان في العراق( ولو بدوافع واهية ) مع الفارق الكبير في السبب و الهدف والنتائج والوسائل, فلا تركيا المهزومة اقتصاديا وتاريخيا وفكريا بقوة إسرائيل وأمريكا ولا مناضلي ومناضلات شعب كوردستان(الذين يدافعون عن أقدس قضية في عصرنا الراهن) هم من يستهدفون الأبرياء ليفوزوا بالغلمان والجواري في جنات النعيم الموعودة ....إنهم ببساطة أناس وضعوا أرواحهم على اكفهم بعد ان أدركوا وأدرك العالم معهم استحالة العيش مع أناس شاء القدر ومفارقات التاريخ الظالم أن يكونوا حكامهم والذين لازالوا يعتبرون غيرهم من الناس في منزلة الخدم والجواري , الذين لا يستطيع منطقهم الأعوج والمريض أن يتفهم أن من حق كل إنسان أن يتكلم بلغته الأم أو يسمي أبناءه بالاسم الذي يرتئيه ,أناس لا يستجيبون لنداء العقل والضمير والسلام ,لا تستطيع عقولهم المبتلاة بداء هتلر وموسوليني وصدام أن تفهم الحقيقة التي تقول ان لكل البشر الحق في الحياة بكرامة وعدالة ومساواة....واليوم فقط كشف مجلس النواب الأمريكي جزءا من حقيقة هؤلاء الذين أبادوا شعبا بأكمله(الشعب الارمني الأصيل) ولازالوا وبعد قرن من الزمان والكًم الهائل من تغيراته واستحقاقاته يرفضون حتى الاعتراف بمذابحهم وجرائمهم الواسعة الموثقة ..... ترى هل يكون لشعب كوردستان وعلى رأسهم أبطال وبطلات العمال الكوردستاني شرف الكشف عن عورة هؤلاء المتخلفين تاريخيا وحضاريا وتمريغ أنوفهم في تراب هزيمة منكرة ,تريح الكثير من الشعوب والأقوام التي ابتليت بشرورهم وشرور أجدادهم التتار والطورانيين على مرّ التاريخ والأزمنة .......لقد أردناها ونزولنا عند رغبة التاريخ والجغرافية اللعينين فيدراليات أو حكومات ذاتية تدار محليا مع أشقائنا في الأوطان التي شاءت أقدار سايكس وبيكو ان نعيش معهم مرغمين ...... ورضينا بهذا الحلم الصغير والمتواضع وهم يريدونها إبادةً ومحواُ وتهميشاُ لكل ما هو كوردي وكوردستاني في أي مكان وزمان..... ويريدون عبور الحدود المصطنعة لتحطيم هذه الاحلام الصغيرة حتى ..... وعلينا قطع هذه الأيادي التي تريد للكورد أن يكونوا أتراكا جبليين أو عربا مستكردين أو فرسا آريين ..... فالكورد هم كورد كوردستانيون ولا يمكنهم أن يكونوا غير ذلك .



#صفوت_جلال_الجباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملا كريكار ..... واحدث فضائحه
- صدام حسين ومحاولاته اليائسة لتجميل وجه نظامه البائد
- اين الشاهد الرئيسي في عمليات الانفال ايتها القيادات الكوردية
- العلم العراقي بين اوهام البعثين وقرارات العراقيين الشرفاء
- يا عرب ويا مسلمين . انتم من استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاته ...
- ها ان الصحيفة الدانماركية اعتذرت للمسلمين.... متى سيعتذر الم ...
- ...... الجزء الثاني القيادة الكوردستانية..... ومهمات المرحلة ...
- من اجل كوردستان خالي من ارهاب الاسلام السياسي... الجزء الثال ...
- من اجل كوردستان خالي من ارهاب الاسلام السياسي.... الجزء الثا ...
- القيادة الكوردستانية..... ومهمات المرحلة لما بعد الانتخابات ...
- من اجل كوردستان خالي من ارهاب الاسلام السياسي..... المقدمة


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صفوت جلال الجباري - يا شرفاء شعب كوردستان