أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ينار محمد - تحرر المرأة في العراق جزء من النضال لدكّ أركان اضطهاد الانسان














المزيد.....

تحرر المرأة في العراق جزء من النضال لدكّ أركان اضطهاد الانسان


ينار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 15:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بيان منظمة حرية المرأة بمناسبة الثامن من آذار 2010

لا يمكن ان يكون المجتمع حرا في الوقت الذي يظل الجنس البشري النسوي فيه مسحوقاً ويعيش تحت براثن الظلم والاستعباد كما في العراق حالياً. ولن يكسب المجتمع الحرية والامان مادام نصف سكانه يعيشون في خوف وعدم امان واشد انواع الاضطهاد.
من يريد ان يناضل من اجل تحقيق الحرية في العراق عليه ان يدرك بانه لاحرية طالما ان احد الاركان الاساسية للسلطة ونظام الحكم في العراق هو خنق المراة وحقوقها وحرياتها وامر مساواتها بالرجل. لا حرية طالما ظلت احزاب الاسلام السياسي والقوميين والطائفيين يتحكمون بمصير المراة ومقدراتها في هذا المجتمع، وظلت القوانين والقيم والتقاليد والسنن الرجولية تسحق المراة وتهمشها باستمرار. ولا سبيل نحو التقدم والعدالة والرفاهية دون كسر قيود استعباد هذا المد الرجعي، وكذلك بدون الوقوف بوجه قوى الاحتلال والقوى الدولية التي تمرر مصالحها السياسية والاستراتيجية على حساب استعباد المراة في العراق.


ولا سبيل نحو التحرر والمساواة، بدون تقوية وتوحيد نضالنا المشترك؛ نضال النساء والشبيبة المتطلعة للتحرر، نضال القوى الاشتراكية العمالية والجماهير التحررية وكل من جعل من تحرّر الانسان من الاضطهاد وتحقيق مساواته، قضيته الاجتماعية.
مرت المرأة في العراق باكثر من ثلاثة عقود من الدكتاتورية والحروب وانتهت بحصار اقتصادي فرض من قبل المجتمع الدولي وجعلها تقاسي مع عوائلها من الجوع والحرمان ودون اي تعويض في السنين اللاحقة. وتبعها العقد الدموي للاحتلال الذي ترك ملايين النساء والفتيات ارامل ويتيمات، كما وصبغ المجتمع بصبغة دينية فرضت التخلف على المرأة بالملبس والممارسات والتوقعات، وتميز هذا العقد بنسفه لاي امكانية أمان اقتصادي للمرأة في واحدة من اغنى بقاع العالم بالثروات الطبيعية.
تتصاعد الاصوات التي تدعو المجتمع الى انتخابات برلمانية وتطرح اجنداتها المزدحمة بالوعود الا انها لا تمس الموضوع الاهم للمرأة، الا وهو حريتها ومساواتها بل وحتى حقها بالحياة، مدعما بقوانين وتشريعات.
لم تتضمن اية قائمة انتخابية وعداً بالغاء الفقرة 41 من الدستور، والتي تُحِق الرجل باربعة نساء كما وتسمح باستباحة الطفلة او الفتاة القاصرتحت مسمى الزواج الشرعي. لم تجرؤ قائمة واحدة ان تعد بالغاء فقرة "قتل المرأة غسلا للعار" من قانون العقوبات، ولا فقرة تأديب الزوجة، ولا غيرها من القوانين التي تسلب المرأة حقها في المساواة، الحياة، والاحترام، وبحماية من القانون ومؤسسات الدولة. ولم تتطرق القوائم التي تتبجح باهمية القانون والمواطنة الى انها تكرس قوانين السماح بقتل النساء، بضربهن وزجهن في اوضاع اجتماعية شاذة. ولم تتطرق اية قائمة لمسؤولية الدولة في الدعم الاقتصادي للجماهير النسوية المسحوقة او حقها من الموارد الطبيعية والمالية للعراق.
وحري بالذكر ان بعض مدن العراق "المقدسة" قد ازدحمت بآلاف من الزوجات المهجورات واطفالهن الكثار، ممن لا يكترث لهن الاب المشغول مع زوجاته الاخريات. اين هي الوعود بقانون او مواطنة تحمي المرأة واطفالها من التحول الى متسولي المجتمع.
كما وشهدت بعض المناطق في عواصم عربية عمليات بيع فتيات عراقيات وبالجملة الى شبكات سوق النخاسة التي تعتاش على سفك طفولة الفتيات واحلام النساء بعمل وحياة محترمة. كل هذا يتم دون ادنى اهتمام من دولة او قوانين لحماية هذه الشريحة المسحوقة. ويبدو ان الطبقة الحاكمة برؤوسها الذكورية لا تنوي الاستغناء عن جواريها او زوجاتها بالمتعة ولذا لا تشكل الآلام اليومية لآلاف الفتيات في سوق النخاسة موضوعا لديها، بل مادةً "شرعية" لامتاع رجال الطبقة الحاكمة.
يلهث المجتمع باجمعه في العمل المأجور لمجرد الحصول على كفاف العيش، بينما تستملك رؤوس الاحزاب الدينية والقومية الحاكمة اكثر من نصف اراضي وممتلكات المدن العراقية، وتتراكم ثرواتهم الى كم لا يقل عن ارصدة صدام حسين.وتستغل هذه الطبقة المعتقدات الدينية للجماهير في سبيل تكريس دولة المراسيم الدينية المستمرة على مدار السنة، وبذا تضمن تخدير الجماهير وانشغاها عن المطالبة بحقها بالمساواة الاقتصادية، وعن نضال تجاه اشتراكية تنهي التقسيم الطبقي الى مستَغِلين ومستغَلين.
تجد المرأة مكانها الطبيعي بين المساواتيين والتحرريين ويكون هناك نضالها لتحقيق المساواة للمجتمع باكمله. اذ لا يمكن للمرأة ان تحصل على حريتها الا في مجتمعتسوده المساواة الاجتماعية والاقتصادية. تدعو منظمة حرية المرأة النساء في العراق للانضمام الى المعترك النضالي، الى صف نضال الحركة التحررية النسوية في العراق.
ولنعلن 2010 بداية لعقد استعادة حقوقنا المستلبة وتحقيق المساواة.
ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق



#ينار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعماً للمرأة في افغانستان
- في الثامن من آذار تظل الحرية والمساواة هدفاً لنضالاتنا
- اوقفوا جرائم القتل الجماعي في غزة
- الحجاب كأداة ورمز سياسي
- نداء الى تحرريّي العالم لا تقفوا متفرجين ساعدونا لنحتفظ بنفط ...
- بعد أربع سنوات من الاحتلال والقمع يستمر النضال - بيان منظمة ...
- حول اغتصاب صابرين استغلال مآسي النساء كورقة ضغط سياسية ما بي ...
- لن نسمح بقيام ولاية الفقيه في العراق
- نساء ضد الاحتلال
- في ظل مجزرة حديثة - نداء للانضمام الى تجمع: نساء ضد الاحتلال
- ثلاثة أعوام من تفجر معاناة المرأة في العراق لن نصل بر الأمان ...
- تحت عنوان: كيف يحصل التغيير؟
- إرفعوا أصواتكم ضد دستور تهميش النساء والتقسيم القومي والطائف ...
- بيان منظمة حرية المرأة في العراق حول الاعتصام النسوي في ساحة ...
- رسالة الى النساء المتجمعات في ساحة الفردوس أرفضوا دستوراً يف ...
- الأول من أيار رمز لأنهاء الاستغلال والعبودية الأول من أيار ر ...
- ندوة ينار محمد في جامعة نيو جرسي في أمريكا
- نداء الى طالبات وطلاب جامعة البصرة المسـتقبل بيدكـم الآن مست ...
- في الثامن من آذار إنهضي وحاربي من أجل حريّتكِ الثمينة
- نداء الى المرأة في العراق لا تشاركي في انتخابات تكون نتائجها ...


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ينار محمد - تحرر المرأة في العراق جزء من النضال لدكّ أركان اضطهاد الانسان