أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ينار محمد - نداء الى المرأة في العراق لا تشاركي في انتخابات تكون نتائجها ضدَّكِ














المزيد.....

نداء الى المرأة في العراق لا تشاركي في انتخابات تكون نتائجها ضدَّكِ


ينار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تمر الجماهير اليوم بحلقة مخيفة من مسلسل رعب الانفجارات والاغتيالات وقطع الرؤوس بسبب فرض الانتخابات في الوقت الذي لا تتوفر فيه أي من المقومات المطلوبة لها. تفقد أرواح المواطنين قيمتها أمام تحقيق الاهداف السياسية لكلا طرفي الارهاب: الاحتلال الامريكي الذي يريد اختتام تمثيلية السحق والقتل الاجماعي للجماهير بإعلانه للعالم أجمع بتحقيق ديمقراطيته الممثلة بانتخاب الجماهير لمجلسهم التشريعي؛ ومن جهة أخرى تبذل "المقاومة" الرجعية المسلحة من جحافل المجاهدين كل غالٍ ورخيص من أجل إفشال عملية الانتخابات حتى لو كان الثمن حياة الآلاف من الابرياء.

أصبح إنجاز الانتخابات أو إبطالها رمزاً لغلبة وتفوق هذا القطب أو ذاك على الآخر. وذلك مما سبب تفريغ الانتخابات برمتها من أي محتوى سياسي لتمثيل الجماهير أو ممارستها لحريتها السياسية باختيار الاحزاب أو الجماعات أو الافراد التي تمثلها.

ان الاطراف التي طرحت نفسها كبدائل هي تلك التي قررها الاحتلال ممثلةً للجماهير ووفر أمامها الموارد والتسهيلات وفتح أمامها وسائل الإعلام محاولاً إضفاء الشرعية عليها؛ ألا وهي الاحزاب والتجمعات القائمة على أساس القوميات والأديان والطوائف والتكتلات العشائرية – أي كل ما هو حري بأن يؤدي للتفرقة بين الجماهير ويشكّل قنابل موقوتة لحرب أهلية. وهي في معظمها فئات رجعية تعتمد تهميش دور المرأة في المجتمع وتحويلها الى مواطن من الدرجة الثانية.

إن إدلاء النساء بأصواتها في هذه الانتخابات ودعم هذه الاكثرية الرجعية للحصول على مقاعد الهيئة التشريعية العليا في سلطة ما بعد الاحتلال يضع مهمة كتابة الدستور الدائمي تحت أيدي أكثر الفئات رجعية وتمييزاً ضد النساء. ينتج في هذه الحالة دستور يستند الى الشريعة في تعريفه لحقوق المرأة ويعطي الشرعية للفكر والممارسات الرجولية في المجتمع ويقوم بفرض دونية المرأة في التشريعات في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والادارية والسياسية. وكل ذلك ليس بجديد على نساء العراق كونهن شهدن حقبة الدكتاتورية البعثية البغيضة التي استندت خلالها القوانين الى الشريعة. ولكن الجديد هنا هو فتح يد الملالي وإعطائهم مطلق الحريات في سلب حقوق المرأة وخفض مكانتها وإرجاعها الى القرون المظلمة.

من هنا ينطلق موقف منظمة حرية المرأة في العراق بمقاطعة هذه الانتخابات المضلّلة للجماهير والتي لا تحمل في طياتها سوى مشاريع قمع النساء والشباب والحريات بشكل عام. وليس موقفنا نابعاً من معارضة مطلقة لمبدأ الانتخابات بل ان اعتراضنا مبنٍ على نقاط موضوعية. إذ يشترط توفّر الأرضية المناسبة التي تفسح دوراً وفرصاً مساويةً للجميع ومنها جهات تحررية ومساواتية تدفع بقضية المرأة الى الأمام وتضمن لها كتابة دستور يحافظ على حقوقها ويساويها بالرجل. وذلك غير ممكن بالظروف الحالية حيث يتم دفع العملية الانتخابية نحو نتيجتها دون ان يتم تعريف الجماهير بالاطراف المرشحة وبرامجها الانتخابية وخططها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ وكل ذلك بشكل مستعجل يتآمر على حق الجماهير بأوضاع أفضل تؤدي الى نتائج تحررية ومشرّفة.

إن المشاركة في الانتخابات في هذه المرحلة تعني دعم وتقوية عناصر السيناريو المظلم من إسلاميين وقوميين وتكريس استلامهم حق التصرف بمصير الجماهير كما خطط له تماماً الاحتلال الامريكي.

تدين منظمة حرية المرأة عملية فبركة انتخابات مخادعة لا تفسح المجال سوى أمام الاحزاب والجماعات المعادية للحريات وتدين كذلك إجراء هذه الانتخابات دون توفير الأمان والحريات السياسية غير المشروطة والتساوي بالامكانات للأطراف المشاركة. وتدعو النساء لمقاطعة عملية الانتخابات الحالية والتي من شأنها ان تقوّي أعداء المرأة في مساعيهم الكارثية التي سوف تؤثر على مصير اجيال متعاقبة من النساء.

ليس في الانتخابات الحالية اية امكانية للتمثيل المباشر للجماهير النسوية المتطلعة للحريات والمساواة.

قاطعن هذه الانتخابات الحالية التي لن توصل الى دفة الحكم والتشريع سوى أعداء المرأة.



ينــار محمــد

رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق

20-1-2005



#ينار_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق الحركة النسوية ودور الدستور في تغيير أوضاع المرأة
- أين التحرّريون والمساواتيون في مواجهة الأحداث الأخيرة ... أي ...
- بيان استنكار وتنديد أوقفـوا المجازر الجماعية ضد أهـالي الفلو ...
- الى الجماهير المحبة للحرية والى نساء العراق التهاني الحارة ب ...
- مقابلة مع سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب و ينار محمد ر ...
- بلاغ صحفي - في مرأى ومسمع من القوات الأمريكية في بغــداد ألإ ...
- ينار محمد تتحدث الى الجمهور الاميركي في نيويورك و واشنطن
- ما الغرض من إختيار شيرين عبادي لجائزة نوبل للسلام؟
- لا للحرب ولقتل وتشريد ملايين النساء والأطفال في العراق - بيا ...
- لا للحرب ولقتل وتشريد ملايين النساء والأطفال في العراق عاش ا ...
- محاضرة أحمد الجلبي في تورونتو


المزيد.....




- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ينار محمد - نداء الى المرأة في العراق لا تشاركي في انتخابات تكون نتائجها ضدَّكِ