أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - شجرة الملائكة














المزيد.....

شجرة الملائكة


سلام نوري

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة / شجرة الملائكة

مر طائر الحزن ناعيا...لحظة واحدة فقط, اصبحت الدار مجرد أنقاض, وغادرت تلك الطائرات البغيضة,,, البكاء يعلو ونجلاء حائرة تراقب أختها الصغيرة.. أنها تعاني من جوع قاس...تأملت زجاجة الحليب الفارغة المثقوبة.. ألقمتها لأختها في محاولة منها لأسكاتها.. مازالت الصغيرة تبكي..بحثت في زوايا الدار المحطمة.. وجدت كومة حليب أختلطت بالتراب.. شعرت برغبة في البكاء.. هرست الحليب ببقايا التراب.. القمتها لأختها .. صمتت الصغيرة..
على ورقة صغيرة رسمت خطوطا مبهمة.. غطتها بكفها..أنثالت أمامها صورة ابيها المعلقة على الحائط المائل.. تمنحها الامل في عودته مرة أخرى.. لتملأ فراغات الخوف.. لم تر.. سوى ضباب اسود يلف مهد الصغيرة..
صفق الطائر مرة اخرى والصغيرة شاحبة الوجه غادرتها الحياة..أنكفأت نجلاء في ذات الزاوية المحطمة يجلل سكونها العويل.. لملمت خوفها.. الصورة ماتزال معلقة والقمر هناك.. سينزل الملائكة يحملون جثمان سى الصغيرة ( فبين القمر وشجرة الملائكة اجنحة يطير فيها الاطفال)
أنصتت لهسيس الصوت القادم من الغرفة الاخرى.. أمها ترتدي فستان الفرح.. صورة معلقة والزاوية ملطخة بالدماء.. النظرات المنطفئة.. تقودها للسؤال ( اين انتم ياأهلي) لم ترى سوى الظلام الموحش والسكون .. أثقل جسدها .. نامت..( نجلاء..نجلاء..ن جلاء.. أطياف بيضاء وخطى وئيدة..( سرى تطير الى شجرة الملائكة) وعند أبتعاد القمر عادت نجلاء وحيدة أطل وجه أبيها مرة أخرى...
- أحملي لوحتك غلفيها بالامنيات..
بحثت عن فراشتها لصغيرة وأرتدت أجمل ثيابها وعلقت فراشة ذهبية بشعرها ونامت..حملتها طيور بيضاء الى بلد أخر.. امام ازدحام الاطفال واللوحات يمنعونها من الدخول .. لاتعلم سوى أن تجد طريق الى معرض اللوحات.. أحتضنت لوحتها طلقت لساقيها العنان.. وهناك وعلى جدار وحيد وضعت لوحتها المغلفة بورق اسمر.. تساءل الزوار عن سر هذه اللوحة.. فيما جلست تشير أليها انها لوحتي..
تسابقت الاصابع لتمزيق الغطاء أطلت قنينة مثقوبة للحليب وبجانبها شظية......



#سلام_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيول الحب
- إمرأة الجان
- وفاء ابدي
- بينك وبين موتي
- سراق اوروك
- عاهرة اقسمت أن تسجنني
- ذنبي إنني أنثى ؟.
- ليلة موت الحب
- لقاء مع الروائي العراقي سلام نوري حاوره جميله طلباوي
- قبليني
- ليس لي اصدقاء
- هذيان مشترك- سولاف هلال - سلام نوري-نص مشترك
- الاغتراب بين الواقع والخيال في السقوط للاعلى قصص فاتن الجابر ...
- هاجمتني حروفك
- وليمة للموت
- لم يعدهاتفي قارورة عشق
- بغداد اعذريني
- يا قاتلي
- طوطم
- الى امرأة عمري


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - شجرة الملائكة