أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - وفاء ابدي














المزيد.....

وفاء ابدي


سلام نوري

الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


ابصر من بعيد صاحبه البصري .. نهض فزعا فيما تسمرت عروسه على كرسي الزفاف لاتدري ماتفعل أمام الجمهور حينما وقف العريس يتأمل القاد م .. ( كريم) ذلك الفتى الاسمر الذي احال صخب القاعة الى صمت مخيف حيث الجميع يتحركون دون كلام وغابت لغة التخاطب فجأة لتستبدل باشارات فقط..
انه يمد نحوه يدا لاتطاله.. ذلك الصديق الذي قضى معه اجمل سنين حياته وهو على اعتاب الشباب والجامعة والسنوات الخمس والقطارات ورحلة الجنوب والشمال بين البصرة والموصل كان غياث رغم استبداد صاحبه حينما حل ضيفا عليه ذلك اليوم وكانت جنازة ابيه قد غادرت في الامس والمأتم مازال قائما وغياث اخفى كل شيء مخافة ان يفزع صاحبه فتركه عند ابنة عمه ضيفا اقسم عليها ان لاتخبره أي شيء؟؟فيما اتم مراسيم الوفاة وعاد لصاحبه.. المرهق من طول المسافة حتى الموصل""
- كريم معذرة فقد كنت مشغولا عنك واليوم فقط انتهى كل شيء..
- غياث.. سلمى قامت بكل شيء واتمت ماكان عليك؟؟
وعاد كريم وسلمى زوجة اضافت لروحه بهجة ومسره"" فيما تداعى الزمن واثكل غياث بجراحاته واضطربت حدائق الموسيقى في روحه وضاع كل شيء في تدهور السوق وخسر مالديه.. مر كل شيء بسرعة برق.. ولم تبق غير وجهة واحدة الى الجنوب حيث البصرة وصاحبه..
البصرة مدينة اهدت لكريم رائحة الدفء وصار بيته مرايا للسعادة تعكس انسجامه وسلمى وهو لم ينسى غياث الصديق الذي حفزه للارتباط بأبنة عمه وبين ليلة وضحاها تحقق الامل.. ولم يبح له بما يكنه لسلمى الا بعد زواجها من كريم واخبرته.. وهذا من شأن الاصدقاء هكذا اخبرها كريم..
دقت اجراس التغيير حياة غياث وغادر وسامته واصطبغ بلون العوز والفاقة حتى وقف عند باب صاحبه ..
( طرق الباب)
- من ذاك.. اصابه الخرس وانفتح الباب ليصفق بوجهة بقوة وصوت سلمى يعلو( اذهب ياهذا واستعطي في مكان اخر)
ارعبه ماسمع وتساءل ربما لم تعرفه..طرق الباب مرة اخرى .. قالت ..كريم عاد الشحاذ مرة اخرى..وهذه المرة كريم هو الذي صفق الباب بوجهه..
وثب الى الشارع خائبا وتمتم ولم يعرف سوى ان طيوره هاجرت وروحه شاخت وماعاد يصلح الاللتسكع
بحثا عن طعام..وعند المساء نام في احدى الحدائق لاعنا مجيئه من البعيد..
ثمة من يوقظه..فز مرعوبا كانوا ثلاثة رجال ملثمون.. صاح ليس لدي شيء.. اجبروه أن يصمت.. قال احدهم( اسمع ياهذا.. نحن لصوص .. سنسرق هناك) واشاروا الى بناية قريبة(..وهذا الكيس وديعة لديك.. سنراقبك أن عدنا اخذناه وأن غبنا هو لك.). اشار اليهم خائفا مذعورا وعاد لغفوته حينما توسد الكيس ونام..
عند الصباح فز حائرا وانتظر مجيئهم ..وتسمر في مكانه حتى الظهيرة وحاول جاهدا ان يخرج من بلواه هذه ولكنهم لم يعودوا؟؟
فتش في الكيس فزع مرة اخرى لمرأى الدنانير والاساور الذهبية ..التفت مخافة ان يراه احد وتحرك بأتجاه عالم جديد اعاد اليه روحه ووسامته:
غياث وانواع القماش والفتى الموصلي اضاف لدكاكين السوق بهجة ومتعة حينما زحفت روحه بأتجاه امرأة بصرية اشترطت عليه أن تتكفل بمصاريف الزواج حينذاك يجمعهما سقف واحد..
وهاهي لائحة المدعوون تطول وأولهم كريم وزوجته..
أبتدأ الحفل وغياث وزوجته يعتليان المنصة والمغني يلهث راقصا على ايقاع بصري..(ابصر من بعيد صاحبه البصري)
( ياهذا الغادر الازلي سافضحك الليلة)
جلس كريم وسلمى ووقف غياث ليحكي حكايته.. كنت وصاحب لي ودارت الدوائر حتى طرق الباب.. اغتاظ الجمهور من الحكاية بعدما اشار غياث الى صاحبه.. هذا هو؟
وقف كريم وقال كل ماقاله صحيح ولكن اسألوا العروس من تكون.. وطلب من ثلاثة رجال الوقوف وقال هؤلاء اللصوص هم اخوتي واودعوا غنيمة اعددتها لديه.. وهذه ابنة عمي واكمل الحكاية.. بكى الجميع وتعانق الشمال بالجنوب؟؟



#سلام_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينك وبين موتي
- سراق اوروك
- عاهرة اقسمت أن تسجنني
- ذنبي إنني أنثى ؟.
- ليلة موت الحب
- لقاء مع الروائي العراقي سلام نوري حاوره جميله طلباوي
- قبليني
- ليس لي اصدقاء
- هذيان مشترك- سولاف هلال - سلام نوري-نص مشترك
- الاغتراب بين الواقع والخيال في السقوط للاعلى قصص فاتن الجابر ...
- هاجمتني حروفك
- وليمة للموت
- لم يعدهاتفي قارورة عشق
- بغداد اعذريني
- يا قاتلي
- طوطم
- الى امرأة عمري
- عشتار مهداة الى ماجدولين الرفاعي
- مطرب وقمامة
- محمد محفوظ( ومرايا بنات عيسى)


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - وفاء ابدي