أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كريم الشريفي - الإنتخابات الماراثونية للبرلمان العراقي 1/2














المزيد.....

الإنتخابات الماراثونية للبرلمان العراقي 1/2


كريم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 18:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



دخلنا مرحلة حرجة من ماراثون الأنتخابات البرلمانية العراقية للدورة القادمة التي سيصوت لها الناخب العراقي يوم 7 آذار لهذا العام . أصبحت أمامنا الصور واضحة المعالم للكتل والأحزاب والأشخاص المرشحين للأنتخابات رغم (الترويسات) التي تحصل وراء الكواليس والتي تتعامل بجميع الأحتمالات الواردة في الأصطفافات والأرتياحات التي تحافظ على نسق المصالح المشتركة للمرشحين كتلاً وأشخاصاً. لسنا ضد هذا أو ذاك الأصطفاف شرط إلا تتم هذه التسويات على وحدة الوطن وامته العراقية ومصادرة حقوق الأنسان العراقي .رغم ماتشير إليه مقدمات التنافس الأنتخابي الى الأستدارة نحو المربع الأول ولو بشكل ما حيث المحاصصة التكتلاتية وآليات المساومات ،وعقد الصفقات التي نخشاها أن تكون على حساب الثوابت العراقية . أن الذي نخشاه هو في هذه السيناريوهات التي لايخلو منها الدور الأقليمي والدولي كلاعب مشارك وليس محايد استعداداً للتصعيد العسكري المحتمل في المستقبل ، وربما في المواجهة (الميليشاوية) المريرة التي خبرناها قبل سنتين من الآن. أن دخول المتبارين مرحلة المكاشفات العلنية للثلب والغمز بالخصوم نراها واضحة من خلال اللقاءات التلفزيونية والمقابلات الصحفية لدعايات المرشح الذي يتوقع بأستعراض حياته ومآثره التي ليس لها وجود كونها تخضع لغفلة الكثرة من الناس وهي ( مرّر لا أحد يدقق في الكلام ) والبعض يستعرض عنترياته التي يعتبرها جزء فيه الكثير من الأثارة لأستعطاف الناخب كونه يبحث عن اسقاطات الخصوم أكثر من مضامين البرامج وقدرتها على التنفيذ بالواقع ، بالحقيقة هذا الجزء مرغوب ومحبب للأستماع عند المواطن العراقي كونه يبحث عن الآثارة اللأذعة التي فيها شّد للأستماع.
شاهدنا ضعف وفقر الإمكانات الفكرية المتواضعة لبعض المرشحين رغم ماكنة الدعاية التي تروج له بشكل بدائي وغير علمي وأحياناً عفوي ، لانه يجهل أو يتجاهل بأن آليات الدعاية تحتاج الى مؤسسات وخبراء ومهنيين لديهم الخبرة والحرفية والتخصص في مؤسسات العلاقات العامة في اختيار الأساليب للتأثير على الناخب. مثلاً في الدورة السابقة للمرشح كان يعتمد الناخب على منظومة الدين والتّدين مستغلاً الجو العام كونه شكل من اشكال مقبولة مجتمعياً وتتناسب مع ثوابت المجتمع كشرط للصدق والأستقامة التّدين لكن بعد أربع سنوات اتضح ان التّدين لا أحد يرّوج له من المرشحين حيث فشل جميع البرلمانيين بكسب رضا المواطن لحل مشكلاته التي جاءت بهم للبرلمان وهذا يعني ان تأثير الدين والتّدين بات شكلي ولا يعطيه المواطن العادي الأذن الصاغية كونه جُرب من قبل حيث لايسمن من جوع ولا يحمي من مطر . أن صناعة المرشح مهنة لها أصولها وقواعدها وبرامجها ومخططوها ،لذلك تقوم هذه الصناعة على رسم صورة للمرشح وتثبيت هذه الصورة من خلال الوسيط الأعلامي وبالتالي تثبيتها لدى القارئ أو المستمع من خلال الكلمة المكتوبة سواء كانت مادة اخبارية ،أو تعليقات وآراء أو من خلال الصورة الفوتوغرافية بالبوستر من حيث الحجم والشكل وزاوية التصوير وما يصاحب هذه الصورة من تعليق مؤثر يستميل الناخب إليه. رغم ذلك نحن في عصر السماوات المفتوحة والفضائيات المتنوعة اضافة الى شبكة المعلومات العنكبوتية – انترنت- فضلاً عن القيام بأستغلال العلوم الحديثة مثل علم النفس وعلم الأجتماع السياسي وعلم الأتصالات وعلم العلاقات العامة التي تحدث التأثير المرجو لأنتخاب المرشح . لكن معظم المترشحين يستعملون المخيلة القدرية لأطلاق الوعود بتحقيق الجنة الموعودة وبالتالي يسقطون في نفس أخطاء السابقين من زملائهم.
يقول بطل رواية (لحن الزفاف) لميرفيدوف - الطموح يكون خادعاً اذا اختفى وراءه أمل بالعثور على وصفات جاهزة لكل مشاكل الحياة- كل مرشح للأنتخابات البرلمانية يزعم أن في جعبته حلول جاهزة وجذرية لحل المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي، بل أكثر من ذلك ذهب البعض من المرشحين في حالة انتخابهم ومن اليوم الأول جلب شركات الأعمار للمساهمة مباشرةً بالبناء. بينما يمارس البعض من المرشحين أساليب وطرق غاية بالغرابة منها محاولة شراء صوت الناخب بتقديم الرشوة والهدايا المادية والعينية .. والبعض يشترط القسم بكلام الله لأعطاء الصوت الى من يقدم المعونة المشروطة لشراء الصوت .



#كريم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المكتوب مقروء من عنوانه ) إتحاد الشعب نموذجاً!
- الأنتخابات الفضائحية
- أيهما سينتحر أولاً .. الهاشمي أم المالكي؟
- لا...لكاتم الصوت !
- الخَيلُ أَعلمُ بِفُرسانِها!
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 2/2!
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 1/2!
- من مخلفات الثقافة العرجاء..
- كرنفال أُممي للشيوعية...!
- قفزة للأمام بالمواطنة... لبنان مثلاً!
- وظيفّة شاغرة ..عنوانها رئيس برلمان في العراق!!
- مؤسسة السجناء السياسيين.. إرث أُمة، ومشروع نهضّة!
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها ؟ 2/2
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها؟ 2/1
- أوجه من مثالب القضاء في العراق قديماً وحديثاً..!
- 75عام والحزب الشيوعي العراقي لازال يافعاً..
- قوة اليسار.. رؤية وتفائل ..!
- (( لكل جديدٍ لذّة ))
- الوِداع الأخيّر
- الأتفاقية الأمنية بين موافق... ولا معارض!!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كريم الشريفي - الإنتخابات الماراثونية للبرلمان العراقي 1/2