أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كريم الشريفي - الأنتخابات الفضائحية














المزيد.....

الأنتخابات الفضائحية


كريم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 02:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يشهد العراق استعداد محموم وغير مسبوق من قبل في تأريخه لحملة انتخابية ودعائية وترويجية لبرامج المرشحين للدورة القادمة في البرلمان لذك الكل يحرص على التأثيرباقناع الناخب بصدق وحقيقة برنامجه ، رغم فقدان الثقة بين الناخب والمرشحين في الدورات السابقة ،خصوصاً وأن الفضائيات تلعب دوراً هاماً بالترويج رغم أنها تتقاضى أعلى الأجور من المرشحين والحقيقة انها باتت تسترزق على اموال هائلة لانعرف من أين يأتي بها المرشح احدهم تحدث عن رصد مليون دولار لحملته . بالحقيقة ان الفضائيات عبارة عن آلات وأبواق مدفوعة الثمن وأي ثمن باهض هذا !فضلاً عن وسائل الأعلام الأخرى لاسيما المقروءة والمسموعة التي تساهم بشكل دعائي لم يرتقي بكل تأكيد الى الفضائيات ذات التأثير الفعال ، كونها تنقل بالصوت والصورة الحية مايريده المرشح تثقيفاً وتأثيراً لجمع الأصوات مهما كان المرشح سواء كان ممثلاً عن الحزب أو القائمة أو الجبهة أو الكتلة التي ينتمي إليها ، أو يدعي الأستقلالية.. وأنا اشك بأن المستقلين لم تكن حضوظهم كبيرة هذه المرة بل مثل سابقاتها . هؤلاء ايضاً يحصلون على دعم (البعض منهم) لدعايته من جهات وقوى لوجستية واستخباراتية وربما مخابراتية اقليمية أو دولية. وهذا ليس عيب في زمن الديمقراطيات الناشئة في العالم الثالث. أن الحملات التي يقوم بها أغلب المرشحين تظهر استيائهم عن الممارسات التي قامت بها الحكومة وأعضاء البرلمان المنتهية دورتهم بتركيزهم على العجز الذي يعزز فشل البرلمانيين وأعضاء الحكومات التي جاءت بما يسمى عن طريق الأنتخابات الماضية سواء عن طريق القائمة المغلقة أو المحاصصة التي جاءت باللذين اثبتو فشلاً ذريعاً بل خزياً وعاراُ نراه على حياة المواطن العراقي البسيط في مأكله وملبسه وفقره وبؤسه وشقائه ..اصاب بالدشة وأنا اشاهد الفضائيات التي تروج عن المرشحين ..وأغلب المرشحين لايعرفون كيفية تسويق برنامجهم لذلك يركزون على ما سينجزوه في حالة انتخابهم .مدعين ومبالغين بالأدعاء انهم سيحققون في الفترة القادمة من وجودهم في البرلمان أو الحكومة انجازات تنهي معاناة العراقيين جميعها وللأبد . بعدها يبدأ بأطلاق الأشاعات ضد خصومة أحياناً مشفوعة بأرقام الأختلاسات أو بوثائق ينقلها شفاهةً عن تزوير أو تدليس أو رشوة.. وهذه الفضائحية لها جذب عجيب لدى المتلقي العراقي لانها لاتخلوا من المغناطيسية السحرية المحببة لديه كونها تكشف عن اثارة بوليسية لأن فيها نسج مثير للقصص رغم واقعية البعض منها ..بل حتى لو كان افتراء وأحياناً يحمل هذا الأفتراء نصف الحقيقة . ان تسويق الأقاويل فن يحتاج الى اشخاص مهنيين متمكنيين من هذه الصنعة كونها تحتاج الى مهارات من التدليس والدس أحياناً حتى تتلائم ومايتمنى المتلقي سماعه ليدغدغ سريرته، ويشرح نفسه المقبوضة اصلاً ، بالرغم من انه يعرف تماماً كل فضائح الساسة اليومية، والشهرية، والموسمية، والسنوية ، لكن يريد ان يعرفها من الخصم كونه كان شريك ويتستر عن افشاء تزويره أو اختلاسه أو عيوبه عندما كانوا معاً .. لكن جاءت لحظة التشفي بأطلاق كوكتيل غريب من (الأشاعات) التي تعبر عن مركبات من النقص وتظهر زميله في الدورة السابقة على انه كان شخصية مهزوزة ولا يستحق المنصب . الغريب انهم كانوا حلفاء ومنضوين في كتلة واحدة وكلاهما جاء عن طريق المحاصصة الحزبية لكن عندما اختلفوا لسبب ما بدأ التشهير والأشاعات ضد زميله هذا ما شاهدناه على القنوات الفضائية.



#كريم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما سينتحر أولاً .. الهاشمي أم المالكي؟
- لا...لكاتم الصوت !
- الخَيلُ أَعلمُ بِفُرسانِها!
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 2/2!
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 1/2!
- من مخلفات الثقافة العرجاء..
- كرنفال أُممي للشيوعية...!
- قفزة للأمام بالمواطنة... لبنان مثلاً!
- وظيفّة شاغرة ..عنوانها رئيس برلمان في العراق!!
- مؤسسة السجناء السياسيين.. إرث أُمة، ومشروع نهضّة!
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها ؟ 2/2
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها؟ 2/1
- أوجه من مثالب القضاء في العراق قديماً وحديثاً..!
- 75عام والحزب الشيوعي العراقي لازال يافعاً..
- قوة اليسار.. رؤية وتفائل ..!
- (( لكل جديدٍ لذّة ))
- الوِداع الأخيّر
- الأتفاقية الأمنية بين موافق... ولا معارض!!
- مناظرات أم مهاترات...؟
- ولادة بلا فرح


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كريم الشريفي - الأنتخابات الفضائحية