أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - البرادعى والاحزاب الكرتونية














المزيد.....

البرادعى والاحزاب الكرتونية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أشبه اليوم بالبارحة ففى مثل هذه الايام منذ حوالى ثلاث سنوات وبالتحديد فى شهر اكتوبر 2007 قامت مجموعة مكونة من ثمانية أحزاب من الأحزاب الأمنية او الكرتونية بتنظيم مؤتمر فى مدينة السنبلاوين ردا على المؤتمر القبطي الذى كان أقباط المهجر قد عقدوا العزم على أقامته فى شيكاغو بامريكا. وفى هذا المؤتمر الذى شارك فيه الحزب الاتحادى الديمقراطى وشارك فيه رجب هلال حميدة عن فصيل منشق بحزب الغد وكذلك حزب الشعب الديمقراطى وحزب مصر العربى الاشتراكى وحزب شباب مصر وبعض الأحزاب الأخرى قام المتحدثون بسب أقباط المهجر بأفظع الشتائم واتهموهم بافظع التهم من عمالة وخيانة وصهيونية وصليبية وباقي وصلة الردح المعروفة والتى يتهم بها كل شريف يبحث عن حقه وحق أخوته وقام رجب هلال حميدة يومها بتهديد اقباط المهجر بالتعامل معهم بالمناجل والفؤؤس .
وقد قام هؤلاء الأفاضل من زعماء هذه الاحزاب الكرتونية بعقد مؤتمرهم هذا ليس لوجه الله او لوجه الوطن والمواطنين بل تزلفا وتقربا للنظام أملا فى الحصول على مغانم عدة يكفلها التقرب للنظام .
و قد تكرر هذا الأمر بصورة مماثلة هذه الأيام فبعد عودة البر ادعى الى مصر وبعد الحراك السياسي الذى احدثه وتهديده لفرص الوريث .قامت تقريبا نفس مجموعة الأحزاب الكرتونية السابقة(مع تغييرات بسيطة) وأهمها أحزاب الأمة، والسلام الديمقراطى، والشعب، ومصر العربى، والاتحاد الديمقراطى، والجمهورى الحر، والأحرار، بتأسيس «الجبهة الشعبية لحماية مصر»، وهى الجبهة التى تهدف لمواجهة الحملات المدبرة من الخارج، والهادفة إلى زعزعة استقرار البلد، ورفض الاستقواء بالخارج والدخلاء والعملاء المدفوعين من جهات أجنبية.
فالبرادعى الذى أزعجت عودته النظام القائم إزعاجا شديدا لان هذا النظام كان قد اعد العدة لتمرير سيناريو التوريث بدون عوائق كبيرة تذكر بسبب التعديلات الدستورية التى أجراها النظام عام 2007 والتى ضمنت له السيطرة التامة على عملية الترشح للرئاسة فلن يستطيع اى مرشح ان يمر من ثقب الابرة هذا الذى صنعه ترزية القوانين الا من يرضى عنه النظام .
وقد استكان الجميع لهذا السيناريو سواء فى داخل البلاد حيث المعارضة الشرعية مستائنسه ولا خوف منه اما الأخوان فالنظام يعرف كيف يلعب معهم بذهب المعز وسيفه لضمان مرور التوريث بدون عوائق.
وفى الخارج هناك حالة من التقبل بالأمر الواقع فطالما ان الدول الغربية لم تجد معارضة داخلية تذكر وطالما ان العملية ستؤدى الى حالة من الاستقرار فان الغرب لن يعارض ذلك فما يهم الغرب فى هذه الفترة هو استقرار الامور فى الشرق الأوسط ويكفي ما يواجهه الغرب من مناطحة إيرانية وتطلع سوري بالإضافة الى مشاكل حماس وحزب الله .
ولكن النظام الذى لم يحسب حساب لعودة البرادعى القادم من الخارج ومن خارج الطبقة المعارضة المستائنسه الموجودة داخل البلاد والتي يمكن السيطرة عليها او حتى تلفيق التهم لها كما حدث مع ايمن نور . ولم يحسب حساب للزخم الذى أحدثته هذه العودة ولا للالتفاف الذى حدث حوله من كثير من النخب ومن عامة الشعب . ولم يحسب النظام حسابا لذكاء الرجل الذى لم يعد ليشارك فى قواعد اللعبة كما هى بل طلب اولا بتغيير قواعد اللعبة الانتخابية المزمع اجرائها 2011 لان المشاركة فيها فى ظل الشروط الحالية هو عملية انتحار سياسي لا أكثر ويعتبر بمثابة تجميل لصورة البطل الأوحد وسط مجموعة من الكومبارس المشاركين فى العرض.
هذا النظام وقع في أزمة نتيجة خطأ حساباته فشعبية البرادعى آخذة فى التصاعد ودعوته لتغيير قواعد اللعبة وجدت أذانا صاغية من كثيرين بل ووحدت وساهمت فى تجميع الكثيرين لذا لجأ النظام الى :
- هذه الاحزاب الكرتونية المؤتمرة بأمره لتشن حملة شعواء على الرجل فاتهموه بأنه قادم من الخارج ومستقوى به وبأنه يمكن ان يكون احمد الجلبى القادم على الدبابات الغربية .
- ولم يكتفى بهذا فقط بل قام احدهم برفع قضية على البرادعى .
- بل وقام تلفزيون النظام المصري بنقل خطبة يوم الجمعة الماضية التى طالب فيها امام المسجد من العلماء الابتعاد عن السياسة لان رسالتهم العلم فقط على حد قوله فى عملية تحذير مبطنة للبرادعى وفى عملية خلط متعمدة للدين بالسياسة .
اكتب كل هذا رغم كل مخاوفي من البرادعى وأرائه الخاصة بالسماح للإخوان المسلمون بإنشاء حزب لهم . اكتب وأنا اعرف ان البرادعى قد لا يكون هو المنقذ ولا المخلص لكنه اعطى امل للناس فى التغيير فالرجاء ان يكون البرادعى عند حسن ظن الناس به وعليه ان يتوقع انه كلما اقترب من عش الدبابير كلما زاد هياجها فإما ان يصمد الرجل ويحاول العمل على التغيير وينجح فيه واما ... وهذا ما لا نتمناه له ولنا ولمصر الغالية.
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟
- ردا على جريدة الجمهورية
- مظاهرة تحرر الأقباط وعودة الوعي
- مقتل قبطي بيد مخبر بالمنوفية
- فتحي سرور : -انا لا اكذب ولكنى أتجمل-
- دلالة مجاورة المسجد للكنيسة
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
- لن يريحنا اعدام الكموني وشريكيه
- جورجيت قلينى وبابا الفاتيكان والحصاد واشياء اخرى
- سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه
- دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية
- تبدد الحلم المصري في الوصول للمونديال صورة وتعليق
- كفانا مناكفات طائفية
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - البرادعى والاحزاب الكرتونية