أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد شريف الجيوسي - انجاز سوداني جديد بعد اتفاق الدوحة














المزيد.....

انجاز سوداني جديد بعد اتفاق الدوحة


محمد شريف الجيوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 16:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    




يعتبر المؤتمر العربي للاستثمار في جنوب السودان ، الانجاز الثاني الذي تحققه الخرطوم خلال أقل من أسبوع ، وقبل أقل من شهرين من الانتخابات العامة المتعددة التي ستجري في السودان ، باشراف عربي ودولي. وقبل أقل من عام على الاستفتاء الذي سيجري في كانون الثاني المقبل حول بقاء جنوب السودان جزءاً من الوطن الواحد أو الانفصال.

لقد شكل مؤتمر الاستثمار "الذي جاء تنفيذاَ لقرار قمة دمشق قبل نحو سنتين" انجازاً نوعياً ثانياً بعد اتفاق الدوحة الاطاري لتحقيق السلام في دارفور قبل أيام ، والذي كان تتويجاً لمصالحة تاريخية بين الخرطوم ونجامينا تحقق بوساطة قطرية ناجحة ، جعل من حق الدوحة أن تسمى بجدارة "عاصمة المصالحات" والتي يؤمل منها المزيد ، على غير صعيد وفي أكثر من ساحة.

عقد المؤتمر في مدينة جوبا السودانية الجنوبية يومي 23 24و شباط 2010 ، بمشاركة نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير ، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ، بمشاركة أكثر من 200 رجل أعمال وممثلي قطاعات استثمارية ومؤسسات وصناديق تمويل عربية.. الى جانب مؤسسات القطاع الخاص واتحادات وغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية ، ومنظمات واتحادات وشركات عاملة في مختلف قطاعات العمل الاقتصادي العربي المشترك والمؤسسات الاستثمارية والمالية والمصرفية والمشتركة ، بما فيها الصناديق وشركات الاستثمار العام والخاص ، كما شارك في المؤتمر مؤسسات دولية عامة وخاصة.

وأوصى المؤتمر في ختام اعماله ، باقامة مشروعات تنموية واستثمارية ، عرضتها حكومة الجنوب المحلية كأولوية ، حيث يزخر الجنوب بموارد طبيعية وأراض خصبة ومياه ونفط ، داعيا للتركيز على مشروعات البنية التحتية من طرق ومطارات ومدارس ومستشفيات ، وعلى الزراعة والري والتصنيع والأسواق الحرة وفتح فروع للبنوك العربية واقامة مشروعات الطاقة والأمن الغذائي.. وسيشكل المؤتمر آلية مشتركة من الجامعة وحكومة الجنوب المحلية لمتابعة وتنفيذ التوصيات.

ورغم أن المتحدث باسم مكتب اتصال حكومة جنوب السودان بالقاهرة صلاح المليح ، قد اعتبر أن المؤتمر لا يحمل أجندة سياسية ، وليس هو الجهد الأول الذي تقوم به الجامعة والأقطار العربية في الجنوب حيث نفذت الجامعة طريق السلام ، الذي يربط الخرطوم بالرنك وملكال وجوبا ، وعقدت دورات تدريبية لكوادر وقيادات ادارية سودانية جنوبية ، وزار الأمين العام جنوب السودان ، الى جانب الجهود المصرية والاماراتية والكويتية والقطرية التي يلمسها مواطنو جنوب السودان ، الا أنه من المؤكد أن يترك المؤتمر نتائج ايجابية لصالح السودان ككل.

وقد بذلت الخرطوم جهوداً استثنائية لعقد المؤتمر واستقطاب استثمارات عربية للجنوب ، لقيت ترحيباً مماثلاً على صعيد مؤسسة القمة والجامعة العربية ، والشيء ذاته من قبل دعاة الانفصال في الجنوب.

بغض النظر عن الرؤى المتباينة: فالاستثمار العربي في جنوب السودان ، سيترك أثراً ايجابياً على خيارات السودانيين الجنوبيين باتجاه تحبيذ الوحدة "الى جانب عوامل موضوعية أخرى أشرت اليها في مقالة بصحيفة الدستور" كما تجد الاستثمارات العربية في الجنوب فرصاً بكراً للاستثمار قبل أن تصبح هذه الفرص غير ممكنة في حال حدوث الانفصال ، أو قبل تهافت الاستثمارات في حال تكريس الوحدة. وبالنسبة للانفصاليين الجنوبيين فان استقطاب الاستثمارات العربية الآن سيكون أكثر يسراً في حال ترجيح: الجنوب ، للانفصال.

ان وجود بعض المعوقات جراء بعض قوانين النقد وصعوبة تحويل الأموال للخارج ، وتملّك الأراضي ، الى جانب مشاكل النقل ، لا يلغي بحال أهمية الاستثمار في السودان ككل ، وليس في جنوبه فحسب ، بخاصة بعد ان ثبتت قدرة الخرطوم على تجاوز أكثر المشكلات تعقيداً وخطراً ، وايجاد الحلول ، ومن ذلك حل الخلاف مع تشاد ، والمصالحة في دارفور ، وتعطيل جهود واشنطن المعيقة لاستثمار النفط ، وبحث الخرطوم في أعمال الاستكشاف والاستثمار والنقل والتسويق خارج المظلة الأمريكية على نحو غير مسبوق. فضلاً عن وقف الحرب في الجنوب وتفريغ قرار المحكمة الجنائية الدولية من مضمونه الفعلي ، وغير ذلك.

لقد باتت وحدة السودان أكثر الاحتمالات والخيارات والضرورات ترجيحاً ، وهو أمر يعزز الأمن القومي والغذائي والاستقرار العربي ، في مواجهة مشاريع التجزئة والهيمنة والاستعمار الجديد في المنطقة العربية والاسلامية وعالم الجنوب. الأمر الذي يستتبع مسؤولية عربية فاعلة ومطّردة.



#محمد_شريف_الجيوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن يعود اليمن سعيداً
- ماذا يقول ابن لادن في خطابيه الأخيرين ؟
- العلاقات والمصالح الإسرائيلية الأذرية
- وقف الحرب في صعدة ، كيف ، والخطوة التالية
- - تسفيه الحذاء- باستخدامه في غير موقعه
- القمة السورية الليبية
- الحرب الجيوفيزيائية : زلزال هاييتي .. امتداد كارثي .. لتسونا ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد شريف الجيوسي - انجاز سوداني جديد بعد اتفاق الدوحة