أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شريف الجيوسي - وقف الحرب في صعدة ، كيف ، والخطوة التالية














المزيد.....

وقف الحرب في صعدة ، كيف ، والخطوة التالية


محمد شريف الجيوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 18:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تؤكد المؤشرات أن الحرب في محافظة صعدة بين القوات الحكومية اليمنية من جهة والحوثيين اليمنيين من جهة اخرى ، ، وتداعياتها ، قد انتهت ، وربما إلى الأبد .
ومن المرجح ان ( طرفي ) الصراع توصلا إلى قناعة مفادها عدم جدوى الاستمرار في ذلك النفق الظلامي ، وأن مخاطر الاستمرار في ذلك أكبر بكثير من مكاسب افتراضية قد يحققها أي منهما ، الأمر الذي سيجر إلى تدخلات خارجية وانقسامات داخلية وتباينات ، ليس فقط انعكاساً لثنائية الصراع الداخلي وإنما أيضاً انعكاساً للتدخلات الخارجية ، ما يقود إلى حروب أهلية طاحنة وتشظي اليمن إلى دوبلات ، تقض مضجع الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في اليمن وشبه الجزيرة العربية وفي منطقة البحر الأحمر .
وليس بعيداً أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية دورها في التوصل إلى اتفاق ، فالأمريكان يرون ان معركتهم الرئيسة تتصل بالحرب على القاعدة ، ومن هنا يرجح أن تكون واشنطن قد حثت المسؤولين في اليمن على الوصول إلى تسوية مع الحوثيين ، وفي ذلك يتحقق الإلتفاف على علاقة الحوثيين الافتراضية بإيران ، أو الحيلولة دون أن يكون للأخيرة صلات قوية بهم تحت ضغط التدخلات الإقليمية ، أو قد يكون في ذلك ( بيع ) سري !، لا علاقة لليمن به ولا لدول عربية أخرى . وقد يكون أيضاً رغبة أمريكية في عدم (تثوير) مناطق (صديقة) ما قد يضطرها لتزويد ( الأصدقاء ) بأسلحة وقدرات وتدريبات فاعلة ، وهو الأمر الذي ترفضه (إسرائيل ) بقوة . وقد يكون أكثر من داع لذلك أو كلها معاً .
ويعتبر التوصل إلى وقف الحرب في صعدة بغض النظر عن التفاصيل والمتدخلين في ذلك والوساطات ، إنجازا في صالح اليمن ككل ، سلطة يمنية مركزية ، وشعباً يمنياً وحوثيين ، وسيمكّن وقف الحرب سلمياً ؛ اليمن من التوجه بارتياح لحل مشكلة الجنوب سلمياً أيضاً، والحيلولة دون إتساع نفوذ الانفصاليين فيه . كما ان وقف (حرب صعدة ) على النحو الذي تم ، يخدم دول وشعوب المنطقة حول اليمن .
ويفترض أن تشكل تجربة صعدة حرباً وسلماً ، درساً مهماً لليمنيين ، سواء من كان طرفاً فيها أو متضرراً منها أو متفرجاً عليها أو ممنياً النفس في إتساعها أو غير عابئ بها في البدايات ، وصولاً إلى قناعة ناجزة بأن الحروب الأهلية ومناخات الانفصال مهما تكن مبرراتها هي أكثر كلفة وإضراراً عاما بالمصالح الوطنية ، مهما بلغ العسف والتجاهل والفساد حده الأقصى ، على افتراضه كذلك وأكثر ، لأن الصراعات الداخلية تغري بالتدخلات الخارجية ، ولم تكن تلك يوماً في صالح شعب أو أمة أو دولة أو كياناً سياسياً ما. وفي زماننا الراهن وفي التاريخ أدلة كثيرة يدركها كل من يمتلك دماغاً بين كتفيه ، ولا تحتاج لكثير تنظير وفلسفة وبيان .
لقد تمكن اليمن في ظل قيادته الراهنة من استرجاع مساحات واسعة من اليمن الطبيعية كانت ضمن كل من عُمان والسعودية ، بالحوار والديبلوماسية ما وفر عليه وعلى دولتي الجوار صراعاً ربما كان مدمراً دون ذلك . كما استطاع حسم خلافه مع أرتريا على جزيرتين يمنتين تقعان في البحر الأحمر ، من خلال محكمة دولية . وعلاقات اليمن مع مجاوريه بكل المقاييس جيدة . ولا بد أن من يقدر على تحقيق هذه الإنجازات يفترض أن لا تعجزه مشكلات محلية .
كما استطاع اليمن بالحرب ( عند الضرورة ) من الحفاظ على وحدة اليمن. وهي الوحدة التي ينبغي الحفاظ عليها بالنواجذ ، مع إدراك عميق لأهمية تفهم الجوانب السلبية والأفكار العادلة في موضوع الجنوب ، بالقدر العالي من الوعي والحكمة التي رافقت الحل في صعدة ، وفي الظن أن حل إشكالات الجنوب أقل صعوبة بمراحل منها في صعدة ، ما يعني أن حل مشكلات الجنوب أيسر وأسلس . وبما يضمن تجفيف الدعم الخارجي من أي نوع للداعين للإنفصال ، حيث ينبغي أن يدرك الداعمون للإنفصال ، أن لعبة الدعم سلاح ذو حدين ، ونار تحرق الجميع لدى استخدامها .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تسفيه الحذاء- باستخدامه في غير موقعه
- القمة السورية الليبية
- الحرب الجيوفيزيائية : زلزال هاييتي .. امتداد كارثي .. لتسونا ...


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شريف الجيوسي - وقف الحرب في صعدة ، كيف ، والخطوة التالية