أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - أهلاً أحمدي نجاد














المزيد.....

أهلاً أحمدي نجاد


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 21:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أثمرت العلاقة السورية الإيرانية المميزة تعاوناً بناءً على مدى ثلاثين عاماً أسفر عنه توازناً استراتيجياً في المنطقة، ما كان ليتأتى، ويلجم الاندفاعة والتهور الإسرائيلي لولاه، لا بل أدى في واقع الأمر إلى إفشال مشروع الشرق الأوسط الكبير، وبذا تخرج تأثيرات هذا التعاون من حيزها الإقليمي إلى حيز دولي وعالمي، ويمكن القول أن خريطة جغرافية سياسية مختلفة، كلياً، على ما هي عليه اليوم، كانت سائدة في المنطقة، لولا ذاك التعاون. فالكلام عن التوازن الاستراتيجي في المنطقة لم يعد فقاعة، ولا ادعاء، بل واقع ملموس يدركه المتابع لتطورات وشؤون وتوازنات القوى التي باتت أكثر من واضحة في المنطقة.

لن نتكلم باسم السوريين ولا غيرهم، ولكن الحس الاستراتيجي السوري البعيد، أدرك من زمن طويل، وفي خضم الانكسارات والخيبات والنكسات التي تعرض لها العمل العربي المشترك، ونتيجة لممارسة الازدواجية السياسية من قبل بعض العرب، نقول أدركت سوريا، وهي دولة المواجهة الوحيدة المتبقية في الساح، بعد أن هجرها العرب إلى كامب ديفيد، وعربة، وأوسلو، وأنه لا يمكن، بحال، التعويل على العرب في مثل هذه القضايا الإستراتجية والحيوية، ولاسيما بعد أن رفعت إيران، وبعد انتصار ثورتها، شعار الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، وتحول هذا البلد، تلقائياً، من عدو للعرب، إلى حليف طبيعي واستراتيجي لهم.

واستطاعت إيران التي اتجهت إلى مجال بناء وتطوير القدرات الذاتية، من تحقيق ريادة عسكرية وسياسية ضاغطة ومؤثرة في المنطقة لا يمكن تجاوزها، والقفز من فوقها، أو إسقاطها من الحسبان، وضعتها إيران جميعها في مصلحة شعوب المنطقة، وقضاياها، ما جعلها عرضة لهجوم أمريكي وإسرائيلي محموم، بمساعدة يؤازرهما في ذلك بعض العرب، وبسبب من دعمها العلني للمقاومات التي تناوئ وتتصدى للهمجية والبربرية الصهيونية، فيما كان العرب الآخرون، وجازاهم الله خيراً، يفتحون أراضيهم ومجالهم الجوي، وموانئهم للطائرات والأساطيل والجيوش الغربية والأمريكية، لشن الحروب والاعتداءات على شعوب المنطقة والنيل من سيادتها واستقلالها، وتحولت تلك الدول أوكار للتآمر والعدوان، وإلى رأس حربة لمشروع إخضاع وإذلال المنطقة وسلبها كرامتها وثرواتها. ولا زال ماثلاً في الأذهان تلك المواقف العربية المريبة والملتبسة وغير قابلة للفهم والهضم والاستيعاب، ومهما كانت الحجج والمبررات، من العدوان الإسرائيلي الهمجي والغاشم ضد شعب غزة المحاصر، والمساهمة بفرض ذاك الحصار، على أطفال غزة الفقراء، ومهما كان مدى اختلاف أو اتفاق البعض مع حماس، فالقضية إنسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى، وليس لها أي طابع سياسي. كما أظهرت إيران سياسة ثابتة، غير مترددة، حيال أمريكا وإسرائيل، اللتين تشكلان العدو الرئيسي لآمال وطموحات شعوب المنطقة وهذا ما أدى إلى بروز تيار مقاوم للمنطقة، ساهم إلى حد كبير في فرملة ولجم سياسات الغطرسة والعنجهية والعدوان التي كانت السمة الرئيسية لسياسات أمريكا وإسرائيل على الدوام في المنطقة.

لا يخفى على أحد مدى انزعاج كثير من الفرقاء المحليين والدوليين من هذه العلاقة الإيجابية بين بلدين صديقين في المنطقة تربطهما رزمة من المصالح والتطلعات والأهداف المشتركة والمشروعة، والتي لا تتعارض مع أي شرعية وقانون دولي، وتأتي ضمن سياق حق ممارسة السيادة. وقد كان هذا سباً في إطلاق سيل من التصريحات "الإملائية" يمس جوهر هذه العلاقة، ولعل أبرزها التي صدرت على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية، ما يعتبر تدخلاً مباشراً وفجاً في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة واستقلال، و"دساً" للأنوف في السياسات الخاصة لدول أعضاء في الأمم المتحدة، وقد أتت زيارة الرئيس نجاد كرد رمزي، وغير مباشر، على كل تلك التصريحات غير المسبوقة والمبررة في تاريخ علاقات الشعوب والدول. كما أثمرت هذه الزيارة عن إنجاز بارز نبحث عنه جميعاً في حلمنا المشروع، وسعيناً الدروب نحو عالم إنساني مفتوح متصالح متصادق ومتعايش تنتفي منه لغة الحروب، وخال من العوائق والحواجز والحدود بين الشعوب والأمم، وتجلى ذلك الإنجاز بإلغاء سمات الدخول بين البلدين، لتشكل سوريا، بذلك، مضافاً إلى نفس الإنجاز مع الصديقة تركيا، سابقة فريدة وشبه وحيدة في المنطقة، وأنموذجاً يحتذى، مع عدم نسيان حرية دخول العرب وخروجهم إلى سورية ومن دون خضوعهم لأية إجراءات قنصلية وتعقيدات إدارية، تستحق سوريا عليها كل الثناء والتقدير، نأمل أن تحذو حذوها بقية دول المنطقة، وتتبنى هذه الإنجازات الإنسانية والعصرية الرفيعة في إذابة الحواجز والفوارق والموانع بين شعوب المنطقة التي ستنعكس ولا بد أمناً، ورفاهاً، وسلاماً، على الجميع.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تراجعت العلمانية في سوريا، حقاً؟
- فضيحة للموساد أم فضائح بالجملة للعرب؟
- تاريخ وحضارة تندى لها الجباه 3
- تاريخ وحضارة تندى لها الجباه2
- تاريخ وحضارة تندى لها الجباه
- مأزق الإخوان المسلمين: لا حل إلا بالحل
- الموساد: غلطة الشاطر بألف
- هل حسن نصر الله أحمد سعيد؟
- زلزال الخليج القادم
- هل يحاكم سفاحو البدو الكبار بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟
- ما أحوجنا لثقافة الحب...ما أحوجنا لفالانتاين!!!
- هل هم عرب اعتدال، فعلاً؟
- سيرك الفتاوى الدينية
- لماذا يخاف العرب والمسلمون من العولمة؟
- خطر الأدمغة أم خطر المؤخرات؟
- شيطنة سوريا
- انتهى زمن العربدة الإسرائيلية يا ليبرمان
- السادة وزراء الثقافة العرب: هذه ليست ثقافتي
- العلاقة السورية الإسرائيلية
- الزعران


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نضال نعيسة - أهلاً أحمدي نجاد