أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زيد ميشو - نحن كنّا ، وماذا عن الآن ؟














المزيد.....

نحن كنّا ، وماذا عن الآن ؟


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 09:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لاأعتقد بأن هناك شعوب تتغنى بحضاراتها كالموجودين في الشرق ، فتاريخهم مقدس وأجدادهم عظام ، وحروبهم مشروعة ، ومستقبلهم ممجد ، وماذا عن حاضرهم ؟
نتغنى بأمجاد الأسلاف ، ونتفاخر بإكتشافاتهم ، وندّعي بأن بذار التكنلوجيا الحديثة زرعت في أرضنا ، وما من تكنلوجيا إلا وقد خرجت من ثمارهذا الزرع .
خلقنا الجمال ، وصنعنا الطبيعة ، وأنزلنا الحروف وبنينا الجبال وحفرنا الوديان . ووجهنا الريح إلى حيث نريد .
آلهتنا أحق بالعبادة من كل الآلهة ، والقانون نحن وضعناه ، ونظمنا سير البحار وفضحنا أسرارها ، وبلطناها . والملفت للنظر في كل تلك الخصال الجميلة هو ملكيتها لفئة دون أخرى من أبناء نفس الشعب ، والمضحك المبكي والذي يدعوا للقرف ، فإن كل إنتساب لحضارة ما أو دولة كبرى أو أصبحت كبرى ، لاأحد يستطيع برهنة إن كان إنتسابهم جذري أصيل متغلغل في الأرض التي هم عليها الآن ، أم دخلاء ( لملوم ) ، أم من لقطاء سبايا الحروب أو من جلاء .
وإن كان الغرب هم من إكتشف البترول ، فأجدادنا قد وضعوا مكوناته ومزجوها ، وزاوجوا فحلين من H مع عذراء من الـ O بعد أن وافق الشعب حينذاك ، بروح الديمقراطية المشهودة لهم ، وصنعوا الماء .
نحن ونحن فقط ، وحضارتنا هي الأرقى ، وتاريخنا مشرّف ، وأجدادنا أذكى من أي متطفّل آخر على العلوم والفلسفة .
سقراط تعلم فلسفته من إبن زوبعة وأبيقراط إستمد علومه من جرجبيل وجامعة الدول العربية منحت شهادة الدكتوراه لنوبل ورأس المال مقتبس من فلسفة شلفنطح .
لم يكن تاريخنا يوماً دموي ، ولم يمارس العهر ، ولم يظهر لنا حاكم يهوى الغلمان وتهواه ، ولم يوجد في تاريخنا سحاقيات ، ولا جرائم إغتصاب ، ولم يكن فيه وهو الحافل بالنجاح قواداً ، ولا راقصة إغراء ، ولا بيوت دعارة ولامُثليين .
نحن أحفاد مصدّري الحرية والديمقراطية والليبرالية ، نحن نحن وليس غيرنا .
لم يخضع أسلافنا لجلّاد معتوه ، ولا بين قضاتهم من يحكم بغير العدل ، ولم يكن في حاشية الملوك والأمراء يوماً من خائن وضع كرامة بلده بالمزاد العلني .
لم يعرفوا الكذب ولا النفاق ولا أشعار مديح للحكام . لم يُعدم احد ، وكل من حكمنا فقد حكمنا بأمر الله مجسداً لعدالته حتى قبل إكتشاف الله نفسه .
نحن نحن وليس هناك غيرنا ، وحاضرنا يشهد !!
وماأبشع يومنا ..
أستلهم من الواقع المأساوي الذي عاشه العراق نكتة ، وكيف اصبح من يحمل رتبة ضابط له الأولوية في كل شيء ، وتخبرنا النكتة :
بأن احد الأشخاص الذين أخفقوا في المدرسة وتسكّع في الشوارع ، ذهب لخطبة فتاة ، فقال له والدها " ما مؤهلاتك بني " فأجاب للحال " جاري مقدم بالجيش .
من هذا الواقع السخيف ( ولا أقصد بان الحدث صحيح ) كنا نلتقي يومياً بأشخاص يتبجحون بمعارفهم الوضيعين من حماية مسؤولين او موظفين ( أصغر عملة ) لدى أي قبيح شاءت الظروف بأن تضعه بموقع مسؤولية ، فنراه يتفاخر بصديق له في حماية ( بعرور من البعارير ) أو إبن عمه هو الجحش الوحيد في في حضيرة البغال ، عدا نبرة التهديد التي يستخدمها في كل مرة يرغب بها بممارسة سلطة لايملكها ، وعلى من؟ على أشخاص لديهم مؤهلات علمية وأجتماعية وعلى ناس مسالمين ، ولا يوجد في عشائرهم أو بين معارفهم جرواً صغيراً أصبح كلباً شرساً فيما بعد من رجال متنفذين أو من جلاوزتهم .
ولم ينحصر هذا الواقع في العراق فقط ، فقد إتضح بأنها ثقافة شرق أوسطية ، بعد ان شاركنا بظلمهم من ألتقينا بهم جراء تشريدنا من أرضنا قسراً بسبب الكلاب الشرسة التي نوهت عنها إلى اراضي الله الواسعة ، بمشردين آخرين يتكلموا لغتنا بلهجات عربية مختلفة .
فذاك الذي يتفاخر بصديق له أو قريب ، ويتمسح بعباءته وهو لايرفع حجرة من رصيف قد تأذي عابر سبيل ، هو نفسه إبن المجتمع الذي يقول أجدادي كانوا >
وها أنا أسأل ، ماهو نفعك اليوم ؟



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمير إسطيفو شبيلا - يدي بيدك من أجل شعبنا المضطهد
- رأيي شخصي - الكتابة بإسم مستعار
- لاس فيغاس عراقي ، كفيل بتقويمه
- زماننا وزمانكم
- تعال يا حمار . . ميخالف - روح يا حمار . . ميخالف تعال ( أركب ...
- حتى آدم وحواء شتمهم حرام !!
- إسمحوا لي أن أشتم - حلقة أخرة من سلسلة تنفيس
- بدل أن نطلق صفاة لإله واحد ، فليكن لنا أسماء لعدة آلهة
- وهناك أنواع أخرى من التنفيس وأنا لاأعرف
- الاديان والقوميات حافظت عليها البشريه .. ليس حبا بها بل كرها ...
- يوم الحرية الكوني
- الصحافة القندرية مكلفة مادياً
- أبوك يال H1N1 لحكتنة حتى عالسلام
- إلى لجنة إعادة صياغة دستور العراق .. إحذروا التقليد
- إلى أهالي الناصرية الطيبين ، لكم كل الحب
- المجلس الشعبي الطويل الإسم يسعى لتمثيلنا !!
- وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا
- إنظر إيها المتعالي – على ظهر من تتسلق
- إسطورة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- صورة رجل الدين المشوهه لبدائيين من عصرنا


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن مقتل أمريكي على يد مستوطنين في الضفة الغرب ...
- أحمد الشرع: وساطة أمريكية وعربية وتركية أنقذت المنطقة من مصي ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تستعد لإتلاف 500 طن من المساعدات الغ ...
- اتفاق بين حكومة دمشق وقيادات درزية محلية لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يقر بأن إقالة رئيس -الاحتياطي الفيدرالي- قد تسبب اضطرا ...
- مصدر يكشف لـCNN عن تطور في -مفاوضات غزة- بشأن الخلاف حول تمر ...
- ستارمر يطالب بمحاسبة وزراء حزب المحافظين بعد تسريب بيانات بر ...
- كيف يتوزع النسيج الديني والعرقي في سوريا؟
- الشرع: الدروز جزء من سوريا وإسرائيل تريد تفكيك شعبنا
- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زيد ميشو - نحن كنّا ، وماذا عن الآن ؟