أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زيد ميشو - الصحافة القندرية مكلفة مادياً














المزيد.....

الصحافة القندرية مكلفة مادياً


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 08:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


الفرق كبير بين رجال السيوف ورجالال القنادر ، فرجال السيوف تدربوا على القتال وخاضوا معارك دامية ، وإن لم نراهم قط سوى في الأفلام إلا إننا عشنا معهم في الخيال المستلهم من كتب التاريخ ، ومن كان يحمل السيف كانوا ومازلنا نسميهم رجال ( بالفم المليان ) . وعادةً عند الهجوم كان الرجال يصدرون أصوات حماسية تساعد على رفع معنويات المقاتلين ، وأيضاً بعتبر نوع من التهديد قد يضعف معنويات العدو ويربكهم . بينما من سكن المناطق الشعبية في العراق قد شهد معارك دامية أيضاً ، إنما أبطالها من النساء ، ونوع السلاح القاهر الذي يُشهر كان وبدون منازع " نعال أبو الأصبع " أو النايلون ، وفي الغالب مقطوع ومرقع ، وقد تحول لونه إلى اللون الترابي في الصيف ، ومغطى بالوحل في الشتاء قبل أن تعبد الشوارع بالقير . وكانت الأصوات التي تسمع لقهر العدو في معارك النساء هو وابل من الشتائم ومن النوع الثقيل ، عدا إفشاء الأسرار وفضح المستور إن وجد ، أما رصاصات الشتائم فهي تصيب الأشخاص من الخصر إلى الركبة . ولاننسى مع سلاح النعال بعد نفاذه كانت المعارك تستكمل في الشَعر ( مكافش ) ، وهذا وللأسف الشديد مالم يفعله منتظر الزيدي وسيف الخياط لعدم توفر الوقت الكافي لذلك ، وإلا كان لهم الفضل في إحياء التراث النسائي الشعبي الذي يخص المعارك الطاحنة وعلى أكمل وجه ، ولاأعتقد بأن " كفش الشعر " بعيد عن شخصيتهم وإسلوب تعاملهم .
تطور السلاح وأنتهى زمن السيف لتصبح المبارزة بالسيوف رياضة ، ونظراً لتاريخه المشرف ، فهو يعلق على الجدران تزيناً ، وهذا يعني بأهمية السيف حتى في زمننا الحاضر وله أشداء يستخدمونه في المبارات الرياضية ، ويقلد الأبطال في أوسمة وكؤوس . بينما نعال النساء أبو الأصبع فقد إنتهى زمانه لولا من تأثر " بعركات النسوان " ويطوره إلى الرمي بالأحذية ، ومِن من ؟ من أشخاص يعتبرون ولسخرية القدر صحفيون ، أي من يتعاملون بالقلم ، بعد أن فهموا خطأ قول البعث " للقلم والبندقية فوهة واحدة " ليصبح وبحسب موروثهم الثقافي النسائي الشعبي " للقلم والحذاء غاية واحدة " .
وكم عرقنا خجلاً عندما رمى الزيدي بوش بحذاءه ، والكل يعرف بأن رميته لو أخطأت لمن في جانب بوش لأصبح منتظر في خبر كان ، فكرر فعلته هذه سليل ثقافة النعال الصحفي سيف الخياط حيث رشق منتظر الزيدي بحذاءه في إحدى الندوات الصحفية التي أقيمت في مقر الصحافة العربية في باريس ، مدينة الكتاب والقراء ، مدينة الثقافة والمثقفين !!. ولسخرية القدر أيضاً ، فإن من رمى منتظر بحذاءه يدعى سيف ، فماذا كان سيفعل لو إن إسمه قيطان أو كعب ؟ فيا لها من صحافة لو مورست ؟
فلو سلك جميع الصحفيين مسلك القندريين الزيدي والخياط ، وقذفوا كل من يستحق من مسؤولين في كافة الميادين والمؤسسات وبتنوعها ، وأقصد كل مسؤول خان مسؤوليته أو إستغلها لمصلحتة ، لسار الجميع حفاة ، وذلك لأن مصانع الأحذية ستبرم عقود طويلة الأمد لبيع منتوجها للإعلاميين فقط . بينما مصانع الأقلام ستشهر إفلاسها .
أفليست مكلفة صحافة القنادر هذه ؟



#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبوك يال H1N1 لحكتنة حتى عالسلام
- إلى لجنة إعادة صياغة دستور العراق .. إحذروا التقليد
- إلى أهالي الناصرية الطيبين ، لكم كل الحب
- المجلس الشعبي الطويل الإسم يسعى لتمثيلنا !!
- وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا
- إنظر إيها المتعالي – على ظهر من تتسلق
- إسطورة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- صورة رجل الدين المشوهه لبدائيين من عصرنا
- وللأناني يوم عالمي
- الإنسان أم رأيه
- كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر
- صلاة كلب
- لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق
- سلام المسيحيين نعمة وليست منحة حكومية
- الجرأة حلوة ، لماذا لايخوض البعض غمارها ؟
- وسلام المسيح معك أخي كاظم شلتاغ
- هل صحيح كما يقال – الغربيون أغبياء ؟
- الغاء البند 50 له إيجابياته أيضاً
- تغطية إعلامية لزيارة سفير لم تتم !
- يفعل مايشاء من له السلطة


المزيد.....




- طبيب أمريكي كان في غزة 6 مرات يوجه رسالة مؤثرة عند سؤاله عما ...
- -تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة-.. الرئاسة السورية تدين الهجوم ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: سوريا بين الساحل العلوي والهجمات ضد ال ...
- بوتين يؤكد عدم حاجته إلى منبه للاستيقاظ في الصباح
- القوات الروسية تدمر 10 زوارق مسيرة أوكرانية في مياه البحر ال ...
- علماء روس يرصدون تفكك المذنب -إيستر-
- خبير لا يستبعد مشاركة عسكريين من كوريا الشمالية في معارك دون ...
- تايلاند تطلب دعم روسيا للحصول على العضوية الكاملة في مجموعة ...
- الحوثيون: العملية العسكرية في حيفا نفذت بصاروخ باليستي فرط ص ...
- زعيم فيتنام ينطلق في زيارة لروسيا وبيلاروس وكازاخستان وأذربي ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زيد ميشو - الصحافة القندرية مكلفة مادياً