أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - يوسف العاني، ومسرحية [خيط البريسم] ، وأنا














المزيد.....

يوسف العاني، ومسرحية [خيط البريسم] ، وأنا


فاضل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 20:36
المحور: الادب والفن
    



حين حملت همومي وما ترسخ بي من الارث المسرحي والثقافي الذي تملكني للفترة المتواضعة من جهودي التي أسستها مع مدرستي الأولى والأهم [فرقة المسرح الحديث]، والتي ما كان بودي أن أفارقها لولا أن تملكتني غبة الدراسات العليا لأسباب موضوعية وذاتية، فيها حسابات للمستقبل ومشاكل الشيخوخة. فانقطاعي عن التواصل مع الن والمسرح يعني ابتعادي عن الناس [جمهوري] الذين أحبوني، وهي سابقة رغم سمو اختيارها لفتى جنوبي مثلي على وجه الخصوص لم يكن ألف مثل هذا الاهتمام لاناس من مختلف الطبقات فيها نوع من القسوة وتعذيب الذات ( المازوشية ) لا سيما والكثير من ذوي الشأن والخبرة في مجال اختصاصي صاروا يطلقون علي [ملك الاسترخاء] لما أقدمه ممثلا. وهي ميزة أخذت مني جهدا وكفاحا لسنين ليست بالقصيرة كي احتفظ بتلك الميزة والى يومنا. كنت وقتذاك ابن العشرين عاما حين وقفت ممثلا أمام عمالقة المسرح في وطني أشاركهم بطولة المسرحية الخالدة [ النخلة والجيران ]، رائعة الروائي الكبير غائب طعمة فرمان، لمؤلفها عرضا طاول قمم المسرحيات العالمية المبدع الكبير قاسم محمد. الذي وثق بي وهي مجازفة تحتمل الكثير من الفشل والقليل من النجاح يوم اولاني الاضطلاع بها بطلا شابا لشخصية ( حسين ) ابن ( سليمة الخبازة ) الشخصية التي مثلتها الفنانة الكبيرة ( زينب ). يصعب وصف سعادتي المشوبة بالخوف حد الجبن. كنت حريصا على عدم ضياع الفرصو أو التفريط بها، لاسيما وهناك الكثير من الممثلين الأكفاء والأكثر خبرة من الذين يملكون دهاء حرماني من هذه الفرصة وبسهولة بالغة. لكن شاءت الصدف ونوع خاص من العناية الالهية أن أقف جنبا الى جنب أمام يوسف العاني، وخليل شوقي، وزينب، وناهدة الرماح، وسامي عبد الحميد، وعشرات غيرهم من كبار نجوم المسرح العراقي وبنجاح كبير تحدث عنه النقاد والجمهور الذي شاهدني كثيرا وطويلا. ولن انسى الاعلانات الكبيرة ( مانشيتات ) بحجم اعلانات واجهات السينما التي كانت تستهويني كثيرا وانا اراها تزين واجهات السينما في مدينتي وفي بغداد. وكم منيت النفس بقدوم اليوم الذي ستزين صوري واحهات المسارح او السينما بذات الشكل، وقد جاء هذا اليوم ورسمت الاعلانات الكبيرة التي كنت اتعمد المرور من امامها يوميا بانتظام ولأكثر من مرة كي ارى صورتي وهي تزين واجهة المسرح والساحات التي علقت على حيطانها الكبيرة اعلانات المسرحية. ولا تفوتني الاشارة الى العناية المبالغ بها في رسم صوري من قبل صديقي الفنان التشكيلي صادق سميسم الذي قام برسمها. لكني أدركت بأن عمر هذه النجومية في بلد من بلدان العالم الثالث مثل بلدي لن تدوم طويلا، تماما كعمر الورود التي دائما قصير، وسينتهي مع عمر معين، لذا قررت أن أسافر لاكمال دراستي، وأن لا أضيع الفرصة من يدي.
وهكذا حملت همومي مع شهرتي ونجاحاتي وارتحلت، حيث بلد دراستي للدكتوراه بلغاريا وفي العاصمة ( صوفيا ) على وجه التحديد. ووجدت لزاما علي ان ارجع بعض من الدين علي الى الفرقة التي احتضنتني وكانت ـ صاحبة الفضل علي ـ فحملت معي نصوص الثلاثية التلفزيونية التي كتبها يوسف العاني [ خيط البريسم] ، ومثلت فيها الدور الرئيسي، واخرجها للتلفزيون بنجاح كبير المخرج ( عدنان ابراهيم ) في محاولة مني لاعدادها للمسرح، بعد أن كان لعرضها وقع كبير على الجمهور في التلفزيون العراقي، ولأنها تحمل بذرة نص مسرحي كبير وفيها كل مزايا عروض فرقة المسرح الفني الحديث. ولم يبق من معارفي في بلغاريا عراقيين وأجنب، من لم يشاهد [خيط البريسم] كاسيت الفديو الذي حملته معي، بل كانوا يستعيرونها ويطلبون مني عرضها كنشاط تعقبه المناقشة بحضوري. وفي أحد الأيام وكنت عائدا من أحد عروض المسرحية الكبيرة [ بستان الكرز ] على خشبة المسرح الوطني البلغاري المسمى ( مسرح ايفان فازوف )، ولشدة انتشائي بالعرض الذي شاهدته، عدت لأشاهد [خيط البريسم] ولأبدأ بالاشتغال على اعدادها عرضا مسرحيا ذو قيمة. لاسيما وان فرقتنا ( المسرح الفني الحديث ) كانت قد اعتادت تقديم العروض الشعبية الرصينة، ولا أرصن من نص ( خيط البريسم ). ولما لم يكن من الصعب علي تحويلها إلى نص مسرحي شرعت بكيفية الدخول اليها. وفعلا شرعت بالإعداد لكن لم اتجاوز كاتبها، الأستاذ يوسف العاني الذي كتبت إليه استأذنه في في ذلك. فباركالمشروع وأرسل لي السيناريو الكامل والبالغة عدد صفحاته الـ 400 صفحة من القطع الكبير. المشكلة الآن هي كيف يمكنني اختزال هذه الكم الكبير من الصفحات إلى مسرحية لا يتجاوز عدد صفحاتها عن الـ 60 صفحة. المهم وبفرح كبير توصلت إلى مقترح الأعداد الذي أرسلته بدوري إلى الاستاذ العاني لأحظى بمباركته، وفعلا بارك ذلك وبدأت لأنجاز المهمة ولم يفتني ان ابعث بالمسودة الاخيرة اليه ليضع اللمسات الاخيرة عليها ولتكون بالمحصلة النهائية مسرحية [خيط البريسم]، مشروعنا القادم الذي تقدمه فرقتنا المسرح الفني الحديث. وما أن حط بي الركاب عائدا من الدراسة حتى كان المشروع قيد التنفيذ. وكانت قائمة الفنانين والفنين والإداريين كبيرة بدءا من رشيس الفرقة يوسف العاني الذي لعب دورا صغيرا فيها وبقية الكبار من امثال: خليل شوقي، مقداد عبد الرضا، سعدية الزيدي، عواطف نعيم، إقبال نعيم، وما تبقى من نجوم الفرقة. وعادت الفرقة إلى سابق عهدها بالتزام منهجها في تقديم العروض الشعبية الواقعية الراقية من جديد.



#فاضل_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية (السفينة التي لم تبحر)
- مسرحية قمر من دم
- جليلة بكار ... التكامل الفني في المونودراما
- آفاق اللقاء بين القديم والجديد في المسرح العربي
- الممثل يصنع المسرح
- في ذكرى رحيله .. جعفر علي عراب السينما العراقية
- يوسف الصائغ
- ماكس راينهاردت
- القصب والتحطيم الغاضب للتقليد
- أهمية الثقافة و الديمقراطية
- قاسم محمد ... وسلطة المسرح المسكون بالناس
- الرأي الجاهز في التلقي ... والنقد الاكثر جاهزية في المسرح
- الموسيقى في المسرح ... بين التأليف والاختيار
- الواقعية في المسرح (1)
- ( باسوان ) المسرحية الأنموذج
- هاملت بين .. [كريج] و[بيكاسو]
- تكنولوجيا الخشبة توصل خطاب المخرج بلا ثغرات
- جاسم العبودي(#) .. المربي الأكاديمي
- توفستونوكوف .. مخرجاً .. ومنظراً
- حين تجيء الشهادة متأخرة .. ذكريات... أحلام... تأملات


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - يوسف العاني، ومسرحية [خيط البريسم] ، وأنا