باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 01:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

فى سياق الهوان المتتالى لقوى الشر السوداء فى العالم والمتسربلة كذبا بالالوان البرتقالية الجذابة لزوم التدليس الاممى والعولمى,جاءت هزيمة اذناب الغرب الاستعمارى فى اوكرانيا بعد التضليل الذى استمر ستة اعوام,وعقب ماسمى زورا بالثورة البرتقالية عام 2004.لتضع حدا لاكذوبة التحرير الغربى الليبرالى لشعوب العالم,, فالهزيمة النكراء التى نالها زعيم ثورة الغجر المتأمركين رئيس الجمهورية السابق فيكتور يوشينكو,وكذا اميرته المدللة يوليا تيموشينكو,وعودة الزغيم الوطنى السيد فيكتور يانكوفيتش زعيم حزب الاقاليم التى تامرت عليه الابواق الاعلامية فى السابق ,وساهمت فى عزله بادعاءات التزوير عام 2004,هذه العودة بالذات اثبتت ان الكذب الغربى "مالوش رجلين" وحتما سيسقط شر سقطة فى اى مكان,خصوصا فى الشرق الاوسط,بعدما انفضح فى الشرق الاقصى.

ان ما حدث فى اوكرانيا عامى 2004 ,,و2010اوضح للكافة ان الشعوب قد يتم خداعها على الطريقة الامريكية والغربية,لكنها سرعان ما سوف تكتشف انها قد سلمت امرها الى مجموعات من اللصوص والحرامية والقتلة اعداء الهوية الثقافية الوطنية والقومية,وبالتالى فقد اعاد شعب اوكرانيا المحترم زعيمه المخلص فيكتور يانكوفيتش,بعد ان ذاق الامرين من عصابات الثورة البرتقالية , وهو ما يؤلم اشد الالم كافة السائرين على هدى ودروب وطرقات ومنعرجات الخط الامريكى المسمى زورا وتزييفا وتجميلا بالليبرالية, ولعل هؤلاء الليبراليون يمسكون الان عكاكيز وسنادات لزوم استمرار التسلق على درب الهوى الغربى,خاصة من يجثمون الان فوق انفاس غالبية منابر الاعلام الخاص فى مصر العربية.

لا شك ان حسابات الكثيرين فى مصر قد تعقدت , خصوصا اولئك النفرممن يزعمون انهم من اصحاب الرسالات التنويرية التقدمية الاتية لانقاذ مصر وشعبها , فهؤلاء النفر هم من اشياع ودراويش مدرسة اوكرانيا الامريكية,ومنذ نجاح عصاباتهم فى عملية اوكرانيا ,وهم يشنون الحرب ليل نهار من اجل التغيير على الطريقة الاوكرانية البرتقالية,لانهاء العصر الوهابى الاغبر فى مصر وفقا لمزاعمهم ,وياما قرأنا وشاهدنا وسمعنا حكايات تبشيرية تعظيمية عن شعب اوكرانيا العظيم الذى اسقط بقايا النظام الشمولى الموالى للشيوعية المنهارة ؟ وكم من تنظير وتبكيت وتحفيز وشرح وتهليل عما تحتويه النظرية البرتقالية التى انتهت الى سواد قاتم.

انصار امريكا واوكرانيا فى مصر هم فصيل واحد وان كانوا يوزعون انفسهم على الكثير والعديد من الفصائل والمنابر , لكنك سرعان ما تكتشف توحدهم الفكرى المعادى فى جوهره للشعب المصرى وان تم التجميل والتزويق والخداع, هم يتفقون دائما وابدا على ضرورة الايمان بالنسق والخطط والبرامج الرأسمالية, ولا يؤمنون ابدا فى حق الشعوب المقهورة فى النضال من اجل التحرير وفقا لما تمليه عليها مصالحها الوطنية ولو كان من بين تلك الشعوب الشعب الفلسطينى, وجميعهم لا مانع لديهم من اهانة المقدسات الدينية العربية خصوصا لزوم التفرنج والتزلف ,وغالبيتهم يدعى المعارضة وملاحقة الفساد ,بينما كلهم يعملون لدى رجال اعمال هبطوا فجأة على الواقع المصرى فاغتنموا المليارات التى لا علم لأحد بمصر بكيفية اكتنازها -المليارات- انصار امريكا الاوكران المصريين يكرهون عبد الناصر ويكرهون الاشتراكية لذا فهم ليل نهار يدعون بأن مجانية التعليم فى مصر هى التى دمرت العملية التعليمية ,ويباركون تدمير ما تبقى من البنية الاقتصادية للدولة, ويزعمون بأن السد العالى سبب من اسباب الفتن الطائقية فى مصر؟

ان هزيمة انصار نظرية اوكرانيا انهت الى الابد اسطورة المحرراتية اصحاب الجنسيات المزدوجة فى مصر,اولئك الذين يطنطنون ليل نهار مبشرين برؤيتهم المقبوضة الثمن من اصحابها وانصارها الاصليين , نحن لسنا ضد التغيير ,وسبق ان كتبنا من اجل التغيير فى مصر,لكننا نرفض ان نستجير من الرمضاء بالنار والدمار الرأسمالى.

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل