أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها















المزيد.....

يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 16:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قدمت حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين بقيادة الحزب الشيوعي العراقي قوافل من الشهداء توزعت على ذرى كردستان والمناطق المحيطة بها وهي تعكس الرقعة التي أمتد فيها الكفاح المسلح ونشاط المفارز المسلحة ولا غرابة أن يتعمد تراب العراق بهذه الدماء الزكية بل وتعمد بدماء القريبين منه من الأحزاب والقوى الوطنية منها من الأحزاب الشيوعية والقومية لأيمانها الراسخ بدحر الدكتاتورية ورموزها في العراق وفي هذه السوح تنتشر العلامات الدالة لشموخ الشهادة تنتشر شواخص الشهداء الشيوعيين والتي أمتدت من القرى التركية والقرى السورية المحاذية للحدود العراقية وحتى سوح الوطن بأتجاه أيران وبقية المدن والقصبات العراقية واليوم يلفني الحزن وأشعر بتأنيب الضمير كأحد الذين عملوا في منطقة القامشلي حين سمعت بقصة أم الشهيد ملازم أراس الذي توفي غرقا في منطقة المالكية في حادث مؤسف وتم دفنه في المالكية آنذاك ملازم أراس كان بأنتظار الألتحاق برفاقه في سوح النضال في كردستان وباقي مناطق العراق المستباحة من قبل النظام الدكتاتوري لقد زارت عائلة الشهيد ملازم أراس منطقة القامشلي في عام 2005 بحثا عن قبر ولدها أراس ولكنها لم تتمكن من زيارة القبر لماذا!!!! لأننا ببساطة لم نهتم طوال السنوات رغم أن طاقم القامشلي قد تغير ولكني أعني أية منظمة أو صلة بالحزب ورابطة الأنصار هناك نعم أنا اعلم أن دالة قد وضعت على قبر الشهيد في ذلك الوقت ولكن يبدوا أن الشهيد قد دفن وترك هناك دون رعاية أو متابعة حتى في ذكرى يوم الشهيد والذي تعودنا فيه زيارة قبور شهدائنا ووضع أكاليل الزهور عليها ولكم أن تتصوروا حين أخبرت عائلة الشهيد أراس بصعوبة الأستدلال على قبر الشهيد !!!! أي موقف وأي حسرة أطلقتها أم الشهيد ومن أرسل هذه العائلة بحثا لمنطقة القامشلي قبل التأكد من وضعية قبر الشهيد والأستدلال عليه لقد بكت أم أراس ولكنها كانت مطمأنة لأن الشهيد في أيدي أمينة وهذا ما قالته (( ما طولة مدفون بديكم انتم رفاقة وجثمانة عند الحزب اني فرحانة لأن هوة ابن الحزب ) هذه هي الأم العراقية أم الشهداء وأي شهداء شهداء الحزب والشعب لقد تابعت هذا الموضوع منذ عدة سنوات وكتبت عنه وكنت أخاف أن يقع المحذور حين نطالب من عوائل شهدائنا بالأمانات التي نحتفظ بها وأية أمانات في أعناقنا ليكن الجواب أن الرفاق لا يستطيعون التعرف على قبر الشهيد من بين مجموعة قبور وأن الشاهدة قد ازيلت وخلال زيارتي لأربيل العام الماضي فتحت الموضوع مع الرفيق ملازم أحمد شاهين والذي أكد بأنه يمكنه الأستدلال على مكان القبر ومعرفة قبر الشهيد من بقايا شعره لاسيما وأن الرفيق أحمد شاهين كان من مجموعة الضباط الذي كانوا بأنتظار العبور صوب الوطن عندما حدث الحادث وكان موجودا في مراسيم دفن الشهيد انني أدعو كل من تعز عليه نهاية نصير شهيد بهذه الصورة أن نتنادى ونعمل على تصحيح هذا الأهمال ونبيض وجوهنا أمام هذه العائلة وأنا أعلم اننا عملنا و بأهتمام استثنائي في السنوات الأخيرة لهذه الموضوعة ولكن حالة واحدة ممكن أن نحاسب عليها أنطلاقا من أن هذا العمل هو من صلب مسؤوليتنا الأخلاقية والرفاقية والأنسانية أتجاه عوائل الشهداء ولا يفوتني أن أذكر رفاة ثلاثة شهداء آخرين ما زالوا في القرى التركية المحاذية للحدود السورية وهم كل من الرفاق سلمان جبو – بهاء الأسدي – حسن نعم ثلاثة رفاق ما زالت رفاتهم في تلك القرية التركية والذي سمعته من خلال تواصل بحثي عن مصير رفاة هؤلاء الرفاق هو ان محاولة من الرفيق أبو رنا لأستعادة رفاة الرفيق سلمان جبو عن طريق وزارة الخارجية ولا أدري أن كان ذلك المسعى يضم رفاة الرفيقين الاخرين ولا أعرف أن كانت هناك محاولات عبر هذه السنين لزيارة القرية التي يوجد فيها رفاة هؤلاء الرفاق والأعتناء بقبورهم خوفا من أن يصبح مصيرها كقبر الرفيق أراس املي أن لا يكون الحال كذلك وأعتقد أننا اليوم بحاجة حتى عن طريق الحكومة العراقية المطالبة بأعادة رفاة الشهداء الثلاثة ألى العراق لاسيما وأن الحكومة العراقية كما يقولون تمثل الطيف الوطني وحكومة الوحدة الوطنية وأن هذه الأحزاب تعرف معرفة اليقين ما قدمه الشيوعيون في سوح النضال من أجل أسقاط النظام الدكتاتوري وأي ثمن قدموه في سبيل ذلك تشهد على ذلك قبور وسوح معارك مع الدكتاتورية وسجون ومعتقلات ومقاصل الفاشية وتعرف هذه الأحزاب من قاد الكفاح المسلح في سبيل أسقاط هذا النظام أنا أعرف أننا لا ننتظر شيئا ممن فقد هذا الشيء والا لكان لتقدير وتثمين نضال الشيوعيين ثمن آخر في الوقت الذي يحسب للحركات التي شاركت في النضال الوطني لتحرير الشعوب من طغاتها حساب المحررين لا أن تصبح امريكا هي المحرر وينام شهدائنا في قبور لا نعرف حتى أن كانت ما تزال في أماكنها كان يجب أن تعاد هذه القبور ويستقبل رفاة الشهداء أستقبال الأبطال سواء من الحكومة الكردستانية أو الحكومة العراقية لا أن يظل الأنصار حبيسي معاناتهم النفسية والشعور بالمهانة لموقف الحكومة العراقية والكردستانية أذ لا حقوق ولا مجال حتى لأعادة هؤلاء لخدمة شعبهم وهم يدقون الأبواب في الوقت الذي ما زال مجرمي النظام السابق ومجرمي سجون صدام حسين يحتلون مسؤولية أمن البلد وما زلنا كما يقول العزيز حسام آل زوين في مقاله عن الشهيد ملازم جواد( نقف في صفين عندما ندخل مطار أربيل واحد للعرب و الأجانب وواحد للأكراد) والمنشور في موقع الناس لا بل وينتهي بنا المطاف عرفاء في الجيش الكردستاني رغم أن شهاداتنا أرغمت الدكتاتورية على ضمنا في دورات عسكرية لتخريج ضباطها من خلال قوانينها أعتقد أن هذا الوضع يتطلب مراجعة حقيقية وعلى أساس الأستحقاق المعنوي والوطني وأن لا نتعامل مع ما نستحقه من حقوق كهبة من الحكومة العراقية أو الكردستانية صحيح أن ما أنجز لحد الآن من تقدير لحقوق الأنصار وعوائل الشهداء من قبل الحكومة الكردستانية موقف يشكرون عليه ولكنه ما زال دون الطموح حيث تخلو شوارع كردستان من أي رمز للأخوة العربية الكردية في سوح النضال ضد الدكتاتورية وتخلو من أي رمز لتمثيل المرأة وأعني النصيرة الشيوعية وألتحاقها بحركة الأنصار ومشاركة الأنصار والبيشمركة الكفاح المسلح لأول مرة في تأريخ الحركة المسلحة العراقية و ما زال هناك حيف على عوائل الشهداء وأستحقاقهم المادي والمعنوي وهناك الكثير الكثير تقع مسؤوليته علينا نحن الشيوعيين ممثلين برابطة الأنصار والحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني حتى ندعوا أم الشهيد ملازم اراس لزيارة قبر شهديدنا وفلذة كبدها وكذلك ندعوا عوائل الشهداء سلمان جبو- بهاء الأسدي- حسن المجد كل المجد لشهدائنا ولملاحم أستشهادهم التي يجب أن يتعرف عليها شعبنا العراقي.ولعل رسالة الرفيق الشهيد أبو سلام الأخيرة والتي بعثها من قاطع الأعدام بتأريخ 10/12/1980 من سجن الموصل هي خير وصية بالشهداء وعوائلهم وحزبهم ومبادئهم أترككم مع مقطع من الرسالة الأخيرة وهي بمثابة وصية الشهيد ابو سلام وهو الرفيق رحيم عودة كما هو مذكور في نفس العدد من طريق الشعب وهو ما يتذكره الرفاق في فترة الأطلاع على هذه الرسائل عام 1981 ألا أن هذه الرسائل لم تنشر ولم تجري الأشارة لها رغم قيمتها المعنوية المؤثرة ولم يعاد ذكرها في أي تاريخ بعد هذه السنوات.!!!!! يقول الرفيق أبو سلام ( رحيم عودة) في رسالته الأخيرة

((وطن حر وشعب سعيد
رفاقى الاعزاء تحيه شيوعيه من غرفة الاعدام-الموصل
فى هذا اليوم انى سعيد جدا لانى قدمت حياتى من اجل حزب فهد العظيم الذى لم ينسى رفاقه الشهداء ابدا كما ويرعى اطفالهم وعوائلهم ليغذوا السير على ذات الطريق.
رفاقى
اقدم لكم باقات قرنفل ورازقى جميله لكم والى كل الرفيقات.
رفاقى الاعزاء
هذا اليوم,يوم حقوق الانسان ,ولكن..النضال لا يعرف يوما محددا له,وأنى سعيد لانى سأبقى فى ذاكرة الرفاق يتذكروننى فى هذا اليوم الذى تحتفل فيه البشريه من اجل الانسان....وحتى يعرف العالم أين حق الشعب العراقي فى ظل البعث.ولتعلم كل البشريه ما هيه طبيعة البعث,وما هى المعتقدات السياسيه التى جاء بها للعراق.
رفاقى أنا اعرف أن اليوم الذى تنشرون فيه ورودا حمراء على قبرى ,يوم النصر الاكيد , يوم قريب.))**
الكاتب
ألف وردة على قبرك يا ابا سلام نم قرير العين كنت ابنا بارا للحزب انت ورفاقك الميامين لقد سقط نظام القتلة الفاشيين وخلدوا في مزابل التأريخ ولم تتكحل عيونكم برؤية هذا اليوم لكنكم قدمتم أرواحكم ليرى الشعب العراقي هذا اليوم وتكنس الدكتاتورية المجد كل المجد لكم والأمانة في أعناقنا أن نجلب القتلة للمحاكم ورواية صمودكم وتحديكم للفاشية ونظام القتلة

----------------------------------------------------------------




– المصادر
أسم الرفيق أبو سلام مذكور في عدد طريق الشعب السرية لسنة 1981
وردني من الرفيق أبو تغريد مشكورا
الصورة من موقع الينابيع من موضوع *
يعبق النرجس في مقبرة للأنصار الشيوعيين
مراسل طريق الشعب في اربيل
**
مقطع من الرسالة الأخيرة للرفيق الشهيد أبو سلام من قاطع الأعدام
بقلم النصير أبو عادل (فارس زهرون حبيب) والمنشور في موقع الينابيع
www.yanabeealiraq.com/articles_10/f_habib070210.htm

حاكم كريم عطية
لندن في 8/شباط/2010



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبور شهداء
- عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق
- واوي حلال !!!!! وواوي حرام
- دعاية أنتخابية مجانية !!!!! لصالح المطلق والقائمة العراقية
- المشاركة في الأنتخابات البرلمانية وهواجس الشيوعيين
- البحث عن موطيء قدم في الحقول المشتركة
- الأيام الدامية في العراق
- ويحكم أي شريحة تحرمون من التصويت على مستقبل العراق
- لماذا لم نتقدم بشكوى لأنصاف شهدائنا وضحايا النظام الدكتاتوري
- لماذا الخوف من الفراغ الدستوري !!!!
- الموقف المحايد لرئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب !!!!!
- قانون الأنتخابات قبر للديمقراطية المنشودة
- ملامح عودة البعث وسياسة المحاصصة الطائفية
- هل نجح الجيلاوي والبغدادية في أعطاء قراءة منصفة وموضوعية ((ل ...
- معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن
- الأنصار شهود مجزرة بشتاشان مواقف تعلن لأول مرة
- الدم العراقي مباح ألا ماتعلق بتهديد الدولة العراقية
- النضال المطلبي في ظل الظروف التي يمر فيها العراق
- هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع ال ...
- حرب المياه على العراق - الحلقة الثانية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها